Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2007, 09:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي يلومونَ المسيحَ!. شعر: فؤاد زاديكه

قرأت البارحة في أحد المنتديات قصيدة يتهكم شاعرها على الرب يسوع ويتهمه بصفات غير أدبية وغير أخلاقيّة وهو من جملة ما يتساءل في قصيدته الغوغائية والركيكة قائلا: لطالما يؤمن المسيحيون بأن يسوع هو الربّ فلماذا لم يقض على أعدائه ويحكم عليهم بالموت دون أن يتركهم يتمكنون منه؟ وهو بهذا إما أنه يتغابى أو هو غبيّ حقّاً. ثم يقول متحديّا أي شخص يستطيع الإجابة على تساؤلاته هذه وهو بالطبع لم يطرح أسئلة بقدر ما كانت شتائم وتهكمات. ونحن لن نشتم أحدا هنا في منتدياتنا وخاصة الأنبياء ونجلهم ونحترمهم لكن نشير إلى موضع الخطأ متى كان ونحاول لفت انتباه إخوتنا المسلمين الذين يحاولون الإساءة لنا هنا أو في أي مكان آخر كأن يتهموننا بالكفر والإلحاد والصّليبيّة والإشراك بالله وغيرها من هذه التهم والاسطوانات التي باتت مشروخة ولم يعد يعوّل عليها لأنها ناجمة عن ضعف الحجة لديهم وعن أحقاد الماضي الأليم الذي جعلونا نعيش فيه مرغمين فاعلين بنا ما أرادوا لأنه كان لهم السلطان والقوة, كفى تعدّيات وتهجّمات علينا بسبب و بدون سبب. فنحن مسالمون كما كنا في الماضي واليوم وغداً, لكن لسنا ضعفاء لنقبل مثل هذه الشتائم بحق إلهنا. سمّوه ما شئتم نبيّا رسولا غير أننا ننظر إليه ربّا قادراً عادلا وحكيما وهو الذي سيدين الجميع في نهاية المطاف.

من حقّي بالطبع أن أردّ على هذه القصيدة الحمقاء لكن ليس بالأسلوب النذل والقذر الذي تعرّض فيه ذلك الشاعر الحاقد متهكما ومتهجما على السيد المسيح متهما إياه بالجبن وإيانا بالتزوير والكذب وغيره مما حلا له من نعوت همجية لا تدلّ على روح إنسانية لديه. وقد نظمتُ هذه الأبيات في ردّي عليه ولم أشأ نشر تلك القصيدة التي تفاخر بها هنا لأنه رديئة الفكر والمعنى والأسلوب وهي تدلّ على انحطاط أخلاقي وفكري لهذا الشاعر ولأمثاله من الحاقدين الذي يريدون أن يقيموا لنا فرماناً جديدا في عصر القرن الواحد والعشرين كالذي حصل في تركيا في العام 1915م. فهل من المسالمة أن نسكت ونحن نرى هذا الشتم بحق ربنا يسوع المسيح؟ في الوقت الذي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولا زالوا فيما يعرف بقصة الكاريكاتيرات؟ أم أنّ لهم الحقّ في كلّ شيء وليس لنا الحقّ في أيّ شيء حتى لو كان الدفاع عن مقدساتنا وبشكل حضاريّ وأخلاقي ومسالم كما علّمنا الربّ يسوع رسول المحبة والسلام له المجد؟ وإليكم القصيدة التي لم أشأ أن تكون طويلة بل كردّ لتوضيح بعض الأفكار وللمقارنة بين يسوع ومحمد من حيث طريقة التفكير والسلوكيّة:



يلومونَ المسيحَ

يلومونَ المسيحَ لمَ استكانَ
على رغمِ الذي قاسى و عانى؟

لماذا سامحَ مَنْ جاؤوا صلباً
له ما استعملَ السّيفَ اقترانا؟

و ما لاموا نبيّاً جاء ذبحاً
و تقتيلاً لمولانا أهان!

يلومونَ القتيلَ و هم شهودٌ
و يبقى حقُّ قاتلنا مُصانا.

و ربّي إنّما جورٌ و كفرٌ
و ظلمٌ حاقدٌ جاء الزّمانَ.

يلومونَ المسيحَ لمَ تسامى
بنشرِ السّلمِ لم يرضَ احتقانا؟

ويأتونَ النبيّ الوصفَ مدحاً
و يُعلونَ مقاماتٍ و شانا!

إذا كان التعدّي يبقى فخراً
ويبقى السّلمُ جُبناً؟ ذا كفانا!

نشرنا الأمنَ عدلا و اعتدالا
و كان العُرْفُ مِسكاً من شذانا

و كان الصّفحُ عنواناً جديراً
لأنْ يُؤتى احتراماً و احتضانا.

و لكنْ جاؤوا ذمّاً وانتقاداً
و كلّ الطهرِ فيه قد أبانَ.

أبوهُ الربُّ حين قالَ: (هذا
حبيبي إنّني جئتُ الضمانَ)

رجاءٌ في خلاصٍ للجميعِ
و ليس دونه تأتي الأمانَ!

يسوعُ الرّبُّ برهانٌ أكيدٌ
تسامى, سامحَ الأعداءَ لانَ

و لو شاءَ لجاءَ الكونَ هَدْماً
و لكنْ عدلُه يأتي الحنانَ.

يقولُ الدّينُ في الإسلامِ: أقتلْ!
و دينُ (عيسى) عن هذا نهانا!
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2007 الساعة 11:25 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke