Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
الشخصية المعجزة
الشخصية المعجزة
أخي العزيز فؤاد وإخوتي في منتدياتكم الجميلة أريد أن اعبر لكم في رسالتي هذه عن بعض الكلمات قبل عيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح... فهل هناك ما هو أجمل من الحديث عنه ...جاء من الله ، مولودا من امرأة بسيطة . كان ميلاده أمراً حيّر الحكماء ، ولم يستطع أحد من العلماء تحت الشمس أن يدرك هذا السر . أخذ طبيعة البشر لكي يفتدي الجنس البشري ، وصار ابن الإنسان لكي نصير نحن أولاد الله . عاش فقيراً ، ونشأ مجهولاً ، في صباه لم يخرج من بلدته إلا مرة واحدة . لم يكن له نصيب في التعليم العالي ، لأن عائلته لم تكن لها ثروة أو نفوذ . ومع ذلك ففي طفولته كان سبب الرعب في قلب ملك ، وفي صباه حيّر أهل المعرفة ، ولما اكتمل شبابه سيطر على الطبيعة ، فمشى على الأمواج وأمر البحر فهدأ ، وشفى الجموع الكثيرة ، وأقام الموتى بسلطان كلمته . لم يكتب كتاباً واحداً في حياته ، ومع ذلك فليست هناك مكتبة يمكنها أن تسع الكتب المكتوبة عنه . لم يؤلف ترنيمة واحدة ، ومع ذلك فان ألحان التسبيح والتمجيد له تبلغ عدداً لا يستطيع جميع الموسيقيين معاً أن يؤلفوا ما يساويه . لم يؤسس مدرسة واحدة ، ومع ذلك فكل جامعات العالم لا يمكنها أن تفتخر بتلاميذ أكثر من تلاميذه . لم يدرس الطب ولم يمارس هذه المهنة ، ولكن من ذا الذي يستطيع أن يحصي عدد القلوب التي سحقتها الآلام ووجدت الشفاء عنده ؟ لم يقد جيشاً ، ولم يجند عسكرياً ، ولم يحمل سلاحاً ، ومع ذلك فليس هناك قائد جمع حوله عدداً من المتطوعين أكثر منه، وفي كل أنحاء الأرض ألقى كثير من العصاة أسلحة تمردهم ، وأخضعوا إرادتهم لإرادته دون أن يصدر منه تهديد ودون الالتجاء إلى الشدة ولكنه هزمهم بسلاح اللطف والوداعة . لقد خلع الملابس الملكية الفاخرة ليرتدي الملابس المتواضعة . كان غنياً وفي سبيل محبته لنا قد افتقر ... وإلى أي درجة من الفقر قد وصل ! اسأل عن ذلك مريم امه ، بل اسأل الرعاة والمجوس . وقد رقد في مذود لا يملكه ، وعبر بحيرة في قارب لا يملكه ، وفي يوم دخوله أورشليم كان راكباً على جحش لا يملكه ، ودفن في قبر يملكه غيره. كثيرون من العظماء ظهروا ثم طواهم النسيان ، ولكنه وحده الذي يبقى مدى الأجيال . لم يقدر هيرودس الملك أن يقتله ، ولم يتمكن الشيطان من وضع العقبات في طريق عمله ، ولم يستطع الموت أن يهزمه ولا القبر أن يستبقيه تحت سطوته . هو المسيح الذي لا مثيل له " يدعى اسمه عجيباً " " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال غفران الخطايا". الشخصية المعجزة العظمى في تاريخ البشرية ، وكإنسان كان وجهه يلمع بمجد الله العلي . هذا هو يسوع الذي يستحق أن نكرس له حياتنا ، ونعيش لمجده المهندس عبود ملكو |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|