السريانية الآرامية مكوّن قومي وليس دينياً في سوريا ,,,,

[kestantin Chamoun]

السريانية الآرامية مكوّن قومي وليس دينياً في سوريا


|
حديث الأسبوع - رئيس التحرير

بيان رابطة المثقف السوري الحر المستقل في بلاد الاغتراب.
السريانية الآرامية مكوّن قومي وليس دينياً في سوريا.

تواصل الرابطة قرأتها للأحداث التي تجري على الساحة السورية الداخلية وتبعاتها وتفاعلاتها العالمية كما وتراقب بكلّ دقة ٍ وقلق ٍ جميع المتغيرات والمتحولات في السياسة الدولية تجاه سوريا.
ومن إيمانها بأن الإصلاح حالة صحية وتعبيراً عن قدرة أيِّ شعب على تفعيل دوره الحضاري والإنساني والسياسي والاجتماعي والروحي لهذا تؤكد الرابطة وتثمن الدعوة التي أطلقتها الحكومة السورية في سبيل تقديم جميع الخبرات لبدء حوار وطني شامل يعالج القضايا الهامة في عملية الإصلاح .
والرابطة مع أية إصلاحات شاملة وجذرية تنهي الفقر والجوع والحرمان والإقصاء والتسلط والخوف ومفهوم الحزب الواحد والمكوّن الواحد بل تؤمن بأن سوريا الوطن لكي يحافظ على وحدته وكيانه واستقلاله وعزته وكرامته وقوته يجب أن ينتقل من حالة الحزب الواحد والمكوّن الواحد إلى مرحلة المشاركة في أدوار الحكم وإدارة شؤون الدولة كما ولابدّ من الاعتراف بأن المكونات السورية ليست واحدة في أساسها بل تتنوع في أعراقها ولغاتها وأديانها وهذا ما يمنح اللوحة السورية روعتها وجمالها وزهوها...وما تريد أن تقف عنده الرابطة في بيانها هذا هو موضوع الاجتماع لقنوات المعارضة الذي أنعقد بدمشق في فندق سمير أميس في 27/6/2011م . لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا والأحزاب المشاركة التي تمثلت بمكونين هما العربي والكردي.وشملت أحزابا شيوعية وماركسية ومستقلين وطرحوا شعار (( سوريا للجميع)) .وأنهى المؤتمرون اجتماعهم وأصدروا البيان الختامي الذي يتكون من عدة قرارات أهمها والذي لفت نظرنا هو أن الوثيقة للمؤتمرين اعترفت بأن الكرد في سوريا مكون من مكونات المجتمع السوري وهذا لا غضاضة ولا ضير فيه ولكننا أمام سؤال هام هل أنهم حددوا المكونات للشعب السوري في برنامجهم المستقبلي بالمكون العربي والكردي وحسب؟!!!!
وهنا تشير الرابطة إلى خطورة ما تتناوله وتثبته أقلام بعض فصائل المعارضة السورية وما يقرون به مما يدل على أنّ ما يقومون به لا يمثل المصلحة الوطنية العليا لجميع المكونات وإنما ما تراه الرابطة هو كتابة الحراك لصالح مكون دون الآخر.وقد يكون ذلك لغياب المكونات الأخرى لأسباب مختلفة كون هذا الاجتماع هو الأول للمعارضة داخل سوريا ويُعد محطة فاصلة في الحياة السياسية السورية في العصر الحديث .
والذي يُعد استجابة طبيعية للحراك الشعبي في شوارع المدن السورية وبلداتها ومن ثم يمثل تغيراً نوعيا وإيجابياً ويُحسب للنظام وليس عليه...وبالرغم من هذا فالرابطة ترى وتسجل هنا وتلفت انتباه أية معارضة ودولة وحكومة أو أية مجموعة أو مكون سوري يريد أن يرسم آفاق المستقبل لسوريا عليه دراسة كامل المشهد لا أن تقتصر رؤيته على مكونه وتثبيت حقه دون سواه لا بل ترى الرابطة لكي يتمتع هذا المكون أو ذاك بمصداقية ووطنية كلية عليه أن يعالج جميع الهموم حتى يُثبت للآخرين بأنه فعلا وطنيا ومن هنا فليعذرنا بعض المجتمعين في أننا لا نعتبرهم وطنيون بقدر ما أظهروا أنهم يناضلون لهمهم ومكونهم ومصالحهم وحسب ـ وأعتقد أنهم ليسوا جهلاء في واقعنا السوري ــ متناسين عمداً بقية المكونات فمن يريد أن يُعترف به كمكون في سوريا المدنية الحضارية والحرية والعدالة عليه أن يذكر بقية المكونات هو وغيره والتي هي في الأساس أس سوريا التاريخ ...
ولما كانت سياسة الرابطة لا تقوم على تصعيد واتهام أية جماعة أو مكون في هذا الجانب أو غيره بل تسعى لتقديم وجهة نظر مستقلة ولكنها واقعية وموضوعية وعلمية والتي تؤكد على أن مسيرة الثورة تبقى أكثر وهجاً حين لا نغفل ونتغافل عن أية فكرة أو مصلحة لجميع المكونات وبهذا فالرابطة حريصة على المسيرة الإصلاحية والتي ترى فيها أمراً واجبا ً وحاجة ملحة ً وغاية ً وهدفاً تتمثل في توحيد المكونات حول وحدة وقداسة وقوة ومنعة الوطن السوري لهذا ترى الرابطة أن أيّ إصلاح وتغيير في الدستور السوري يجب أن يشمل ويسمي جميع المكونات للشعب السوري ويقر ويعترف بأن السريانية الآرامية مكون قومي أصيل سوري وجدَ تاريخياً قبل جميع المكونات ويشمل جميع المسيحيين في سوريا على اختلاف مذاهبهم وكنائسهم ولغاتهم ويعدون أكثر من مليوني نسمة عدا من يتحدث بالآرامية من المسلمين في قرى النبك وغيره ـ وأما المكون الأرمني فهو مكون قومي خاص به وهو من المكونات السورية الأساسية أيضاً.
وأن يرد في الدستور أن سوريا تتكون من المكونات التالية:

1= المكون العربي. 2= المكون السرياني الآرامي(الآشوري الكلداني الماروني ).3= المكون الكردي، 4= المكون التركماني، 5= المكون الأرمني، 6= المكون الجاجاني والجركسي(السلافي).
وأما في الجانب الديني نرى أن يرد في الدستور التسميات التالية:
الديانة الإسلامية بمذاهبها.
الديانة المسيحية بمذاهبها.
الديانة اليازيدية
الديانة اليهودية.
وترى الرابطة إن أيّ تجاهل أو عدم إدراج جميع هذه المكونات السورية في الدستور الجديد سيكون بمثابة نفي وإقصاء ٍ وعدم المساواة التي ننشدها جميعاً. كما وتؤكد الرابطة على أن لا تكون النسبة لأيّ مكون أو دين هي المعيار لإسناد المهام الرئيسة أو المهمة أو غيرها بل يكون المعيار الوحيد الكفاءة الشخصية والعلمية والقدرة والفعالية ومدى الولاء للوطن .
كما وترى الرابطة ومن خلال التجربة السياسية في سوريا منذ الخمسينات وحتى اليوم أنَّ قضية الإلغاء ومحو آثار من سبقنا أمراً ليس فيه من الحضارة والرقي بل تجن ٍّ على فتراتنا التاريخية وعلى الشخصيات الوطنية ذات الأثر الهام في الحياة السياسية .ورأي الرابطة يتمثل فيما يلي بهذا الشأن :
1 = الشخصيات الوطنية عبر التاريخ يتوجب احترامها في البحث التاريخي أو التربوي وليس خارج هاتين المهمتين وأما المسميات فيتفق عليها من قبل البرلمان القادم لسوريا الجديدة.على ألا يُساء لأية شخصية وطنية مهما تكن .
2= وترى الرابطة أن لا تؤله أية شخصية وطنية .وأن لا يرفع إلا العلم السوري وأعلام المكونات التي حددناها سابقا .على أن تكون الغلبة لعلم الوطن والولاء له ويتم اعتماده كرمز وحيد يرفع على الدوائر والمؤسسات والمدارس والمعاهد والجامعات والمطارات والموانىء والمعابر الحدودية.
تتابع الرابطة إقامة جسورٍ مع بعض القوى الوطنية تحضيراً للاجتماع الذي سيعقد في تموز 2011م على أن تمثل الرابطة أحد الأطياف السورية المغيبة في هذه الاجتماعات .
في الختام تؤكد الرابطة على أنّ دماء الشهداء ستبقى تنير دروب الحرية .
المجد والخلود لسوريا موحدة بكل مكوناتها حرة أبية
عشتم وعاشت سوريا.
اسحق قومي
رئيس الرابطة ـ ألمانيا
يزيد عاشور نائب الرئيس .رئيس لجنة الشؤون الخارجية.
ـالسويد
4/7/2011م
www.ishakalkomi.com

التالي >