الإنسانُ قادِرْ. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

الإنسانُ قادِرْ

كلُّ شخصٍ, إنْ بشكلٍ أو بآخرْ


في تَصدٍّ فاعلٍ, حيٍّ مُباشِرْ

للالتزاماتٍ, و ما تقضي الحياةُ


مِن معاناةِ احتياجاتٍ يغامِرْ.

كلُّ شخصٍ مُلزَمٌ, يسعى بحرصٍ


نحوَ ما يبغي, و إنْ كانتْ مخاطِرْ

كلُّ أحلامٍ لديهِ قد تموتُ,


إنْ هُوَ استعفى, و ظلَّ العمرَ قاصِرْ.

في عراكِ الدهرِ, لن يَغنى ضعيفٌ,


أو ينالَ المُبتغى, و الأمرُ ظاهِرْ.

كلُّ مَنْ يسعى إلى ما يَبْتغيهِ


باذلاً جهداً, و إخلاصاً مُثابِرْ

سوفَ يحظى بالذي يسعى إليهِ.


إنّ في الجِدِّ الرّضا, نيلَ البشائِرْ.

فرصةٌ تأتي بيومٍ دونَ عِلمٍ,


فاغْتَنِمْها, إنْ مضتْ فاليومُ خاسِرْ.

أيّها الإنسانُ ثابِرْ باجتهادٍ,


لا تخفْ يوماً, و لا تغدو بحائِرْ.

كلّما استخدمتَ عقلاً مُستَمِدّاً


قوّةً مِن حكمةٍ, و القلبُ صابِرْ

لا تعاني من هوانٍ في حياةٍ,


بل تنالُ المُبتغى, و الحظُّ وافِرْ.

هكذا الأيامُ و الأحداثُ جاءتْ,


علّمتنا حكمةَ "الإنسانُ قادِرْ".