العمرُ يمضي. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

العمرُ يمضي

نخطو ببطءٍ إلى نحوِ النهاياتِ
في كلِّ خطوٍ مزيدٌ مِنْ مُعاناةِ

لا نهوى نخطو لأنَّ الخطوَ لا يعني
إلاّ انتهاءً، و أنَّ الموتَ في آتِ

نسعى بعشقٍ إلى تَطويلِ أعمارٍ
و العمرُ فيهِ مِنَ المُضني و أنّاتِ.

في كلِّ يومٍ يخطُّ الحزنُ أسفاراً
فالجسمُ يعيا بأوجاعٍ و آفاتِ

لكنّ سعياً إلى أن نبقى أحياءً
يبقى قويّاً على رغمِ المُعاناةِ.

ما نحنُ إلاّ كتاباً جاءَهُ سِفرٌ
قد نفهمُ البعضَ منهُ عندَ إثباتِ.

في كلِّ سطرٍ حكاياتٌ و آمالٌ
لو أنتَ تسعى لتجميعِ الحكاياتِ

لاخترتَ خطواً إلى الإسراعِ تأتيهِ
فالعمرُ يمضي بأثقالٍ لهُ يأتي

العمرُ حرفٌ و تفسيرٌ لهُ يعني
أنْ تُدرِكَ المعنى مِنْ حرفٍ و مِنْ ذاتِ.

هذا الوجودُ الذي يحوي خفاياهُ
يقضي انتباهاً، فليستْ مِنْ ضماناتِ.

في طُولِ عُمْرٍ لنا عبءٌ على عِبءٍ
يزدادُ دوماً على كَوماتِ كَوماتِ.