من هو ابن الرومي ؟

[الياس زاديكه]

ابن الرومي
المقدمة
تناولت في بحثي عن ابن الرومي وهو شاعر من اشعر الشعراء في العصر العباسي واشتهر بالهجاء والمدح ومن اهم النقاط التي تناولتها في البحث:
ولادته
أولاده
أغراضه الشعرية ومنها:
¯ الهجاء
¯ المدح
الخصائص العامة لشعره ومنها:
¯ سهولة العبارة
¯ اقتراب شعره من النثر
ابن الرومي وشعراء عصره
وفاته
ولادتـــــــه:
ولد ابو الحسن بن علي بن عباس بن جريج مولى عبيد الله بن عيسى بن جعفر البغدادي، الشهير بابن الرومي في بغداد من أب رومي وأم فارسية في الثاني من شهر رجب عام 221هـ المصادف 863م.
أمه حسنة بنت عبد الله السجزي كما في معجم المرزباني، وسجز بلدة من بلاد الفرس من أرباض خراسان فهي فارسية قح. أخوه وشقيقه محمد المكنى بأبي جعفر وهو أكبر من المترجم وتوفي قبله وكان يتألم لذكراه ورثاه، وقد مات أخوه وهو يعمل في خدمة عبيد الله بن عبد الله بن طاهر. وقد نشأ ابن الرومي في بيت علم وأدب، فاستهواه الشعر، وكان أبوه صديقاً لبعض العلماء منهم (محمد بن حبيب) الراوية الضليع في اللغة والأنساب، حيث كان ابن الرومي مفخرة من مفاخر الشيعة، وعبقري من عباقرة الأمة وقد برع في المديح والهجاء والوصف والغزل من فنون الشعر. ويظهر من ديوان المترجم إنه كان أديبا كاتبا أيضا.
أولاده
رزق ابن الرومي بثلاثة أبناء وهم: هبة الله ومحمد وثالث لم يذكر اسمه في ديوانه ، ماتوا جميعاً في طفولتهم، ورثاهم بأبلغ وافجع ما رثى به والد أبناءه، وان أول من توفي من أبنائه هو محمد، فرثاه بشعره وقال:
توخى حمام الموت أوسط صبيتي
فلله كيف اختار واسطة العقد
على حين شمت الخير في لمحاته
وآنست من أفعاله آية الرشد
من أغراضه الشعرية:
الهجاء:
لقد تطرف ابن الرومي في هجائه كما تطرف في مدائحه وهو في كلتا الحالتين يبلغ في مدحه وهجاؤه فإذا مدح شخصاً رفعه إلى السماء وإذا هجا شخص يخفضه إلى الأرض وقد يمدح شخص مرة ويهجوه مرة أخرى. إن ابن الرومي حنا هجا الشٌّرط والكتّاب الذين وصلوا إلى الجاه والترف فإنه يصور لنا أقبح وأسوء ما ويعرضه لنا للنقد عليه أما اذا هجا الهجاء الشخصي فإنه يتناول العرض والشخصيات وخواص وشؤون الناس. فإن ابن الرومي لم يسلم وينجو من لسان ابن الرومي وقد قال:
قد قلت إذا نحلوه الشعر: حاش له
إن البروك به أولى من الخبب
البحتري ذنوب الوجه تعرفه
وما رأينا ذنوب الوجه ذا أدب
المدح:
مدح ابن الرومي العديد من الناس منهم: الكتاب، الوزراء، التجار وأصحاب النفوذ والجاه إلا انه لم يدح الخلفاء على الرغم من انه عاصر العديد من الخلفاء العباسيين فلم يمدح إلا المعتضد وقال فيه:
هنيئاً بني العباس إن إمامكم
أمام الهدى والبأس والجود احمد
كما بأبي العباس أنشئ ملككم
كذا بأبي العباس أيضاً يجدد
ومن الذين مدحهم ابن الرومي: آل طاهر(وهم من الفرس) وعلى رأسهم الشاعر عبيد الله(أمير بغداد)، وآل لهب ووزيرهم القاسم بن عبيد الله، وآل نوبخت، وبنو المدبر، وبنو مخلد وغيرهم.
الخصائص العامة لشعر ابن الرومي:
سهولة العبارة:
يتميز أسلوب ابن الرومي بغلبة العقل على الخيال وتتميز عباراته المستخدمة بالسهولة حيث انه لا يستخدم المحسنات البديعية بكثرة وينسق شعره تنسيقاً تاماً.
اقتراب شعره من النثر:
إنه لا يتعمق في اللغة ورواية الشعر وإنما اكتفى في هذا المجال بما اكتفى به شعراء عصره.
ابن الرومي وشعراء عصره:
عاش ابن الرومي في بيئة يكثر فيها الشعراء، وكان من اشهر الشعراء: الحسين ابن الضحاك، ودعبل الخزاعي، والبحتري،وعلي بن الجهم، وابن المعتز، وأبو عثمان الناجم.وليس كل هؤلاء لهم اثر في تكوينه بل اقتصر على اثنين هما: الحسين بن ‏الضحاك ودعبل الخزاعي.
وفاته:
توفى ابن الرومي يوم الأربعاء سنة ثلاث وثمانين وقيل ست وسبعين ومائتين،ودفن في مقبرة باب البستان.وقد توفي ابن الرومي مسموماً ويقال إن من سمه هو القاسم بن عبيد اللّه او أبوه

منقول

[fouadzadieke]

شكرا لهذه النبذة الطّيبة من حياة هذا الشاعر المشهور والذي عرف عنه صدقه في قوله للشعر ولم يكن يرغب في وصف الخلفاء وغيرهم وكان لشعره منحى من حيث بساطته تظهر للعيان لكل من يقرأ أشعاره.