Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2018, 09:25 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي المجدَلِيَّة والربُّ المُقام

المجدَلِيَّة والربُّ المُقام

«قَالَتْ لَهُ: يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنتَ أَنتَ قَدْ حَمَلْتهُ فَقُلْ لِي أَينَ وَضَعْتهُ، وَأَنا آخذهُ» ( يوحنا 20: 15 )

لم تستطع عينا المجدلية المُمتلئتان بالدموع أن تتعرَّف على سَيِّدها على الفور. لقد كانت بغير وعي تبحث عنه بين الأموات. كانت هذه مشاعـر إنسانية وأشواق ما زال يلفها عدم الإدراك، ولكن موضوع قلبها كان هو الرب يسوع. وماذا عنا؟ إننا نعرف كثيرًا ونفتخر بفهمنا الصحيح وبعملنا وإخلاصنا في المكان الذي وضعنا الله فيه. ولكن ماذا عن عواطفنا نحو الرب؟ هل يسوع هو الرب، وهو الوحيد الذي نريد أن نعيش من أجله؟ هل أشواقنا ورغبتنا مُركَّزَة على شخصه الكريم؟

أ ليس أمرًا يلمس القلب أن نرى الرب المُقام يظهر أولاً قبل الكل لهذه المرأة؟ وقبل أن تتحقق هي من ظهوره، إذ به واقف بجانبها. لم يترك الأمر للملائكة أن يُخبروها بقيامته، مثلما حدث للنساء الأُخريات ( لو 24: 4 - 6). لقد بدأ إجابته على أسئلتها التي من قلبها بسؤال لها: «يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَن تَطْلُبِينَ؟» ( يو 20: 15 ). وأجابته هي ظانة ”أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ“: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ» ( يو 20: 15 ). لم تذكر اسمًا، ولكنها أشارت إليه بضمير الغائب، مُعتبرة أن الأمر مُسلَّم به أن كل واحد يعلم عمَّن هي تتكلَّم. وتقول مؤكدة: «وَأَنَا آخُذُهُ»، ناسية أنها امرأة ضعيفة البدَن غير قادرة أن تفعل ذلك.

هذه المحبة هي التي تُحرِّك قلب الرب. فهو الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن الخراف، وبعد وضعِهِ لنفسه فإنه ”يأخُذَهَا أَيْضًا“ ( يو 10: 17 ، 18). والآن «يَدْعُـو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ» ( يو 10: 3 ). ورغم أنها لم تكن قد التفتت إليه، إلا أنها تعرَّفت على الفور على صوته المعروف والمألوف لها، إذ سمعت صوته في أعماق قلبها. «قَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا مَرْيَمُ. فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: رَبُّونِي! (بالعبرية)، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ» ( يو 20: 16 ). وفي الوقت نفسه – وهل كان يُمكن أن تفعل غير ذلك؟ - وقعت عند قدميه لتمسكهما لأنها لن تدَعهُ يمضي عنها قط.

هذه هي التلميذة العزيزة التي كانت تنقصها المعرفة، ولكنها اشتاقت بعمق لربها وسيدها، وأصبحت أولى مَن «أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ ( يو 20: 17 ). وأكثر من ذلك كانت هي أيضًا الأولى التي ائتمنها الرب على سر المركز الجديد المجيد الذي ربحهُ لخاصته «اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ» (يو20: 17).

فريتز فون كيتسل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke