Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
صرخةُ ألم. شعر: فؤاد زاديكه
صرخةُ ألم من ألم المذبحة الإجراميّة الهمجيّة التي حصلت لأقباط مصر يوم عيد الميلاد بنجع حمادي فذهب ضحيتها ثمانية قتلى و عشرات الجرحى. كلُّ شيءٍ قد تغيّرْ كلُّ قلبٍ قد تحجّرْ كلُّ عصفورٍ تلظّى كلُّ إحساسٍ تبخّرْ. هذه الدنيا حصارٌ أو صراعٌ قد تفجّرْ. لستُ أدري كيف نحيا, وسطَ أحقادٍ تُكَبّرْ بينَ أوغادٍ, صياحٌ هائجٌ " أللهُ أكبرْ بينَ أوهامٍ تنادي "إنّه النصرُ المؤزّرْ"؟ أيُّ نصرٍ, يبقى هذا صولجانٌ قد تكسّرْ مِنُ جلالِ العدلِ حيناً ثمّ مِنْ حقٍّ تقهقَرْ؟ ينشدُ الأطفالُ عيداً في سلامٍ حيثُ يكبرْ حلمُهم مثل الأماني ثمّ يأتي القتلُ يقبرْ كلَّ أحلامٍ لديهم إنّه العنفُ المُدَمِّرْ. أيّها الأقباطُ أنتم و الدمُّ الساري تخثّرْ ساقياً أرضَ الجدودِ, و الأسى حزناً تقَطَّرْ. عيدُكم أمسى حداداً مُوجعاً, خوفاً و أكثرْ. حرّك الباغي وحوشاً دمّروا الوجهَ المُعَبِّرْ أرعبوا الأطفالَ, هاجوا جيّشوا حقداً و عسكرْ. أيّها الربُّ المسيحُ أيّها الفادي المنوِّرْ إنّ للأقباطِ وضعاً محرجاً, زادَ المؤَشِّرْ عن مدى حَمْلٍ, إلهي انصرِ الأقباطَ, صَبّرْ. قتلُهم أضحى حلالاً, إنّها الفتوى تُسَطِّرْ. يا جموعَ الناسِ أينَ العقلُ, هل هذا مُبَرَّرْ؟ يُقتلُ الأقباطُ ظلماً, هل هوَ الأمرُ المُقَدَّرْ من خفافيشِ الظلامِ من شياطينٍ تُصوِّرْ أنّ قتلَ الناسِ حقٌّ, شاءه اللهُ "المُدَمِّرْ"!!!!؟؟؟ أيّها الأقباطُ ثوروا, حطّموا الظلمَ المُعَسْكِرْ لا تخافوا, قاوموهُ
إنّه جُبنٌ تَجَبَّرْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|