Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2015, 12:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي الأعداء الحقيقيّون للمسلمين بقلم: فؤاد زاديكه


الأعداء الحقيقيّون للمسلمين

بقلم: فؤاد زاديكه

لا أتجنّى على الاسلام و المسلمين، عندما أخاطبهم بالعقل و بالمعرفة، و أدعوهم إلى الفهم الصحيح لما يدور في الحياة من أحداث، فكلّها عبارة عن تراكمات معرفيّة، تُكسب الناس خبرة و توسع مدارك معرفتهم، و تزيد من إمكانية تأقلمهم مع الجديد، و في كلّ يوم جديدٌ يظهر، و كم هو عظيمٌ خوف المسلمين من أيّ جديد يطفو فوق السطح أو تظهر معالمه.
يسعى المسلمون بكلّ جهد و قوة أن يظلوا مرتبطين بالماضي، بكل قديمه و ترسّباته و أعطاله و تخلفه، لا يجرؤون على استقبال الجديد بل هم يخافونه، لأنه سينسف القديم و الذي يعوّلون عليه الكثير، إنّهم يعيشون و على الدوام، و منذ ما يزيد عن أربعة عشرة قرناً من الزمن، على هذا القديم الذي هو الماضي.
عندما يهتم البشر بالماضي فيقومون بتعديل و تصويب مساره، يكون الموقف سليما و صحيحاً و مقبولاً بل و محترماً من كلّ صاحب عقل و فهمٍ و إدراك. أمّا أن يُعُوّلَ هؤلاء على الماضي و الماضي فقط، فهذه مصيبة كبرى تقود إلى هلاك محتّم و إلى سقوط في قعر التعصب و العنصريّة و التقوقع و هو سقوط مرعب.
نعم! جميلٌ أن ندرس الماضي و نستخلص منه العبر من أجل الحاضر والمستقبل، لكن أن ندرس الماضي و نتمسك به، على أساس أنه الحاضر و المستقبل، فإننا بهذا نشوّه الحاضر و نقتل المستقبل.
فالماضي يجب أن يكون مرحلة من مراحل التاريخ البشري و حاضر اليوم سيكون ماضي الغد و كذلك المستقبل.

يعيش المسلمون في غيبوبة فكريّة، و لا أبالغ أبداً بقول هذا، و إلاّ فما المبرّر الذي يجعلهم يهتمون لهذه الدرجة بالماضي إلى درجة أنهم يقدّسونه أيضاً! قد يكونون مُحقّين في ذلك، لخوفهم على عقيدتهم و دينهم الذي هو من الماضي، و كلّ أسسه و مقوماته و وجوده و أفكاره هي من هذا الماضي، فهي لا تخرج عنه، فدينهم من الماضي و تفكيرهم من الماضي و عقائدهم من الماضي و شريعتهم من الماضي، لأن كلّ هذا لا يتحدّث إلاّ عن ما مضى و ذهب و انقرض، أسباب نزول القرآن ذهبت و الأشخاص الذين نزلت الآيات من أجلهم انقرضوا و بادوا و الحوادث و الأحداث و الأمكنة لم تعد بموجودة، و حتى محتوى و مضمون القرآن و كلّ الأحاديث المروية و المتناقلة لم تعد صالحة و هي لا تتلائم مع الحياة الجديدة و لا تتناسب و تواكب التقدم العلمي و التكنولوجي و التطور الفكري الإنساني لا من قريب و لا من بعيد. و لأن المسلمين لا يقبلون بالحاضر و لا يستطيعون العيش معه و التأقلم مع مستجداته العظيمة و الهائلة، فإنهم لهذا يرفضون العلم و المعرفة و لا يقبلون بالحق و بالمنطق، لأن هذا سيحررهم من هذا الماضي الذي وقعوا أسرى له، بإرادتهم الذاتية و قبولهم و خضوعهم.

و استنتاجاً لما جاء و ما عرضناه من خلال هذه المقدمة فإننا نقول بأن أعداء المسلمين و الإسلام، كما يراهم المسلمون يتمثلون في كلّ هذا:

العدالة الاجتماعية.
حرية الرأي و المعتقد و الدين
الحريات الشخصية عموما
دعوات السلام
نداء المحبة
فكر التسامح
التقدم و التطور من جميع النواحي و على مختلف الأصعدة
العلوم و الفنون
التحضّر و التمدّن
قبول الآخر و التعاطي معه على أساس الندية و المساواة بدون عنصرية و تفريق أو تكفير و تخوين
احترام العقل البشري و تقدير انجازاته و عطاءاته.
احترام مبادئ الجمال و القيم الانسانية في جميع أنواع الفنون و الشعر و الأدب
الانفتاح و هو من ألد أعداء المسلمين
فصل الدين عن الدولة
استبعاد الشريعة عن نظم الدولة و عن القانون الوضعي
كل هؤلاء و كثير غيرهم من مبادئ الحق و العدل و السلام هي أعداء خطيرة على الاسلام و المسلمين، لذا تراهم ينافقون و يرهبون و يكفّرون و يحرّمون و يلعنون و يشتمون و يخوّنون و يقتلون كلّ وعي و فهم و كلّ جماليّة في حياة الناس.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-01-2015 الساعة 02:56 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke