صرخة بوجة التاريخ

[د. جبرائيل شيعا]

من أين ابداء لك بالشكر والامتنان
أم من صرخة قوية بوجة التاريخ مرة ومرات
صرخاتنا يجب أن لا تموت
صرخاتنا عليها النهوض


أحييك يا ملفونو فؤاد
على هذه الكلمات التي شرحت صدر مكتوي بصرخة عامرة باقية منادية بوجة القدر وبوجة التاريخ المنصرم والحاضر.
انك عبرت بكلماتك عن صرختي وصرخة أخوتي وأحبائي وصرخة كل سرياني يحب السريان وتراث السريان.
انك بكلمات فتقت جروح كانت قد حاولت تلملم نفسها لعدم النذيف.
أجبرتني أن أصرخ وبصوت أقوى ما عندي
لا أعلم كيف اصرخ
ومن أين ابداء
بالتأكيد عليَّ أن اصرخ أولاً بوجهي أنا السرياني
لأني نائم مستلقي ومسترخي لاحزاني وألامي.
عندما استيقظ من كابوسي
سيمنحني الرب قوة وحيلا
للصراخ الحقيقي والقوي
عندها ساصرخ مع كل الصارخين
بوجة التاريخ
وبوجة القدر
كفانا كفانا
يا شعب
يا بشر
نعيش بالاحلام
إلى متى، إلى متى
يا صاحبي
يا أخي
يا سرياني
سنبقى على هذه الحالة
حالة كالشطرنج
يلعب بنا في وقت الفراغ
هل هذا هو حقنا
يلعب بنا الاخرون
من غرباء ومجرمون
بحق الإنسانية
وحق السريان والتراث.
نحن شعب نام من زمان
على صوت المفرقعات
لا يحس على صوت القنابل والطوبات.
كفانا يا تاريخ
كفانا يا بشر
يعلب بنا من هم اليوم أقوى منا
كفانا وكفانا
فليستيقظ النائم من سباته
ليصرخ بوجة التاريخ من جديد
حان الوقت للصراخ

شكراً ملفونو فؤاد لتضامنك بصرخة قوية من أجل الاستيقاظ.