Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2010, 01:10 PM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي كتاب الحقائق الإيمانية للمهندس بشير يونان / ج 15

الجـــــــــــــــــــزء الخامس عشـــــــــــــــــــــــــر
----------------------------------------------


سرُّ ألقربان ألمقدَّس

==========================
=====================
=================


إنجيل يوحنا إصحاح6
35فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. فَالَّذِي يُقْبِلُ إِلَيَّ لاَ يَجُوعُ، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِي لاَ يَعْطَشُ أَبَداً. 36وَلكِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ رَأَيْتُمُونِي وَلاَ تُؤْمِنُونَ، 37وَلكِنَّ كُلَّ مَا يَهَبُهُ الآبُ لِي سَيَأْتِي إِلَيَّ، وَمَنْ يَأْتِ إِلَيَّ لاَ أَطْرَحْهُ إِلَى الْخَارِجِ أَبَداً، 38فَقَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لاَ لأُتِمَّ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَمَشِيئَتُهُ هِيَ أَنْ لاَ أَدَعَ أَحَدَاً مِمَّنْ وَهَبَهُمْ لِي يَهْلِكُ، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40نَعَمْ! إِنَّ مَشِيئَةَ أَبِي هِيَ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَسَأُقِيمُهُ أَنَا فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».
41فَأَخَذَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى يَسُوعَ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ». 42وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَعْرِفُ نَحْنُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، فَكَيْفَ يَقُولُ: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟» 43فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ! 44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِلاَّ إِذَا اجْتَذَبَهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 45جَاءَ فِي كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ: سَيَتَعَلَّمُ الْجَمِيعُ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ الآبَ وَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ يَأْتِي إِلَيَّ. 46وَلَيْسَ مَعْنَى هَذَا أَنَّ أَحَداً رَأَى الآبَ: فَمَا رَآهُ إِلاَّ الَّذِي كَانَ مَعَ اللهِ. هُوَ وَحْدَهُ رَأَى الآبَ. 47الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. 48أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. 49أَكَلَ أَبَاؤُكُمُ الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ ثُمَّ مَاتُوا، 50وَلكِنْ هَا هُنَا الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ فَلاَ يَمُوتُ. 51أَنَا الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أُقَدِّمُهُ أَنَا، هُوَ جَسَدِي، أَبْذُلُهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَحْيَا الْعَالَمُ».
52فَأَثَارَ هَذَا الْكَلاَمُ جِدَالاً عَنِيفاً بَيْنَ الْيَهُودِ، وَتَسَاءَلُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَهُ؟» 53فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِذَا لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلاَ حَيَاةَ لَكُمْ فِي دَاخِلِكُمْ. 54مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَ بْ دَمِي، فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، 55لأَنَّ جَسَدِي هُوَ الطَّعَامُ الْحَقِيقِيُّ، وَدَمِي هُوَ الشَّرَابُ الْحَقِيقِيُّ. 56وَكُلُّ مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي، يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57وَكَمَا أَنِّي أَحْيَا بِالآبِ الْحَيِّ الَّذِي أَرْسَلَنِي، فَكَذلِكَ يَحْيَا بِي مَنْ يَأْكُلُنِي. 58هَذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَهُوَ لَيْسَ كَالْمَنِّ الَّذِي أَكَلَهُ أَبَاؤُكُمْ ثُمَّ مَاتُوا. فَالَّذِي يَأْكُلُ هَذَا الْخُبْزَ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
59هَذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرَنَاحُومَ.
60فَلَمَّا سَمِعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ قَالُوا: «مَا أَصْعَبَ هَذَا الْكَلاَمَ! مَنْ يُطِيقُ سَمَاعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ، فَسَأَلَهُمْ: «أَهَذَا يَبْعَثُ الشُّكُوكَ فِي نُفُوسِكُمْ؟ 62فَمَاذَا لَوْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ قَبْلاً؟ 63الرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُعْطِي الْحَيَاةَ، أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَا ةٌ. 64وَلكِنَّ بَعْضاً مِنْكُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ!» فَقَدْ كَانَ يَسُوعُ مُنْذُ الْبَدْءِ يَعْرِفُ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي سَيَخُونُهُ. 65ثُمَّ قَالَ: «لِذلِكَ قُلْتُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِلاَّ إِذَا وَهَبَهُ الآبُ ذلِكَ».
66مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ هَجَرَهُ كَثِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَتْبَعُونَهُ! 67فَقَالَ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذاً: «وَأَنْتُمْ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا مِثْلَهُمْ؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «إِلَى مَنْ نَذْهَبُ يَارَ بُّ وَعِنْدَكَ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. 69نَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ اللهِ!
»
=================
=====================
==========================


عرفت القرابين من بدء الحياة البشرية على الأرض, حيث يخبرنا الكتاب المقدس, أن أبوينا آدم وحواء استترا بجلود الحيوانات.. بعد خروجهما من الفردوس!. وأغلب القرابين, كانت عبارة عن ذبائح حيوانية, تقدم كفدية كفارية. يقدمها الإنسان عن ذنوبه.
جاء العهد الجديد ليستبدل الرب يسوع المسيح, جميع أنواع الذبائح الحيوانية الكفارية, بالأفخارستية, الذبيحة غير الدموية, لمغفرة جميع الخطايا.. لمتناوليها!. إنه سر القربان المقدس.
هذا السر الذي وضعه وأسسه الرب يسوع المسيح نفسه. ليلة الفصح. بعد أن أخذ الفصح ألناموسي مع تلاميذه, أخذ الرب يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى لتلاميذه قائلاً لهم ( كلوا). وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً ( اشربوا).
" وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر, وأعطى التلاميذ وقال, خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد, الذي يسفك من أجل كثيرين, لمغفرة الخطايا.(متى26:26-28 )50".
وبذلك أصبح هذا (الخبز والخمر), فصحنا الجديد لأنه استحال بحق إلى جسد ودم الرب يسوع المسيح الأقدسين, الذي هو فصح العهد الجديد(1كور7:5).


==========================
=====================
=================

إطار15

استحالة الخبز والخمر
إلى
جسد ودم الرب يسوع الذي
اخذ من العذراء القديسة

علينا أن نسأل هنا, هل أن الخبز الذي أخذه بيديه وباركه وقدسه وسماه جسده, هو نفس الجسد الذي أخذه من العذراء, أم هو شئ آخر؟. وكذا الخمر الذي هو الدم, هل هو الآخر الذي أخذه من العذراء, أم غير ذلك؟.
نقول: أنهما ذات جسده ودمه اللذين من العذراء. وقد يعترض شخص فيقول: كيف يمكن أن يكون هذا؟؟ . نرد عليه: إن اليمين التي أخذت في البدء, ترابا من الأرض وأحالته إلى جسد ادم هي نفسها التي أحالت ذلك الخبز إلى جسد الكلمة التي من العذراء, وهي نفسها أحالت الخمر وجعلت منها الدم الذي من العذراء. أضف إلى هذا أن الروح القدس الذي جعل لحم الخروف في مصر لخلاص العبرانيين, هو نفسه أحال الخبز وجعل من جسده الذي من العذراء القديسة, وهو الذي أحال الخمر إلى الدم الذي من العذراء القديسة. واليوم أيضا نفهم أن الروح القدس الذي حل في أحشاء العذراء, وجعل من دمائها جسد ودم كلمة الله اللذين يقدمهما الكاهن, هو نفسه الذي يحل على المذبح, ويجعل من الخبز والخمر, الموضوعين عليه, جسد ودم كلمة الله, اللذين أخذهما من العذراء مريم, وذلك بوساطة الكاهن الذي يحتفل بالقداس. كما يجب أن نفهم المعجزة الكبرى, التي حدثت في العلية, حيث اتكأ مساءً على المائدة مع التلاميذ, واكل من جسده وأطعمهم وشرب من دمه وسقاهم. ألا تفوق هذه المعجزة الإدراك البشري؟؟ فإذا أدركها البشر, لا تكون معجزة. يقول مار افرام في قصيدته عن الفطير:"كسر بيديه وأحال الخبز إلى جسده الذي من مريم, ثم مزج كأسا وهو دمه الغافر وأعطى, فقد قدم رئيس الكهنة الغافر نفسه بنفسه ذبيحةً."

تفسير القداس /للمطران موسى 51 ابن كيفا/ ترجمة نيافة المطران
مار غريغوريوس صليبا شمعون- ص169


=================
=====================
==========================

الأفخارستية والمسيحيين الأوائل

هذا تلخيص لموقف الرسل الأطهار والكنيسة المسيحية الصغيرة الأولى, من سر الأفخارستية ومفهومها:
1. لقد تمسكت كنيسة الرسل تمسكا وثيقا بما تسلمته من الرب يسوع, " لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا.. (1كور23:11)." بإيمان راسخ أن الخبز والخمر البسيطين, يتحولان بفعل الروح القدس في سر الأفخارستيا إلى جسد ودم فادينا الرب يسوع المسيح. والرسول بولس يؤكد لنا حقيقة هذه العقيدة في رسالته إلى الكورنثيين (الاصحاح11,10).
2. لقد آمنت كنيسة الرسل أن الأفخارستية ذبيحة غير دموية. وأنها في طبيعتها وجوهرها إمتدادا لذبيحة الصليب.
3. اعتبار ( سر الأفخارستية) كشركة بجسد المسيح ودمه, واتحاد به, ومع بعضنا البعض. وفي تعليم الرسل الأطهار, تشبيه لطيف لاتحاد المؤمنين في هذا الجسد, فكما أن حبات كثيرة من القمح المزروع في جهات متفرقة, في تلال ووديان وسهول!, قد اشتركت في تكوين رغيف الخبز الواحد, (الذي تقدس), هكذا تطلب الكنيسة من الله أن يجمعها من أقاصي الأرض.. ليكونوا واحداً في المسيح يسوع. وبهذا الخصوص يقول الأستاذ (ليتزمان): " جميع آكلي هذا الخبز- الذي هو جسد المسيح – يصيرون متحدين في جسد واحد معاً."
4. انه طقس ذكرى عينية لموت المسيح وقيامته: لأنه الامتداد الحقيقي في الطبيعة والجوهر لذبيحة الصليب على الجلجثة, وهذا ماعناه الرب بـ(اصنعواهذا لذكري ..(لوقا19:22و1كورنثوس25:11-26)).
5. لقد آمنت كنيسة الرسل, والرعيل الأول, بمفاعيل هذا السر العجيبة الفائقة. ببركاته الروحية التي لا تحصى. فهو يمنحنا غفرانا لخطايانا, وثباتا في المسيح, وحياةً أبدية. الغذاء الدائم والمحيي لأرواحنا وأنفسنا وأجسادنا.
هذا ما استخلصه المختصون من اللاهوتيين, الذين درسوا, تعاليم الرسل الأطهار (الديدسقالية أو الدسقالية) تلك الوثيقة المبكرة. بأن الأفخارستية ما هي إلاّ ذبيحة حقيقية. واعتبروا ما ورد فيها, شاهداً على وجود الله الحقيقي في هذا السر!, وأنه ليس رمزاَ وحسب.
أما المدرسة البيبلية, فهي ترى بخصوص الأفخارستية, بأنها بانوراما تصويرية تعبيرية, ذكروية, للتذكر وللتذكير الرمزي وحسب!. وكنتيجة لهذا الرأي فإن هذه المدرسة لا تؤمن باستحالة الخبز والخمر إلى جسد ودم حقيقيين للسيد المسيح!. حيث أن فلسفة الأيمان عندهم مبنية على أسس المعرفة المسبقة؟. وبما أن هذه الاستحالة هي سرٌّ الهي, فلن يدركها أي امرئ مهما كان, بل علينا قبولها كحقيقة مطلقة بالإيمان.
" يقول أ. شربنتيه في (الدليل ص/216), وتحت عنوان عشاء طقسي, أو بادرة نبوية! : ( لقد وضع متى ومرقس ولوقا العشاء السري في أجواء الفصح اليهودي ... ولكنهم اختلفوا بالشعور بمعناه!)"
بالرغم من أن الرسل المباركين وأبناء الكنيسة الأولى, قد عاشوا حقيقة ذاك العشاء وعايشوه بكل حواسهم وجوارحهم, ولم يؤولوه تأويلاً!, كي يختلفوا بالمعاني في مشاعرهم. ولو سلمنا جدلاً, بمقولة الأب شربنتيه, فما قوله بموقف الرسول بولس؟, وهو يقبل ويسلِّم و يعترف ويصرح بالحقيقة ويقول: ألمسيح هو فصحنا الجديد! (1كو7:5). وأن ذلك الخبز والخمر, يستحيلان بفعل الروح القدس, إلى جسد ودم حقيقيين أطهرين. لأن بهما ننال غفران الخطايا, ومن ثم الخلاص والحياة الأبدية!. وهو الذي قد إقتبل الإيمان متأخرا عن الرسل نوعاً ما, وبعد صعود الرب يسوع إلى السماء!. فبذلك يكون قد أدرك الحقيقة إدراكاً واثقاً. وكان هذا الإدراك بالطبع بعد الإيمان!. لأن أسرار الله لا تدرك إطلاقاً. ولكن الله من محبته لنا يسمح لنا ببعض المعرفة.. كمجازاة لنا عن إيماننا وتسليمنا لمشيئته ليس إلاّ!.

==========================
=====================
=================

" إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياةٌ فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشربٌ حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه. كما أرسلني الله ألآب الحيّ وأنا حيٌّ في ألآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم ألمنَّ وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنَّه يحيا إلى الأبد." (يوحنا54:6-58).

=================
=====================
==========================

فهل هذا الكلام, هو شعور أو معاني شعور؟. ألم يكن المن النازل من السماء غذاءً حقيقياً..لبني إسرائيل في البرية؟. ألم يخبرنا النص بأن الخبز والخمر قد تحولا بالروح القدس إلى مأكل حق ومشربٌ حق!. أي أصبحا جسد ودم ابن الإنسان الحقيقيين!.وبالتالي صارا لمغفرة الخطايا وسبباً للخلاص.. والحياة الأبدية!.

إذاً أمسى ما يتضمنه سر الأفخارستية الضلع الثالث في مثلث الخلاص البشري:

1- الإيمان بالرب يسوع.. الإله وابن الله الحي.
2- المعمودية باسم ألآب والابن والروح القدس.
3- تناول جسد ودم ابن الإنسان المتمثلين بالخبز والخمر في القربان المقدس. لمغفرة الخطايا.

==========================
=====================
=================

إطار16

الكاهن: يصلي صلاة دعوة الروح القدس ... ... لذا نسأل: لماذا هنا يحل الروح القدس على الخبز والخمر الموضوعين على المذبح ... وما الداعي؟ . نجيب: الداعي هو أن حلوله هذا مثل حلوله في أحشاء مريم لحظة قال لها الملاك "الروح القدس يحل ... ... الخ". وجعل الجسد المتخذ من دمائها جسداً لكلمة الله. ولنفس الغاية يحل على الخبز والخمر الموضوعين على المذبح, ويحيلهما إلى جسد كلمة الله اللذين أخذهما من العذراء القديسة. ونقول أيضا:مثلما شاء ألآب أن يتجسد الابن من العذراء القديسة مريم. فالابن حل في أحشاء البتول واتخذ منها جسداً.أما الروح القدس فحل هو الآخر في العذراء القديسة, لكي يمنح منها جسداً للابن. كذلك الأمر بالنسبة إلى المذبح, فالآب يشاء أن يتحد الابن شخصيا بالخبز والخمر ليصيرا جسده ودمه. والابن يحل ويتحد بهما شخصياً, ويحل الروح القدس لكي يوحدهما, كما فعل واخذ له جسداً من العذراء. ولهذا السبب فان الكاهن ينحني بخشوع مبتهلا إلى الله ألآب بقلب منسحق وملتمساً منه باعتباره علة الابن والروح خارجاً عن المادة, والذي من عنده تنزل كل موهبة صالحة, ولكي يرسل إليه (الكاهن) والى جميع الشعب المؤمن الذي يقف وراءه, وعلى الأسرار الموضوعة على المذبح ... .
تفسير القداس/لموسى ابن كيفا/ ترجمة
نيافة المطران صليبا شمعون- ص176

=================
=====================
==========================

إن 53 من الخطأ الجسيم الذي يقع فيه البعض, بغض النظر عن الدوافع, هو أن يأخذوا آية أو نصاً من الكتاب المقدس ليفسروه. في حين يجب الأخذ بعين الاعتبار, بأن الكتاب المقدس وبعهديه, فيه التكاملية التفسيرية, التي لا يمكن تجزئتها. لأن آيات الكتاب المقدس بعهديه تفسر بعضها البعض!.عليه يجب أن لا نأخذ نصاً مجزاً من الكتاب ونعمل على تفسيره بمعزل عن الكل العام!. وقبل كل شئ علينا طلب مشورة وإرشاد الروح القدس.
فأيهما الأجدر بنا أنؤمن أولا, حتّى نعرف الله؟ أم نفهم أسرار الله أولا حتّى نؤمن؟!. سؤال متروكة إجابته لك أيها العزيز يا حبيب الله!.


===========================

الجزء السابق

الجزء التالي

===========================


الهوامش :
-----------------------------------------------
50 / مرقس22:14-23 و لوقا19:22-20
-----------------------------------------------
51 / هو موسى بن شمعون المدعو ابن كيفا, ولد عام 813في بلد –بين الموصل وسنجار/العراق-,رسم أسقفا, باسم سيوريوس,بيد البطريرك يوحنا الثاني سنة 863, لبيث رامان وبيث كيونا ثم الموصل, وتنيح سنة 903 في دير مار سرجيس.
-----------------------------------------------
52 / النص منقول من كتاب, قراءة مجددة في العهد الجديد/أ.بيوس عفاص
-----------------------------------------------
53 / ان تكرار هذه العبارة هو للتأكيد, وليس للحشو!.
-----------------------------------------------
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 01-10-2010 الساعة 06:06 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-09-2010, 07:22 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,810
افتراضي

تشكر أخي الفاضل أبو يونان بركة الرب معك. و أتمنى لك و للعائلة الكريمة كل الصحة و السلامة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-10-2010, 06:04 AM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي

شكراً لمروركم الكريم استاذي العزيز فؤاد
والرب يبارك حياتك ويكللك بإكليل الصحة والعافية
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke