Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف > شعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2010, 11:08 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي اللُّوتس زهرة موشّحة بمهجةِ الشّعر


اللُّوتس زهرة موشّحة بمهجةِ الشّعر



صبري يوسف





اللُّوتس زهرة موشّحة بمهجةِ الشِّعر

زهرة متمايلة على خدودِ موجة مهتاجة

بوهجِ الحنين إلى مرافئ الطُّفولة

بسمةُ أملٍ تناغي زرقةَ السَّماء

تنتظرُ زخَّات المطر في ليلةٍ حافلةٍ بالابتهال

ابتهالُ الرُّوح لرفرفاتِ بوحِ القصيدة!



ترعرعَتْ بتلاتُ اللُّوتس

بين حفاواتِ أريجِ الشِّمالِ

شمالُ الرُّوحِ عندَ معابر الصِّبا

حين كتبنا الحرف الأوَّل على جبين جلجامش

في أوجِ ارتقاءِ شموخِهِ نحوَ ضياءِ الحياة!



يتماهى أريجُ اللوتس مع عبيرِ الشِّعر

تنامى في اخضرارِ أزاهيره خضابُ الحنين

حنينٌ عميق إلى أسرارِ بوحِ الحرفِ

حنينٌ دافئ إلى مروجِ الشِّعرِ

إلى انبعاثِ هلالاتِ بخورِ الشِّعرِ

إلى مزارِ حبورِ الشِّعرِ

إلى أغصانِ الرُّوحِ في أوجِ لهفتها

إلى براري القصيدة!



اللُّوتس زهرةٌ على هيئةِ قلبٍ معرَّشٍ

في أحلامِ الصَّباح

ندى متناثر كحبَّاتِ المطر

فوقَ ظلال ذكرى متشقِّقة

من هولِ الانتظار



اللُّوتس مرافئٌ خصبة تهفو إلى يراعِ الشِّعرِ

فتنمو القصيدة على ايقاعِ بوحِ الرُّوحِ

قبلَ أن يغفو اللَّيل على مآقي أزاهير القلب

بحثاً عن حنينِ الرُّوحِ إلى زخّاتِ المطر!



اللُّوتس شوقٌ عميق إلى توهّجاتِ الخيال

خيالُ شاعرٍ مضمّخ بأرخبيلاتٍ جانحة

نحو إيقاعِ رقصةِ التانغو وهي تموجُ عناقاً

كأنَّها متهاطلة من ابتهالاتِ نجمةِ الصَّباح!



اللُّوتس نضارةٌ مورقة بظلالِ شوقِ الرُّوحِ

إلى مرافئ الأحلامِ

أحلامنا بتلاتُ لوتسٍ متفتِّحة

حولَ ثغرِ الصَّباحِ

اخضرارُ قلبٍ ينعشُ تجلِّياتِ حبرِ القصيدة

احمرارٌ خفيف يتناثرُ

فوقَ انبعاثِ وهجِ الخيالِ

إلى أينَ يأخذنا هودجُ الشِّعرِ

في أوجِ ارتعاشاتِ مهجةِ الرُّوحِ؟!



الكلمةُ مستنبتة من رحيقِ اللُّوتسِ

الكلمة مصفاةٌ لشوائبِ اللَّيلِ والنَّهار

رسالةُ فرحٍ لاستئصالِ ضجرِ الأيام

انزاحَتْ قشعريرةُ حزنٍ من غمامِ ليلي

يغمرُني فرحٌ عميق

كأنّهُ يتدفَّقُ من غيومٍ ناصعة

بهلالاتِ قوسِ قُزَح

فرحٌ في فضاءِ الرُّوحِ ينمو

مروجُ اللُّوتسِ تقمِّطُ قلبي بعبقِ الشِّعرِ

أكتبُ على خدودِ القصيدة نداوةََ النَّدى

تكويرةُ اللُّوتسِ تنضحُ بأسرارِ القصيدة

******

عينان مبلَّلتانِ بوميضِ الفرحِ

بتلاتُ لوتسٍ على شكلِ هلالاتِ القمرِ

تنعكسُ ظلالُها على يراعِ القصيدة

ازرقاقٌ فاتحٌ يستقبلُ هبوبَ النَّسيمِ

عناقاتٌ بديعة

كأنَّها مبرعمة من انتعاشاتِ الحياةِ

برعمٌ يناغي مسارَ المحبّة

حطَّتْ فراشةٌ على مذاقِ الأهدابِ

أهدابُ اللُّوتسِ تشبهُ زغبَ القطا

فاحَ عبيرُ العناقِ

متوغِّلاً في حبورِ الفراشاتِ

وئامُ الرُّوحِ يناغي بهجةَ الغاباتِ



استرختْ نضارةُ اللُّوتس

فوقَ ينبوعٍ مصفّى من بسمةِ الأطفالِ

من رحيقِ أعشابِ الجنّة

اصفرارٌ مائلٌ إلى صفاءِ التِّبرِ

يطفو على وجهِ الماءِ

عذوبةُ اللَّيلِ تنعِشُ مخاضَ القصيدة



تلألأتِ النجومُ فوقَ أسرارِ الأزاهيرِ

يزهو عبيرُ اللوتس من روعةِ العبورِ

في ثنايا الرُّوحِ!



غفى الأطفالُ بينَ هدهداتِ البياضِ

بياضٌ يضاهي نصاعةَ الثَّلجِ

ترقصُ الألوانُ على إيقاعِ انتعاشِ القلبِ

وجهٌ ينضحُ حبوراً

كأنَّهُ غيمةُ فرحٍ

متهاطلة من ضياءِ السَّماءِ!



أرقصُ كأنِّي في حالةِ شوقِ الأطفالِ

إلى أحضانِ أمَّهاتهم

تويجات اللّوتس تزهو رقّةً

يتوسَّطُ مدقَّاتها عطشُ القلبِ

إلى صفاءِ السَّماءِ

بياضٌ ضاربٌ إلى تواشيح بنفسجيَّة

معبّقة باحمرارٍ مائلٍ إلى اصفرارٍ مطرّزٍ بالذهب

كأنه توهّجات حبّات الحنطة

في قمّةِ خشوعٍ في قدسِ الأقداسِ



تناهَتْ إلى مسامعي هدهداتٌ فيروزية

كأنّها منبعثة من قلوبِ أمّهاتٍ

يهدهدْنَ لأطفالهنَّ البكر أغاني

مفعمة بابتهالاتِ الدُّعاء!



تربّعَتْ أحلامُ طفلٍ فوقَ تويجاتِ لوتسٍ

باسترخاءٍ عميق في ليلةٍ قمراء

فوقَ قبّةِ الأحلامِ

يناجي عاشقٌ في قلبِ المروجِ

تلألؤاتِ النُّجومِ

في أوج اهتياجِ البحرِ

شوقاً إلى قلوبِ العذارى!



رقصَ القلبُ من روعةِ انبلاجِ الشَّفقِ

سديمٌ خفيف حجبَ قبلةَ عاشقين

مقمَّطين بعبيرِ اللُّوتسِ

فرحٌ من نكهةِ الانبهارِ

توغَّل في بهجةِ الاحتضان



هطلَ الحنينُ فوقَ مراكب عشقي

فانبلجَ في خيوطِ الشَّمسِ

لواعجَ الاشتعال

اشتعالُ القلبِ من جموحِ تدفُّقاتِ القصيدة

العشقُ حالةُ انبهارٍ منعشة

فوقَ خدودِ عاشقة

لا تنامُ إلا على بتلاتٍ لوتسٍ

مندّى بأريجِ العناقِ!



انعكسَتْ بتلات ورديّة فوقَ عذوبة الماءِ

بسمةٌ وارفة تماهَتْ مع ورعِ السَّماءِ

رقصَ القلبُ من غفوةِ اللوتس

تحتَ عباءةِ اللَّيلِ

حطَّتِ النوارسُ فوقَ اخضرارِ الرُّوحِ

انتعاشُ بوحِ الحروفِ



تمايلت الحروفُ فوقَ نضارةِ الرَّوضِ

عمرنا يهفو إلى مروجِ الوفاءِ

غربةٌ لا تفارقُ أهزوجةَ الشِّعرِ

..... .... .... .....!



ستوكهولم: حزيران (يونيو) 2010

صبري يوسف

كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

sabriyousef1@hotmail.com

نقلاً عن موقع اللوتس المهاجر

http://www.ishakalkomi.de/sabri433.html
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2010, 10:47 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,886
افتراضي

أهلا بك مجددا صديقي صبري إننا بمزيد الشوق لنبض حرفك المتألق. شكرا لك يا غالي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke