تَساقُطِ الرؤساء العرب. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

تَساقُطِ الرؤساء العرب

يتساقطُ الزعماءُ و الرؤساءُ

كَتَساقطِ الأوراقِ, ليسَ رجاءُ

يتساقطونَ لظُلمِهم و فسادِهم,

و مصيرُهم فجهنّمُ الحمراءُ

يتساقطونَ كما الذبابِ, لأنّهم

عزلوا شعوبَهُمُ, فكانَ الداءُ

يتساقطونَ هشاشةً و بسرعةٍ

فقَدوا التوازنَ, نابَهم إعياءُ

هلكوا البلادَ بما يمارسُ جُورُهم,

نهبوا الخزائنَ, ما هُمُ الأُمناءُ

عكَسوا الحقائقَ, سُخِّرَتْ لميولِهم

زُمَرٌ تُطَبِّلُ, جُلُّهم بُلَهاءُ

فَسَطَوا على الإعلامِ سطوَ مُنافقٍ

سرقوا الإرادةَ, شُلّتِ الآراءُ

حَرَفوا الثقافةَ عن سَواءِ سبيلِها.

كَذِبُ المُفَكِّرُ, و ارتشى الشّعراءُ.

وضعوا القيودَ على الكلامِ, و خَوّنوا

ملئوا السجونَ, فضاقتِ الأرجاءُ

حَذفوا المواطنَ مِن سجلِّ نفوسهم,

حَسِبوا يدومُ خلودُهم و بقاءُ.

لقَدِ استغلّوا مناصباً و مراكزَ,

بشعوبِهم بلغَ المدى استهزاءُ

يتآمرونَ على سلامتِهم بما

وَجَبَتْ مصالحُهم, دَعَتْ أهواءُ.

سقطَ القناعُ عنِ الوجوهِ, فلم يَعُدْ

بوجوهِهم خَجَلٌ, و ليسَ حَياءُ.

يتمسّكونَ بحكمِهم بتكالُبٍ,

قَمَعوا الشّعوبَ, و أرهبوا و أساءوا

و لسَوفَ تَسعَدُ بالسقوطِ شعوبُهم,

و يعمُّ مجتمعَ البلادِ رخاءُ

فإلى الشّعوبِ أقولُ مِلءَ إرادةٍ:

أملٌ سيُشرِقُ و الشروق بهاءُ

فتحرّكي, و على الطغاةِ تمرّدي,

و ثِقي بأنَّ جميعَهمْ جُبَناءُ.