Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-05-2007, 11:21 AM
عيسى حنا عيسى حنا غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: kamishli
المشاركات: 394
Arrow عظة

1- أتت الساعة: مجّد ابنك

يحقُّ للابن أن يطلب المجد، رغم أن مجده ومجد الآب واحد.

ورغم ان "هذا المجد كان له من قبل كون العالم."

يسأل ذلك بجرأة، ويحتّم تلبية هذا الطلب بسبب نصاعة الخدمة التي قام بها على الأرض.

فكل حياته كانت سعياًً لتمجيد الله وفق المخطط المرسوم له.

كان مخطط الله يقوم بإتمام العمل الذي حُدّد له إتمامه على الأرض.

وكان يقوم أيضاً بالنسبة إلى يسوع بإعطاء الحياة الأبدية للناس، وذلك بنشر معرفة سرّ الله الكامن قبل كل الدهور.

فإتمام العمل للإنسان هو ميزان الاستحقاق والمكافأة.

وأعظم عمل، يستحق الثواب هو معرفة الله ومعرفة كل ما يخصّ الله، خصوصاً معرفة سرّ الابن المتجسد.

وهكذا يتّضح أن العمل الأعظم للإنسان هو أن يشترك في هذه الحياة الإلهية، أي حياة النعمة التي تقوم قبل كل شيء بمعرفة الله وسرّه العظيم وخطته الإلهية مع الإنسان.

وأخيراً سبب المجد الذي يطلبه الابن هو أنه أعلن اسم أبيه، وعمله العظيم للناس. "أعلنت اسمك للناس."

فليس المهم في نظر المسيح أن تُعرف الحياة الأبدية، وان تعرف إرادة الآب، بل أن يُعلن الاسم القدوس للعالمين.

ان الكنز لا يُخفى، والنور لا يوضع تحت المكيال، وهكذا سرّ الله هو للنشر والاعلان والتبشير به وليس للطمر.

حياة الله هي حياة متحركة، نشيطة، وليست خمولاً وكسلاً.

ان اعلان الإبن لحياة الله على الأرض استلزم أموراً كثيرة:

إعطاء الحياة الأبدية، أي حياة الله للإنسان؛

تم التشديد على حفظ كلام الله، أي كلام الوحي،

وأخيراً قبول رسالة المسيح على الأرض وسرّ التجسّد والفداء العظيمين.

هكذا تحددت رسالة الإنسان فهي كرسالة الإبن: إعلان اسم الله، حتى يحفظ الناس كلام الله الموحى، وحتى يكون إيمانهم بالمسيح كاملاً.


2- هناك عالمان

يوجد عالمان، عالم الله وعالم بعيد عن الله.

وردت معلومات عن هذين العالمين المتناقضين والمختلفين اختلافاً عميقاً وكبيراً في الإنجيل ورسائل القديس بولس والرسول يوحنا. فهناك عالم الخير والنعمة والمحبة، وعالم الشرّ والظلمة والشيطان.

فعالم الخير هو مع المسيح ورايته الصليب، وعالم الشرّ وقائده هو الشيطان ورايته راية الشرّ والكذب.

هذا العالم الشرير لا يصلّي المسيح من أجله لأنه لن يستفيد من الصلاة.

وقد وصف المسيح هذا العالم فقال:

انه يبغض تبّاع المسيح، ويسير في ركاب الشرّ؛ يجهل الآب وأعمال رحمته ومحبته للبشر.

ومن الطبيعي أن يلاقي تبّاع المسيح أقسى الحرب في المسيرة شطر الله.

فطريقهم محفوف بالصعاب والمخاطر من كل جهة. وقد وصف القديس يوحنا هذه الصعاب بالقول: "ان كل ما في العالم هو شهوة العين والجسد وفخر الحياة." (1 يو 2/16).

ثم ان المقاومة الكبرى يلاقونها من رئيس هذا العالم، فهو كذّاب وأبو الكذب، ومنذ الابتداء يريد الشرّ للناس.

هدفه الأكبر هو إبعاد الناس عن الخير، وعن الله وعن الحقيقة.

وهو يستخدم في هذه الحرب طُرقاً جهنمية، وصفها وصفاً بديعاً القديس بولس في رسائله المختلفة. والقديس بطرس وصف الشيطان "اصحوا واسهروا فإن إبليس خصمكم كالأسد الزائر يجول ملتمساً مَن يبتلعه." (1 بطر 5/8).

المسيح عرف ضراوة الحرب لذلك صلّى من أجل تبّاعه في العالم.

وقد صلّى بحرارة في الأيام الأخيرة من حياته قائلاً:

احفظ باسمك الذين وهبتهم لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد؛

احفظهم من الشرير؛

قدّسهم في الحق ليكونوا مقدّسين في الحق؛

اني أدعو لأجلهم ولأجل كل من يسمع كلامهم؛

اجعلهم أن يكونوا واحداً؛

ولتكن وحدتهم كاملة؛

وليكونوا حيث أكون أنا؛ وأريد أن أكون فيهم.


3- رؤيا مستقبلية

ينظر المسيح إلى البعيد، إلى المستقبل فيرى ما ينتظر تبّاعه.

فهو ذاهب إلى أبيه، وهم لا يزالون في العالم.

إنهم يتامى بدونه وسيشعرون بوطأة الغياب والوحدة.

وسيشعرون بأن الله تركهم وتخلّى عنهم، فإن يسوع لمّا كان في العالم كان يقودهم ويمشي معهم في مسيرة هذه الحياة، ويحفظهم من الشرير.

بسبب هذا الترك ستتوالى عليهم المصائب، وتقلّبات الدهر حتى ليخالوا بأن الله ابتعد عن مساعدتهم.

وسيشعرون ببغض العالم لهم، وحقده ونفوره منهم؛ ولماذا يا ترى؟

"اني أرسلتكم كخراف بين ذئاب" فالعالم هو ذئب مفترس للخير، جائع إلى الحقد، مبغض للقيم الحقّة؛ وكثيرون من أهل هذا العالم هم ذئاب مفترسة.

ونستطلع من كلمات المسيح مدى وقوة هذا التألُّب ضد المسيح وتبّاعه.

ولماذا؟ لا لسبب إلاّ لأنهم حفظوا كلام المسيح، ولأنهم في عقلية وتفكير وسلوك تختلف كلها عن تفكير العالم ومذاهبه.

هم في العالم وسيبقون في العالم نوراً وخميرةً وملحاً جيداً. فالعالم هو بحاجة إليهم.

لكن رغم وجودهم في العالم هم ليسوا من العالم. الفرق شاسع بينهم وبين العالم.

والحرب الكبرى ضدّهم سيشنّها عليهم الشرير.

هذا هو رئيس العصابة وقائد الحاقدين والعاملين لهدم الملكوت.

هو منذ الأزل يحارب الله وبالتالي يحارب الخير؛ وهو يؤلِّب الأعوان، ويستفيد من الفرص، ويضبط الأوقات، ويستعين بكل القوى في هذا الصراع الأزلي بين الخير والشرّ.

هي حرب لا هوادة فيها.

وفي هذه الحرب ستختلط الأوراق، وتتكثّف الغيوم، وتتوالى الظلامات فينحجب الحق، ويبين من خلال فُرَج صغيرة.

سيرى تبّاع المسيح أن الحق هو بعيد عنهم، وان الحق ليس معهم، وان الحق هو في الضفّة الثانية.

فكل العالم والتيّارات تتألّب ضدهم؛ فهل هم يا ترى مطمئنون أنهم في الحق المبين.

لا بدّ من شدّ عزائمهم، وضبط مسيرتهم لكي لا يلينوا عن الحق.

فالحق هو واحد، لأن الحق هو الله والله واحد فقط. رغم ما يتراءى من رؤى ومن صوَر كاذبة عن الحق.

4- كل شيء هو في الوحدة مع المسيح

ينهي المسيح هذا الفصل الرائع بصلاة جميلة وبكلام عن الوحدة.

غاية كل عمل المسيح على الأرض أن تكون وحدة بين الله والإنسان، وبين الإنسان والمسيح.

وعندما يتطلع المسيح إلى المستقبل يرى أن هذه الوحدة ليست كاملة، وليست متساوية.

فهي دوماً مهدّدة لأن الإنسان لم يستطع أن يصل رغم كل أعمال الله العظيمة إلى وحدة الفكر والنظر والعمل مع الله.

وستكون هذه الوحدة دوماً في خطر. فالأعداء كُثُر: العالم والشيطان وكل أعوانهم ومشاركيهم

في الحرب الضروس ضد الله.

إنما هذه الوحدة هي أمنية المسيح الكبرى.

لذلك يصلّي بحرارة حتى تكون هذه الوحدة كاملة في تباعه وحتى تتوافق وتتشابه هذه الوحدة مع وحدة المسيح مع أبيه.

هذه الوحدة المشتهاة هي وحدة حقيقية، هي وحدة جوهر وطبيعة، ولا شيء يضاهيها في العالم.

من الأكيد أن هذه الوحدة تستلزم الشهادة بأن المسيح هو حقاً المسيح وبأنه مرسل الله.

ما أعظم أماني المسيح للإنسان فهو يطلب للإنسان أن يكون في وحدة مع الله، وفي وحدة مع الإنسان قريبة.

ويريد أن تكون هذه الوحدة كاملة في الأرض والسماء:

"أريد أن يكونوا حيث أكون أنا."

هذه العظة مأخوذة من كتاب " أنجيلك نورٌ لحياتي "
__________________
الصمت إجابة لا يتقنها الكثيرون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-05-2007, 02:57 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

ما أعظم أماني المسيح للإنسان فهو يطلب للإنسان أن يكون في وحدة مع الله، وفي وحدة مع الإنسان قريبة.

ويريد أن تكون هذه الوحدة كاملة في الأرض والسماء:


"أريد أن يكونوا حيث أكون أنا."

يسلمو ايديك اخي عيسى,,,, روعة هي عظتك الروحية
والمجد للمسيح القدوس
تشكر عزيزي عيسى
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke