Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2010, 11:18 PM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي كتاب الحقائق الإيمانية للمهندس بشير يونان / ج 7

الجـــــــــــــــــــزء الســــــــــــــــــــابع
----------------------------------------------
الجماهير الغفيرة التي التفت حول
السيد المسيح



أدعوك عزيزي القارئ لرحلة رؤيوية!!, عبر أسفار العهد الجديد, لنتبع ونتعرف على تلكم الجموع الغفيرة, التي كانت تتبع الرب يسوع المسيح, ناسية حتى وجبات طعامها اللازمة للاقتيات ! (متى14:14-21). وتلاحقه مشياً على الأقدام, خارجة من البيوت والمدن, إلى السواحل, والبراري, من موقع إلى موقع !. ولعلك تندهش حين لا ترى سوى, عددا قليلا من الأصحاء, وهم المرافقون لأولئك الذين يتكئون على عصيٍ ويعرجون. أو يضعون أيديهم على أكتاف ذويهم وهم لا يبصرون !. وترى أناساً قد تطرفوا في مسيرتهم جانبا, لأنهم بالبَرَصِ مصابون !. وتسمع من وقت لآخر, أحدهم صارخاً,.. ارحمني يا ابن داود !. وذاك يخر ساجداً عند قدمي يسوع ليبرأه (لوقا12:5). وترى على الطريق, هنا وهناك مجاميع يحملون مرضاهم , مسرعين في اللحاق بيسوع, طالبين الشفاء (لوقا18:5). فأغلبية الجموع التي كانت تتبع يسوع إذاً, من المرضى والمعوقين, والممسوسين بالأرواح النجسة, وذوي العاهات, ألعمي والصم والبكم, والبرص, والمساكين والبائسين والمنبوذين. وأطفال ونساء. ونلاحظ وعلى مقربة من,
================================================== =======================================
" فأجاب يسوع, و قال لهم, اذهبا وأخبرا يوحنا, بما تسمعان وتنظران. ألعمي يبصرون, و العرج يمشون, و البرص يطهرون, و الصم يسمعون, و الموتى يقومون, و المساكين يبشرون. (متى4:11-5) "
================================================== =======================================
يسوع وتلاميذه, بعض الأصحاء الذين يرافقون مرضاهم, وجمهرة من رجال, تبدو على محياهم, سمات الجاه والوجاهة !. إنهم الكتبة والفريسيون والصدوقيون. منهم من أحبه كنيقوديموس, ومنهم من ملأ الغِلَّ أحشاءهم فأتوا إليه ليجربوه. متربصين الفرص كي يدينوه, فيقتلوه ويتخلصوا من تبكيته لهم (يوحنا3:8) .
من هذه البانوراما الرائعة يتبين لنا بكل وضوح طبيعة الحلقات والشخصيات, والجموع التي كانت تعيش حياة الكنيسة الأم في دائرة واحدة, مركزها الرب يسوع المسيح له المجد الدائم.
حيث تتضح الصورة الحقيقية للشخصية المسيحية. وهيئة الكنيسة الأولى, بعد أن أصبحت, قياداتها الأرضية خصوصا بعد صعود الرب يسوع إلى السماء, بيد التلاميذ الأحد عشر. وهم جميعا قرويون من الجليل. ولاحظنا بأن غالبيتهم لم يكن لهم نصيب من التعليم. وربما القليل من الثقافة, خصوصا عند أولئك الذين كانوا تلاميذ يوحنا المعمدان, ومن ثم تبعوا الرب يسوع. ويبرز من بين هؤلاء, القديسَين, متى ويوحنا الإنجيليان. فالقديس متى الإنجيلي, كان يعمل بجباية الضرائب, فمؤكد انه كان متعلماً. بل كان متخصصاً في المحاسبة والاقتصاد. ولم يكن له باعٌ في الأدب القصصي, ولا في التوثيق التاريخي !. وبالرغم من أن هذا القديس, كان ملازما ومرافقا للرب يسوع, وشاهد عيان لكل الأحداث طيلة أيام الكرازة, لم يرتب سفر البشارة الذي دونه (بحسب متى), تسلسلاً للسياق التاريخي في سرد الوقائع. بل حسب المواضيع التي أملاها عليه "الروح القدس". فهو إذا ليس بمؤرخ, ولو كان كذلك لدون الحدث بتسلسل وقوعه, وليس بصحافي, لأن تقريره لم يكن تقريراً صحفياً عن حادثةٍ معينة, بل كان برهاناً قوياً على أن يسوع الناصري, هو المسيح, المسيّا المنتظر !. وقد برهن ذلك بالحجة القوية, والأدلّة القاطعة, التي أوحى بها, الروح القدس. ولا نستبعد القول من أن هذا القديس كان بعيدا كل البعد عن أسفار العهد القديم. قبل إتباعه الرب يسوع !. بحكم عمله الذي كان منبوذاً, وبالتالي كان بعيدا عن جمع الكتبة والفريسيين. إضافة إلى انه كان مهتما طيلة حياته السابقة لعهد النور, بالأرقام وجمع العشور, لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك
(متى21:6).
أمّا القديس (الإنجيلي) الثاني, الذي تميز من بين الرسل فهو يوحنا الحبيب. لقد كان شاباً صغيراً ومن عائلة غنية, وبكل تأكيد كان له قسط وافٍ, وحظ واسع من التعليم والثقافة (ضمن دائرة الشريعة والناموس). وذا وجاهة أيضاً. حيث يخبرنا الكتاب بعلاقته الجيدة مع رئيس الكهنة !. وقد دخل داره بحرية, خصوصاً عند محاكمة الرب يسوع (يوحنا15:18). والصفة الأهم, التي اتصف بها إلى جانب كل خصاله الجيدة الأخرى, هو أنه كان " التلميذ الحبيب ". فقد احتوت هذه المحبة كل الصفات, بما فيها العلم والثقافة.
أجل, فكل ما كتبه, وما شاهده وشهد له, ما سمعه ولمسه وأكدّه. كان بروح المحبة أولاً وأخرا, وبتعبير أوضح, بوحيٍ وإرشادٍ من " الروح القدس ", لأنه روح المحبة الحقة !.
نعود مرة أخرى لتلاميذ السيد المسيح, وهم أبناء الكنيسة الأولى, الذين كانوا يتسمون بكل معاني الصفات القروية, التي جمعتهم, سذاجة, دعة, مسكنة بالروح, شجاعة, حماس, غيرة, لا يعرفون المداهنة, ولا يجيدون المصانعة. لا رياء عندهم ولا مكر. ومن أبناء هذه الكنيسة أيضاً, الخمسمائة الذين شاهدوا يسوع بعد قيامته. ولا شك أن كل هؤلاء هم الذين ترشحوا من تلكم الجموع الغفيرة, التي كانت تتبع الرب يسوع !. ولذلك اختارهم الرب ليُظهِر لهم حقيقة قيامته, فتراءى لهم, مرات عديدة قبل صعوده, دون سواهم من الشعب!.
أولئك الذين كانوا حزانى, جاءوا ليتعزوا. فقراء ودعاء, ليرثوا. جياعاً وعطشى للبر ليشبعون. أنقيا القلوب .. ليعانوا الله !. أيمكن لأناس هذه خصالهم أن يكون لهم اختبارات باطنية؟. ومن يقدر على التشكيك بمصداقيتهم؟!. حيث لا ريب البتة في أمانة وصدق أخبار هؤلاء الأطهار.
لو سلمنا جدلاً, بأنهم قد تمكنوا من صيرورة تكوينٌ ما, من هذه الاختبارات, فبكل تأكيد ليس لديهم, تلك القدرة التصويرية, والإمكانية التعبيرية, والبلاغة الكلامية, ليقدموا لنا نتاجهم بالأسلوب, كالذي بين أيدينا من أسفار العهد الجديد !.
أولئك الذين لم تكن لهم الجرأة, منفردين كانوا أم مجتمعين!, ليقفوا في تجمع - ولو كان صغيراً- كي يبوحوا, بإيمانهم ويشهدوا بحقائق أكيدة لديهم !, إلاّ بعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين.
حين نرى ذاك الذي كان, رئيساً للصيادين, الخائف الذي أنكر سيده أمام جارية!
(متى69:26). والمعتكف خمسين يوماً في العلية!, وبعد امتلائه وإخوته من "الروح القدس", وقف بكل جرأة وشجاعة وإقدام, وفصاحة لسان !, بصوت جهوري, سمعته الآلاف, وفهمته تلك الرؤوس, المتعددة الألسن, ومن دون مترجم !. كلٌّ سمع لغته التي بها يتكلم !.
أجل وقف ذلك الشيخ الجليل, الصياد ألجليلي, ليقول بأعلى صوته, أيها الرجال..أيها الرجال اسمعوا, أيها الرجال..!
(أعمال الرسل: الأصحاح2). فإننا لا نقدر أن نعتبر هذا الحدث, سوى إعلان صارخ, عن حقيقة أكيدة, أظهرها "الروح القدس", بعد حلوله بشبه ألسنة نارية, لهؤلاء الرجال الأبرار. حقيقة, بحجة عينية, مسموعة, ملموسة, ومرئية. إن هؤلاء الأطهار, لم يكونوا, مهووسين أو سكارى, لأنها الساعة الثالثة من النهار(أع15:2).
وكما حل عليهم الروح القدس في الساعة الثالثة من النهار, هكذا شاهدوا الرب يسوع المسيح بعد قيامته, في وضح النهار. بأماكن متعددة, وأوقات متفاوتة. حقاً بالجسد قام. وليس نسجاً من تخيلات وأوهام!.
وكما يقول باسكال:
"من أين لهؤلاء البشيرين (الإنجيليين) أن يعرفوا, صفات البطولة الكاملة حتّى يرسموها بكل هذا الكمال والجلال في المسيح يسوع"؟!.



الجزء السابق

الجـزء التالي

====================
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 23-09-2010 الساعة 12:46 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-09-2010, 06:19 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

شكرا لك أخي الحبيب أبو يونان على نشرك لهذا الكتاب القيّم كما نتقدم بالشكر إلى المؤلف الكريم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke