الاعياد و الاعراس في ديريك ( ما قبل السندويش)

[غريب]

الاعياد و الاعراس في ديريك ( ما قبل السندويش)

لحن من السماء حلّ على ابنائكي يا ديريك لترسم البهجة في نفوس اهل الايمان بالاعياد و الاعراس بيادر القرى ميادين لتجمع الاهالي في عيد الميلاد و الاضحى و عيد القيامة و الرمضان و نيروز النيسان يشدو و للطبول و الزرناية انغام تصنع البهجة و تحل البراءة على الكوافي و العكل و اهل الشروال في الاعياد تجتمع اصحاب كل الاديان في بيادر القرية وصوت كوركيس حدو الحكيم يعلو ايه هي هي از خلفم خلفم هوارا مير هوارا مير
ويرد عليه اكثر من مئة انسان من المزيونات و اهل الشروال و هم في حلقة دبكة حتى يصل صداه كالزوبعة الى السماء لتقول يارب العالمين اسمع هذا هو دُعانا و الشكر لك على كل الاحوال
غناء و رقصات و اطفال تتواجد بكل براءة لتقول للعالم أما خلقنا الله لنزين الارض بلبراءة و في كل المناسبات و حيث يتعب الغنائون يبدأ الطبل و الزرناية بالعزف التي لا تعرف التعب حتى تتجمع القرى المجاورة وتصبح بيادر قرية كاني نعمة لا تكفي المتواجدين و هناك توزيع الحلوى من زبيب و تين و تمور الارض والسكاكر و البيض الملوّن و الكعك الحلو (كليجة) و كل ولد ملئ كيس مزين و هكذا كان العمر كله يشبه الاعياد و هكذا تتمنى الناس ان لا تغيب الشمس حتى تكون ايام الاعياد لا تنتهي حتى تنتهي الاحتفالات بالسهرات و تبريكات الاعياد و المسامحات و زرع الاخوة بين افراد كل المنطقة بسكانها البسطاء كانت ايام تحسدها الملوك و السلاطين
والاعياد تتبع الاعراس
في المالكية كانها منتدى فؤاد و آل الزاديكيه ال حل محل تلك الايام ال يزكرنا بالماضي و اليوم و المستقبل
الاعراس تشابه الاعياد في تواجد الشعب بكل اطيافه و التعاون و مشاركة الافراح و المناسبات فاذا تم الحب بين فتاة و شاب بشريعة الله والدين تبادل الاسرتين الزيارات و الاتفاق على يوم العرس حتى تتجمع اهالي اسرة العروس و اهالي اسرة العريس و اذا كانت العروس في قرية عين ديوار و اهل العريس في قرية حياكه تتجمع الاهالي مع الخيول المزينة الرسن و المزينة بالشراشيب و قصب تزين رقاب الخيول و ما اكثر الخيول التي تشارك في الذهاب الى بيت العروس من قرية الى قرية ما قبل تواجد السيارات مهما كانت المسافة بعيدة او قريبة و يتقدمهم احمو علانة و فرقته بالطبل و الزرناية على خيول مزيونة و صراخ الاغاني يخالط الطبول حتى وصلو بيت العروس و امام بيت العروس تتم الدبكات و الاغاني و قرع الطبول و فريق يخرجون العروس من بيت اهلها يفارقها البكاء و الوداع و الزغاليط و التصفيق و قبلات الوداع و الدعاء بالتوفيق هناك تم اطلاق الرصاص دليل الرجولة و القوة و هلهولة البارود و صارو على الطريق بتجاه قرية اهل العريس و اغاني جينا وجينا وجينا جبنا العروس و جينا يا خالة لا تزعلينا الله يرضى عليكي و علينا و و و و نارينه هاي ناري هاي ناري ونارينه جياييه حتى وصلو قرية العريس تم اطلاق النار اشارة للمتواجدين عند بيت العريس ها اننا وصلنا احضرو الذبائح و اعجلو في تحضير الغداء و كل القرية تتعاون و مدو اطباق البرغل و اللحم في البيدر كالعادة لان لا مكان يسع الناس كلها سوى البيادر المباركة المفروشة بمرج من العشب الاخضر من مختلف انواع البقول و بزور الارض حتى الطيور تتواجد فرحة على فتات الخبز الذي يتساقط لكي يكون لها رزقها لانها لا تحصد ولا تزرع و الله يقيتها و كلاب القرية و الطيور تتمنى كل يوم عرس حتى تترزق الطعام ايضا
وفي البيادر الواسعة يتم سباق الخيول المزيونة و العاب شعبية و غناء و قرع الطبول و يتم الافراح التي اعطاها الله البسيط حتى جميع الشعب يتمنى الوقت كله نهار كي لا تنتهي الاعراس و تدوم الافراح و الاعراس ويقال راح الخيل واجى الخيل ( الخيل معناها الخيول التي تقوم بنقل العروس من مكان لا مكان )
وهذا ما قبل سنة 1950 وكل قارئ يكون من مواليد 1950 وما قبل ليسأل امه يا امي هل حولوكي من بيت جدي او من بيت خالي الى بيت ابوي في سيارة مرسيدس مزيونة بالريبان الملون ام على ظهر الخيول حتى من آزخ الى المالكية هكذا كانت تحولة العرسان عزيزي القارئ ارجو ان استمتعت بما قلناه من مختصر الكلام و هذا كان يوم عرس جدتك و جدك او والدتك و والدك و هذا موقع ال آل الزاديكه ليزكرنا دوما بآزخ وديريك ال كانت جنة الارض و السماء نرجو ان تكون دائما جنة الارض و السماء

موسى لحدو غريب