Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2014, 09:05 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي اسْلُكُوا فِيهِ


اسْلُكُوا فِيهِ

فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ .. اسْلُكُوا فِيهِ، مُتَأَصِّلِينَ .. ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، .. بِالشُّكْرِ ( كولوسي 2: 6 ، 7)



كل يوم يمضي وكل سنة تمر من حياتنا تُزيدنا اقتناعًا أن الغرض العظيم من الكرازة والكتابة – من الخدمة الشفهية والتحريرية – هو الإتيان بالنفس إلى المسيح مباشرةً، وبدون ذلك لا فائدة بالمرة. فقد تُلقى المواعظ الشائقة، وتُكتب المجلدات الكثيرة، ولكن إن لم تَعمل هذه وتلك على الإتيان بنفس الخاطئ ونفس المؤمن إلى الاتحاد الحقيقي الحي والمُحيي بابن الله، فلا فائدة ولا نتيجة حقيقية ثابتة. وهكذا هو الحال دائمًا؛ لا شيء سوى يسوع يُمكنه أن ينفع الخطاة المساكين. غير أنه يجب للحصول على ذلك النفع أن نرتبط ارتباطًا حيًا باسمه القوي العظيم، إذ لا فائدة من مجرَّد القول: ”لا شيء سوى يسوع ... لا شيء سوى يسوع“. فالشياطين نفسها تعلَم أنه لا خلاص للخطاة الهالكين إلا بيسوع، ولكن هذا العِلْم لا يفيدها شيئًا. وهكذا يمكن أن يَعلَم الناس ذلك، ويعترفون به، ويكتفون بالاعتراف دون الحقيقة، فيخدعون نفوسهم، ويهلكون هلاكًا أبديًا. إنه يجب أن تكون هناك رابطة حية بين النفس والمسيح حتى ترتفع تلك النفس من حالة الفقر والعمى الروحي. وليس ذلك فقط بل يجب أن تظهر قوة ذلك الاتحاد الحي عمليًا، ويجب أن تظهر أثمار تلك الحياة الإلهية «فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه».
نجد هنا نقطتين جوهريتين: الأولى قبول المسيح، والثانية السلوك فيه. الأولى تسد جميع أعواز الخاطئ، والثانية تسد كل مطالب المؤمن. على أنه يوجد كثيرون يتظاهرون بقبول المسيح، ولكنهم لا يسلكون فيه. هذا هو سر الضعف والفقر الباديين في المسيحية الاسمية. فما أقل السلوك في المسيح! والسبب في ذلك هو المشغولية بالطقوس الدينية والاجتماعات والمواعظ والأشخاص، بل بأعمالنا وخدماتنا، تلك الحوائل التي تحول بين نفوسنا وبين المسيح. كل هذه الأشياء صحيحة في محلها، ولكن الشيطان بمكره ينتهز غفلتنا ويجعل تلك الأشياء تحل محل المسيح في نفوسنا، فتكون النتيجة الجَدَب والمظاهر الصورية الميتة.
يا ليتنا نسير في الشركة المستمرة مع المسيح. يا ليتنا نضعه أمام نفوسنا دائمًا بكل جماله وكماله. حينئذٍ تكون شهادتنا صريحة وقوية، ويكون سبيلنا كنورٍ مشرق يتزايد ويُنير إلى النهار الكامل. يا ليت هذا يكون حال جميع أُناس الله في هذا الزمان؛ زمان المظاهر الخارجية.

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke