Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2010, 02:57 AM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي كتاب الحقائق الإيمانية للمهندس بشير يونان / ج 3

الجـــــــــــزء الثالــــــــــــــــــــــــث
الباب الأول
في
الكتاب المقدس
------------------------
الفصل الأول: ماذا نريد من قراءتنا للكتاب المقدس
المسيح في العهد القديم
الميلاد
الفصل الثاني: تلاميذ السيد المسيح والجموع الغفيرة
الفصل الثالث: شاهدان مهمان من الخندق المضاد
الفصل الرابع: بشيران جليلان
الفصل الخامس: العهد الجديد
أسفار
صور
توافق
انفراد
اختلاف
----------------------
الفصل الأول
ماذا نريد من قراءتنا للكتاب المقدس ؟


مدخل:

في البدء أيها القارئ العزيز .. ليس في النية الإطالة بالكلام كي لا تشعر بسأم أولا وليس بالضرورة ثانيا , فان كل الحقائق أصبحت أمامنا وعندنا واضحة وضح النهار, حقيقة ناصعة لا يعلوها غبار .. , ولا يكتنفها بريق يغشي الأبصار , حقيقة قد اختبرناها ونتائج قد لمسناها, عشنا معها بمقاييس الزمن وحييناها, فلك معها موقف وذكرى ولي معها نظرة وعبرة. إنها وبلا منازع حقيقة الإيمان التي اختبرناها نحن أبناء القرن العشرين, ولكننا استعنا بمعونة الروح القدس وإرشاده . وقد لمسنا هذه الحقيقة لمس اليد (كما لمس توما جراحات يسوع في العلية بعد القيامة!) فتيقنا من صحتها. وفزنا بالطوبى من الرب يسوع (لأننا لم نرى وآمنا)!.
أمامنا اليوم أفكار جديدة أصحابها يقولون لنا أن (واحد + واحد يساوي صفرا- أي بحسب منطق الرقمية الحاسوبية-) متخذين ذلك من لغة العلم الحديث! والتي لا يفهمها الإنسان السوي , ولا يقبلها إلا المنطق الذي قد عينوه.!!. فذاك المنطق قد يأخذ مأخذه السلبي!, في الذين هم صغار في الإيمان ( الذين لم يدركوا تلك اللغة, وبغض النظر عن مدى صحة النظرية) ويبهر عيون الضعفاء فيسلمون جدلا بان الذي يقال لهم, هو عين الصواب, وليس غيره!.

مثال:
أقدمَ رجلٌ, وهو يبدي النصح لشخص ما بان عليه أن يحترم والديه فان احترام الوالدين قد أوصى به الله وخصوصا في الوصايا العشر , ويثنى عليه القول بوجوب احترامهما ومن خلال حديثه معه يوحي له وبصيغة ضمنية, بان والديه كانا كاذبين في حياتهما !!, وإنما يؤكد عليه احترامهما كيما يعزز فيه الأخلاقية التربوية العالية!.
فبمن يثق ذلك الإنسان (الذي قدمت له النصيحة) يا ترى؟ , أيثق بوالديه اللذين أثيرت الريبة بحقهم , أم بمصداقية المخبر؟! , أم يشكك بكليهما ويبحث عن الحقيقة؟ , وهذا ما سنفعله عزيزي القارئ , في رحلتنا هذه , رحلة بيان وإظهار الحقيقة الكتابية ومصداقيتها والتي فهمناها بالإيمان.

فالأفكار المصدّرة إلينا حديثاً, طَرحُها سلِسٌ نَظِر. وفحواها مُخيفٌ خَطِر!. فهم يشككون وينكرون!. وكأنهم يأملون ويتأملون.. إعادة سرد الأحداث, ولكن كما يبتغون ..!.

وماذا يبتغون؟:

عبر ألفي عام عجز المتشككون والداخلون خلسة إلى حظيرة خراف المسيح, متوسلين بكل الوسائل المتاحة, ومتوسطين بكل الوسائط المباحة وغير المباحة, وخاب فألهم في إثبات التحريف والتزوير في أخبار الكتاب المقدس بعهديه, بأساليب عدة وطرق متعددة, حتى وصلوا, ومن جهات متعددة, إلى إعادة الترجمة والطباعة!, بحجة العصرنة!. حيث نسوا أو تناسوا, بان الكتاب المقدس يبقى راسخا بالروح القدس الذي أوحى به فدوّن.
ولسنا في صدد تقديم البراهين – وهي كثيرة جداً- على صحة الكتاب, فقد أبلى في هذا المجال الآباء القديسين والعلماء الأفذاذ البلاء الحسن, بالحجة الدامغة والخبر اليقين.
عندما يقتني مرء ما كتابا ليقرأه, فإنه من غير شك له احد هذه الأهداف؛
1- أن يزداد علما وثقافة.
2 - أن يستعين به لبحث أو دراسة.
3- أن يفحصه ويمحصه,
ناقدا, سلبا أو إيجابا. هذا في حالة كون الكتاب يبحث في الدنيويات. أو أن يكون القارئ محايدا ,أو خصماً إذا كان كتاباً في الروحانيات, فتراه منقبا عن الثغرات والهفوات, ولكن هيهات هيهات إن كان ذاك الكتاب، كتاب كلام الله. والمدون بوحيٍ من الله الروح القدس., لأن من يزيد على أقوال هذا الكتاب, يزيد الله عليه الضربات (رؤ18:22). ومن يحذف من أقواله, يحذف الله نصيبه من سفر الحياة (رؤ19:22). وهذا لا يعني أن الكتاب المقدس, نصاً مكتوباً بأصبع الله كالوصايا العشر!. بل أنه وكما قال احد الآباء..
يشبِّه الكتاب المقدس بقصرٍ وضع تصاميمه مهندسٌ واحدٌ ونفذه عدة بنائين.
قد يصعب على البعض, استيعاب الغاية من ورود بعض النصوص الكتابية, ويصل بهم الأمر أحيانا, للرفض والاستغراب!؟. مما جعل الوساوس تنخر في قلوبهم وتدفعهم لما سموه بالدراسة, ولا يحق لأحد الاعتراض على مفهوم ومبدأ الدراسة, بل بالعكس فان الكتاب المقدس يحثنا على البحث والتدقيق حيث يقول, فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي (يوحنا39:5)!.
إن دارسي الكتاب المقدس, ينقسمون إلى فئتين:
الفئة الأولى: تعتمد العقلانية والمنطق العقلي..في البرهان والإقناع.. وتتوسل بكل الوسائل العلمية, معتمدة العناصر المادية, والدنيوية, والأساليب الأدبية, والتقارير الصحفية, والثقافات (الهيلينية, العولمة6 الثقافية اليوم) المعاصرة, للوصول إلى الأهداف التي رسمتها, بمحدودية العقل والفكر البشري, معتمدةً القدرات الإنسانية البحتة, وبغض النظر عن النوايا!؟. وهم في نهجهم, يريدون أن يفهموا ومن ثم يؤمنوا. وبذلك انزلقوا بمزالق النتائج السلبية الرؤيوية عن السيد المسيح!. وهذه الفئة تتكرر دوريا في حقبات السنين, وبعد عشرين قرناً من ميلاد الرب يسوع, يأتينا علماء هذه الفئة بفكر مفاده, أن العهد الجديد لم يكن بوحي من الله الروح القدس, بل ما هو إلاّ نتاج أدبي, لثقافة كتّابِ عصره, وهواجس عاطفية للذين كانوا ملتفين حول يسوع, وهذا هو المنوال الذي نسجوا عليه, نظرياتهم وتحاليلهم وبرهانهم واستنتاجاتهم!!. ومع جل احترامنا لشخوصهم.. فإننا نرفض هذا الرأي.. عارضين الرأي الأخر في كتابنا هذا.. بكل احترام, للجميع, وبكل أتضاع أمام الآباء القديسين والأفذاذ العلماء الميامين, الذين استقينا من علمهم وأقوالهم, البرهان اليقين.
أما الفئة الثانية: فهي أيضا تعتمد العقلانية والمنطق العقلي..في البرهان والإقناع.. وتتوسل بكل الوسائل العلمية, مسخرة كل العناصر المادية, والدنيوية, والأساليب الأدبية, والعلوم المعاصرة, للوصول إلى الأهداف التي رسمها الوحي ألآلهي في الكتاب المقدس , آخذةً بالاعتبار محدودية العقل والفكر البشري. واعتبرت كل ما ورد من نصوص الكتاب وحدة متكاملة واحدة تفسر بعضها البعض, وهي بنفس الوقت مسترشدة ومستعينة بالروح القدس الذي أعلن لها الكثير من إعلاناته, وأوضح لها المبهم, وحل لها الرموز. وهذه الفئة هي عكس الفئة الأولى,فهم الذين آمنوا وبالإيمان هذا يريدون أن يفهموا..!. وبكل اعتزاز أننا قد نهجنا نهج الفئة الثانية لذا فإننا نقرأ الكتاب لأننا نؤمن, بأن الرب يسوع المسيح هو ابن الله الحي, الله الذي ظهر بالجسد, نقرأ لكي يتعزز إيماننا, لنقترب أكثر من معرفة الرب يسوع, فنفهم أكثر, ومن ثم نكون راسخين وثابتين في إيماننا هذا. شاركنا عزيزي القارئ في رحلتنا هذه بتسلسل الحدث.. تماشياً مع فصول الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . قدر الإمكان.

هوامش :
-----------------------------------------
6 / العولمة (أو المركزية العالمية) مصطلح لأحدى الوسائل في النظام العالمي الجديد الذي ظهر في أواخر القرن العشرين. وهو يتضمن محورين, اقتصادي, وثقافي, تبنته ما يعرف بدول القلب (المركز), المتمثلة بالإتحاد الأوربي وأمريكا, (ولأجل هذا, كان التوافق الموحد, في الموقف والقرار ما بين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية,.. من أجل المصلحة المشتركة.). وخلاصته الهيمنة الاقتصادية والثقافية على الموارد العالمية بما فيها الموارد البشرية. وصهر ثقافات الشعوب وحضاراتهم في بودقة العصرنة,(بالاستفادة من التطور العلمي في إيصال وتوزيع أفكارهم الفلسفية المطلوبة عبر شبكات الانترنت, والوسائط السريعة الأخرى. كالقنوات الفضائية وما أشبه.), وصبها كنسخ في قالب الفكر الجديد ومن ثم تعميمها (تصديرها) على شعوب الكرة الأرضية كافة, ليكون العالم ((قرية صغيرة !))". وبذلك يصبح العالم كوحدة اقتصادية وثقافية واحدة. "وبواقع الإدارة المركزية الموحدة !!".


الجزء التالي


الجزء السابق


======
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 18-09-2010 الساعة 10:28 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke