Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2006, 09:46 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي أنشودة الحياة ـ الجزء الأول، نصّ مفتوح ـ 2 ـ

أنشودة الحياة
[الجزء الأوّل]

( نصّ مفتوح )

2





تاهَتِ الوردةُ في أوكارِ الثَّعالبِ


ماتَ الرَّضيعُ مرَّتين


والشَّبابُ تقعَّرَت أحلامَهُم


آهٍ ..


شاخَتِ الدُّنيا


قبلَ الأوانِ!



ماتَ نسيمُ الصَّباحِ


فبكَت فراخُ البلابلِ


ما هذا الصُّراخ في وجهِ بابل؟


لماذا تضاءلَ برجُ الحضارة؟


أينَ يهبطُ ذلكَ النَّيزكُ الكبير؟


كيفَ تتحمَّلُ أشجارُ النَّخيلِ


كلّ هذا الإشتعال؟



البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي


والنَّوارسُ المحلِّقة فوقَ شواطئه


أعلَنَتِ الحدادَ ..


هل ثمّةَ خلاص من ضجرِ الأيام؟


إلى أينَ يقودُنَا هذا الجموح


جموحُ الحضارة؟


تقشعرُّ روحي


من شظايا الأخبارِ


مَنْ يستطيعُ أن يبدِّدَ هذِهِ الكآبة


المستشرية


تحتَ عباءةِ اللَّيلِ؟



أريدُ أنْ أرقصَ


أنْ أخرجَ من جلدي


أنْ أشتِّتَ ولو جزءاً يسيراً


من ضجري


من وجعي


من غربةٍ مهروسةٍ


تحتَ عجلاتِ صباحاتي!



رسَمَ طفلٌ


لوحةً


مكثَّفةً


بالاحمرارِ ..


حتّى دموعه تحوَّلَت إلى لونٍ


ضاربٍ إلى الاحمرارِ!



جنازاتٌ تسيرُ


زغاريدُ النِّساءِ تسربِلُهَا شهقةً


غارقةً في الأنينِ ..


وحشيةٌ بغيضةٌ تتدحرجُ


من فوقِ قممِ الجبالِ


تهبطُ دونَ وجلٍ


فوقَ رقابِ الكائناتِ



لماذا فجأةً استفحلَ جنونُ البقرِ؟


.. تفاقمَ الأمرُ حتّى الجنون


لم يَعُدْ في الأمرِ سرَّاً ..



كنّا نقرأ في الأساطيرِ القديمة


عن الطُّوفانِ


عن زلازلٍ من قيرٍ ونار


ها قد داسَت هلوسات هذا الزَّمان


في جوفِ الأساطيرِ


أينَ أنتَ ياهابيل


كي تشهدَ ميلادَ ملايين الهابيلات


هابيلُ هذا الزَّمان


داسَ في جوفِ أعتى المهابيل!



سقطَتْ قطةٌ بيضاء


في كهفٍ منسيِّ


لم يَعُدْ للبكاءِ وقتٌ ولا نكهةٌ


ها قَدْ آنَ الرَّحيلُ


رحيلُ الشَّهيقِ العميقِ


رحيلُ الزَّفيِر


لم يَعُدْ للفرحِ


مساحةٌ نستظلُُّ فيها


حتّى الدُّنيا ضاقَتْ ذرعاً


من هطولِ زخّاتِ الجفاءِ!



أخاطبُ هذا العالم


هلْ تقحَّطَ الكونُ


وخلَتْ مِنْ بَين جوانِحِهِ


حكمةُ الأيّام


حكمةُ الإنسان؟



يا أيُّها الإنسان


أيُّها المراوغ على ذاتِكَ


أيُّها القابع


في دياجيرِ الظَّلامِ


لماذا لا تستمدُّ


من خدودِ الأطفالِ منهجاً


من نكهةِ الورودِ رؤىً


من رحيلِ البشرِ مرفأً؟



وجعٌ مزنّرُ بالشَّوكِ


يهيمنُ على خدودِ اللَّيلِ


على مرافئِ الرُّوحِ



آهٍ .. ياروح


غريبةٌ أنتِ ياروح


في دنيا مِنْ حَجَر!



برقٌ من نوعٍ مريبٍ


يهطلُ فوقَ مرافئِ المساءِ


مَنْ كسرَ أعناقَ دالياتي الخضراء؟


سفرٌ في أعماقِ المسافاتِ


ليالي مهجورة خالية من الدّفء


حولي صقيعٌ مترامي الأطراف ..


جفلَ عجوزٌ طحنَتْهُ الأيام


عندما سمعَ هديرَ السَّماءِ


ماتَتِ الكائناتُ الصَّغيرة


والكبيرة في طريقِهَا إلى الهلاكِ



آهٍ ..


نعيشُ اليومَ مقمَّطينَ بحضارةٍ


مِنْ لَوْنِ البراكينِ



ارتبكَتْ قِطَّّةٌ جائعة


عندما اندلقَتعليهَا شظايا


من أعماقِ اللَّيل



كيفَ تتحمَّلُ السَّماءُ


ضبابَ الشَّظايا؟



تقعّرَتْ رُوْح الأشجارِ


لكنها ما تزالُ


شامخة كالجبالِ



ماتَتْ طفلةٌ مِنَ الحزنِ


في زهرةِ العمرِ!


أمٌّ محتارة


تبحثُ عَنْ خِرْقَةٍ مُمَزَّقة

تقمِّطُ رضيعَهَا



حلمٌ ينمو بينَ جنباتِهِ الكوابيس



رؤى مهروسة ..


غارقة في البكاءِ


حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ


حزنٌ يضاهي حجمَ المجرّات



كيفَ تتحمَّلُ أيها الإنسان


كلّ هذا الاحتراق؟


غرقَت خشبة الخلاص


احترقَت وجنة الصَّباح


قبّة اللَّيلِ والنَّهارِ



احترقَت أجنحة الهواءِ


في عزِّ الحضارة


هل ثمَّة حضارة؟


تَبّاً لكِ يا حضارة!



لماذا لا يلملمُ الإنسانُ حبيباتِ الفرحِ


ويرشرشُهَا فوقَ رؤوسِ الحمامِ؟


هلْ مازالَ تحتَ قبّةِ السَّماءِ حمام؟


آهٍ .. من حلاوةِ الرُّوحِ تاهَ الحمام.



جَفَلَتِ القنافذُ هاربةً


من خفافيشِ الأرضِ


من غدرِ الثَّعالبِ


من رجْرَجَاتِ الصُّخورِ المنجرفةِ


فوقَ أجنحةِ الفراشاتِ


كيفَ تقاومُ أجنحةَ الفراشات


الشَّرارات المندلقة


من حلقِ طيشِ الطَّائراتِ؟



ثمّةَ أسئلة عديدة


منبثقة من واحاتِ المخيّلة


تُجِْفلُ أسرابَ العصافيرِ!


ترتعدُ خوفاً قممُ الجبال ِ


حتّى أعماقِ الصَّحارى


لم تنجُ من جموحِ الشَّظايا



آهٍ .. أينَ أنتَ يا أمان؟!


لَمْ يبقَ على أجنحةِ


فراخِ الطِّيورِ زغباً


فرّتِ القبَّراتُ بعيداً



الرُّوح عطشى ..


فسحةٌ ضئيلة مِنَ الْفَرَحِ


فسحةٌ صغيرة لأسرابِ الهداهدِ


أينَ المفرُّ مِنْ وَمْضَاتِ البكاءِ؟



ثمّةَ خيطٌ حارقٌ


يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ


يريدُ العبورَ


في غاباتِ الذَّاكرة البعيدة


خيطٌ مشتعلٌ بالجمرِ


يعصرُ ظلالَ القلبِ


غير مبالٍ بدموعِ الرُّوحِ


المنسابة فوقَ خدودِ اللَّيلِ


خيطٌ غير مرئي


يعبرُ جنباتَ اللَّيلِ


خيطٌ كثيفُ الشَّراراتِ


يحرقُ دونَ رحمةٍ


قرونَ غزالةٍ برّية!



سقطَ غرابٌ من قمّةِ الجبلِ


لَمْ يكنْ معتاداً على القممِ


عندما نهضَتْ مٍنْ نومِهَا


رأَتْ أفواجَ الجرادِ


تلتهمُ مؤونةَ الشِّتاءِ


مِنْ أينَ جاءَ كلّ هذا الجراد؟


قحطٌ مخيفٌ يغلّفُ أعماقَ الوديان

عابراً السُّهول الفسيحة


المتاخمة لمرافئِ الأنهارِ!



هذيانٌ لا يخطرُ على بال


رؤى حالكة


داسَتْ فِي جوفِ عَتْمِ اللَّيلِ


حضارةٌ حُبلى بالهلوساتِ


هلوساتُ آخر زمن


رحلةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت


نسى الأطفالُ عبقَ الياسمينِ


حضارةٌ تعتاشُ على أنقاضِ الأساطيرِ


حضارةٌ مملوءةٌ بالوطاويطِ!



ذكورةٌ طائشة


بعيدةٌ عن لجّةِ الإبحارِ


في دنيا الفرح


سطوةٌ قامعةٌ


ساطعةٌ بالوباءِ


جموحٌ نحوَ ساحاتِ الوغى


نحوَ حقولِ الألغامِ


نحوَ هدرِ الدِّماءِ



دمارٌ معشعشٌ في مخيخِ الذُّكورة


أخلاقٌ منـزلقة نحوَ الهاوية


عالمٌ مزنّرٌ بالشَّوكِ


خفتَتِ المعاييرُ


أمامَ نكهةِ الشُّامبانيا


تغيّرَتْ مذاقات الحياة



ذكورةٌ مسربلةٌ بالضِّياعِ


قامعةٌ حميميّات البشر


ضحالةٌ ما بعدَهَا ضحالة



علاقاتٌ نافرةٌ


بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارةِ


هَلْ مازالَ يَلوحُ في الأفقِ


نفحات بقايا الحضارة؟


خفوتٌ مفزعٌ في ألقِ الحضارة!



عاطفةٌ من لونِ الصَّقيعِ


هَرَبَ الوئامُ بعيداً


مختبئاً بينَ مخالبِ هذا الزَّمان


جمودٌ من لونِ الزَّمهريرِ


يغلّفُ تعاريجَ الجسدِ


فشلٌ في برجِ القيادةِ


فرَّ فلاسفةُ هذه الأيام


من ضجرِ الإشتعالِ


متوارينَ من تفاقمِ قحطِ الحياةِ



هلْ لاذَ المبدعونَ بالفرارِ


أم أخذهَم النُّعاسَ


تحتَ ظلالِ الصَّحارى؟


لستُ أدري بلْ أدري وأدري!



راقصةٌ ناعمة لها عبورُها


في أعماقِ الجماهيرِ



تتكاثرُ يوميّاً مساحات الرِّياضة


على حسابِ الواحاتِ الثَّقافية


أسعارُ الرياضيين داسَتْ في جوفِ


مبدعي هذا العالم!



أرقامٌ وأسعارٌ بالملايين


يبتسمُ المبدعُ


وهو يقبض ُالملاليم!


يقبضُ الرِّياضي عن هدفٍ واحدٍ


ما يعادلُ أربعين رواية


يكتبهُا أيّ مبدعٍ


في دنيانا


المرصرصة سلاسلها


فوقَ شهيقِ البشر!



مفارقاتٌ غريبة


في ليلةِ رأس السَّنة


ضجرٌ ينمو في قبّة الرُّوح


موسيقى صاخبة


تودِّع عاماً آخر من الإرهاصِ


عاماً من التّيهِ بين أقبيةِ هذا الزَّمان


عاماً من الغورِ في أعماقِ الدَّهاليزِ


عاماً ولا كلَّ الأعوامِ!



آهٍ .. ينهمرُ من صدري


بحرٌ من الشَّوقِ إلى ذاتي


إلى روحي التي تتلظّى


من وجعِ الأيامِ


من غبشِ الشُّهورِ


من جراحِ السّنين ..


ينهمرُ من روحي ينبوعٌ مِنَ الحنين


إلى فرحٍ تلاشى


بين ضجيجِ النَّهار


بين صقيعِ الصَّباحات


بين روتين مكثَّف بالأحزان


أريدُ أن أتمرَّدَ على ذاتي


من أجلِ ذاتي


أيَّتها الذَّات التَّائهة


بين متاهاتِ الشَّوقِ


لماذا لا تضعي حدَّاً


لكلّ هذهِ المتاهات ..


لهذهِ الترَّهاتِ القابعةِ


فوقَ شهيقِ الرُّوحِ؟



أيُّها الشَّاعر المشلوح من كوكبٍ بعيد


فوقَ تعاريجِ الغربة


فوقَ زبدِ البحارِ


فوقَ ضجرِ الأيام!



أيُّها القلب المضرَّج


بأنينِ المسافات


المحاصر بسراديبٍ


لا تخطرُ على بال!



متى سترتِّلُ أغانيكَ المفهرسة بالجراح؟


أغانيكَ المنبعثة من ثقلِ اللَّيالي ..


المندلقة من برودةِ الصَّباحات ..


الهائجة من إنشطاراتِ الحنين


إلى مرابعِ الطُّفولة



آهٍ .. يا طفولة


أيَّتها المكتنـزة بالسَّنابل


بخصوبةِ اللَّيالي


أيَّتها المتفتِّحة في أزقّةِ ديريك العتيقة


المبرعمة بين أكوامِ الطِّين


طفولةٌ شقيّة


مطرَّزة بالختمية والنِّعناع


مقمَّطة بأكوامِ الحنطة


طفولة جامحة نحو البراري


آهٍ يا براري الرُّوح


يا مهجة انتعاش الذَّاكرة



أعوامٌ موحشة


موغلة في هضابِ المللِ


يتدفَّقُ من جنباتِها زمهريرُ العزلة


زمهريرٌ مرتَّق بكآباتِ


قرونٍ مِنَ الزَّمان


مَنْ يستطيعُأن يزيحَ غشاوةَ الأيام


المرصَّعة بكلّ أنواعِ المرارات؟!


مَنْ يستطيعُ أن يخفِّفَ شطحاتِ الأحزان


المتراكمة فوقَ منعطفاتِ الحلم؟!



ثمَّةَ برعم يتنامى في قعرِ الذَّاكرة


تتراءى أزقَّتي أمامي


رغمَ ضجيجِ اللَّيلِ


رغمَ ضجيجِ المسافاتِ



تذرفُ شجرةُ التُّوتِ دمعةَ الفراقِ


دمعة الطُّفولة فوقَ تلكَ التِّلالِ


فوقَ الذَّاكرة البعيدة



آهاتٌ تشطحُ


صوبَ براري الرُّوح



أشجارُ الكرمةِ احترقَتْ


من وقائعِ الإنشطارِ


من وقائعِ البكاءِ


عندَ بوَّاباتِ المدائنِ


آهٍ .. يا مدائن


وألف آهٍ


أيَّتها المسافات المطويّة


بينَ تلالِ الذَّاكرة!



ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح


موسيقى صاخبة تودِّع


عاماً من الأحزانِ


عاماً مرصَّعاً بالتلظِّي



يتطايرُ الفرحُ من حولي


كريشٍ ملوَّن


كعناقِ المحبِّين


... وأنا تائهٌ


بينَ أعاصيرِ هذا الزَّمان


تائهٌ بينَ الشَّوشراتِ المنبثقةِ


من أفواهِ الضَّجرِ!



معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباحِ


معادلاتٌ مخرومة


مقلوبة رأساً على عقبِ


مفهرسة بكلّ أنواعِ البكاءِ



غريبٌ أنتَ أيُّها الشَّاعر


أيُّها المرميّ فوقَ قارعةِ الأحزان!



أينَ أنتِ أيّتها الأنثى؟


لماذا تواريتِ بين شقوقِ اللَّيلِ


أتوقُ إليكِ أكثر


من توقي إلى ذاتي


أنتِ ذاتي المنشطرة


أيَّتها التائهة بين تعرُّجاتِ الحلمِ


لماذا تتفهرسُ على مساحاتِ الذَّاكرة


أنثى من لونِ البكاءِ؟



يا أنشودةَ المساءِ


تعالي قبلَ أنْ يرحلَ هذا الزَّمان


تَبَّاً لكَ يا زمان


أيُّها المغبرّ


بكلّ أنواعِ الغبارِ



أريدُ أنْ أتوغَّلَ


في ذواتِ الآخرين


أريدُ أن أكحِّلَ وجهَ الدُّنيا بالفرحِ


أريدُ أنْ أعانقَ ذاتي المنشطرة


عناقاً عميقاً ..



قلبٌ قابعٌ في سماءِ الغربة


.. وقالٌ وقيل يتنامى خلفَ البحارِ


تفورُ غربتي يوماً بعدَ يوم


من غليانِ الصِّراعاتِ هناك



تتناطحُ أمخاخاً ملساء


خاليةً مِنَ التَّجاعيدِ


تصارعُ الهواءَ والمتاهات


تصارعُ الضَّبابَ الملاصقَ


لبوّاباتِ روحي


غربتي عميقةُ الأوجاعِ


تحنُّ إلى حميميّاتِ الذَّاكرة البعيدة


تتوارى بعيداً بهجةَ الحياة



ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة


من نكهةِ الخصوبةِ


من اخضرارِ الكرومِ


أينَ توارى بريقُ الحنطة


بريقُ المحبّة


بريقُ الوئامِ؟


... ... ... ... يتبع!





صبري يوسف


كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
موقعي الفرعي عبر موقع الحوار المتمدّن

http://www.rezgar.com/m.asp?i=10
http://www.sabriyousef.com/
.................................................. ....................................
هوامش*:
الجرجر: كلمة عاميّة يستعملها الفلاحون ( الهلآزخ) بمعنى : النَّورج.
أياطيل: خواصر.





التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 14-05-2006 الساعة 01:59 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-05-2006, 10:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,876
افتراضي

أنشودة مأتم لهذه الحياة المتعثّرة والتي يتدحرج على بساط خبثها أمهر الناس ويذهب ضحيّة طيشها وجنونها الكثيرون! إنها أنشودة حزن وفرح معاً جمعت تناقضات نفس هائجة خائرة حائرة أنظر إلى هذه الصورة المنبعثة من عمق الحياة لتحدّث عن نفسها دون رتوش أو تزيينات:

لم يَعُدْ للبكاءِ وقتٌ ولا نكهةٌ

ها قَدْ آنَ الرَّحيلُ
رحيلُ الشَّهيقِ العميقِ

رحيلُ الزَّفيِر



لم يَعُدْ للفرحِ

مساحةٌ نستظلُُّ فيها
حتّى الدُّنيا ضاقَتْ ذرعاً
من هطولِ زخّاتِ الجفاءِ!


شكراً لك يا صديقي وأسعدني الالتقاء بك!!!!
دمت فارساً في حومة الكلمة ومنشداً لشعر الأنشودة الجميل هذا!

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 14-05-2006 الساعة 01:57 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-05-2006, 12:27 AM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

تعجبني فلسفتك بالشعر أحسنت يا أستاذ صبري وفقك الله .. وأعجبتني هذه الابيات

لماذا فجأةً استفحلَ جنونُ البقرِ؟

.. تفاقمَ الأمرُ حتّى الجنون
لم يَعُدْ في الأمرِ سرَّاً ..
كنّا نقرأ في الأساطيرِ القديمة
عن الطُّوفانِ
عن زلازلٍ من قيرٍ ونار
ها قد داسَت هلوسات هذا الزَّمان
في جوفِ الأساطيرِ

أينَ أنتَ ياهابيل
كي تشهدَ ميلادَ ملايين الهابيلات؟!

ولك أصدق التحيات

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 14-05-2006 الساعة 01:52 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-05-2006, 01:30 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد زاديكه أبو نبيل

شكراً لمروركَ الطيب على رحاب مقاطع الأنشودة

سررت بلقائكم الجميل
كنتُ أودّ أن أسهر معكم سهرة مفتوحة مع كأس من النبيذ المسكّر، اصطحبت نبيذاً كي نرفع نخب لقائنا لكنكم كنتم على موعد مع جولاتكم المكوكية، لهذا تركنا النبيذ بين رحاب الأصدقاء!

كنتُ أرغبُ أن أزوركم ليلاً حيث يقطن خالكم العزيز متّى، لكني كنتُ كما تعلم على موعد مع الأصدقاء لحضور أمسية شعرية لأدونيس في ستوكهولم وقد إتصلت مع العزيز متّى وزوَّدته بالعنوان ولكن ....، وقد فاتتكم الأمسية فعلاً، لأن أدونيس قرأ قصائد شعرية بالعربيّة ثم بعد تلاوة كل قصيدة كان يتم قراءتها بالسويدية، وهكذا لم يكن دقيقاً ما قاله صديقنا لمتّى أن الأمسية ستكون بالفرنسية، ألتقيت عبر الأمسية مع الأب يوسف سعيد والأصدقاء، وعانقت أدونيس عناقاً حميمياً خاطفاً ثم سلّم الأب يوسف سعيد على أدونيس، عناق دافئ غمرهما ثم قال أدونيس، قلت للشباب (قاصداً الصديقان كابي سارة ووديع عمسيح)، لو صحة أبونا لا تسمح له بالمجيء أتروكوه على راحته أنا سأذهب للقائه!
كانت أمسية رائعة وقد تحدّث فعلاً بالفرنسية عن بعض محطات تجربته ولكن تم ترجمة حديثه إلى السويدية وقد قرأ القصائد بالعربية وتم قراءتها بالسويدية من قبل شعراء سويديين ثم اختتم أمسيته بالتوقيع على كتابين من كتبه!
في المرّات القادمة لا تكن هكذا سريعاً في اللقاءات الدافئة مع أصدقاء مسربلين ببهجةِ الشعر، فمن الجريمة بمكان بعد غياب ما يقارب عقدين من الزَّمن نلتقيك ساعة يليها دقائق معدودة ثم تعبر وجنة الليل على جناح الشعر!

كنتُ أودّ أن نعقد لقاءاً موسَّعاً وحميماً بعيداً من التجاويف العابرة، فنحن يا صديقي لا وقت لدينا إلا للشعر ومن له علاقة بحبق الشعر والأدب والحياة، ولكن، دعنا من لكن الآن!

إليكَ رابط موقعي، بإمكانكَ أن تضيفه إلى مواقع صديقة، وهو موقعي الخاص غير مواقعي الفرعية ..
سأضيف إليه بين الحين والآخر فعاليات جديدة فآرشيفي كما تعلم يحتاج إلى وقتٍ طويل كي يتم تبويبه ونقله وإخراجه عبر الشبكة خاصة أن مصمم الموقع وقته ضيق ونتعاون بين الحين والآخر إنجاز ما يمكن إنجازه وقد تعاونا في طريقة تصميم الموقع وكنتُ أقدم له الأفكار وكان هو ينفذها عبر خبرته الطيبة ..

مودّة عميقة متجدِّدة
صبري يوسف ـ ستوكهولم

www.sabriyousef.com
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-05-2006, 01:50 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

العزيزة سميرة زاديكه أم نبيل المحترمة

تحية من سماء ستوكهولم

شكراً لمروركِ الطيّب،
فلسفتي في الحياة بسيطة، وهي أنّني أكتب نصوصي كطفل يتوق إلى أراجيح هانئة لكل البشر على وجه المعمورة!
أسخِّر خبرتي في الحياة في رحاب القصيدة، أكتب نصِّي كما أشعر وأرى وأحس، نصّي ينبع منّي ويصب بي!

الشعر يا عزيزتي يطهرّني من التخشُّبات العالقة بين جوانحي ومن شوائب الحياة المتناثرة فوق خدّي ومن آلاف الاعوجاجات المسترخية فوق رقبتي!

الشعر أصدق صديق وأخلص صديقة عبرت بهجة عمري! لهذا أجدني منحازاً لخصوبة الشعر، مراهناً على أن الشِّعر والفنَّ والإبداعَ، هو الوجه الأنقى في دنيا من حجر، وفي دنيا من رماد!


كان اللقاء رائعاً رغم الوقت المكثّف الذي اقتطعناه من خاصرة الزَّمن!
آمل أن أراكم في لقاءات أخرى مفتوحة تشفي غليل الحنين العميق إلى بيادر الطفولة والشباب وإلى عوالم ديريك وغربتنا الفسيحة في الحياة!

مع عميق مودّتي واِحترامي
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-05-2006, 10:59 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,876
افتراضي

صديقي الحبيب صبري لقد أثرت فيّ أشجانا لا حدود لفيضاناتها الهائجة وكنت صادقا في كل كلمة ورقيقا في كل معنى. إنك وكما تعرف جيّدا تحلّق في عالم ذكرياتي الجميلة بلبلا ينشد أشعار المحبة والصفاء ونغما جليّا يحدّث عن عمق ما كان بيننا. لقد كانت فرحتي أكثر ممّا تتصوّر وكانت سعادتي بدون حدود, وعلى الرغم من قصر الزمن الذي افترس كل طموحاتنا وعقد ألسنة خيالنا إلاّ أنني استمتعت كثيرا بأشياء جميلة ورائعة ولا أخفيك أنّك قتّقت فيّ جروحات أيام زمان وكنت أشتهي لو زرعنا معا شتلتي شعر في أصالة تربة الحياة لنرتوي من نسغ عطائها فنقدّم ما يمكن أن يكون جميلا ومفيدا.
شكرا لك على كل شيء وكأنني شربت نبيذ نخب لقائنا الجميل بل وسكرت منه! وكنت أضفت رابطك ومنذ أن أدخلت عليه تجديداتك الأخيرة أرجو أن تنظر إلى باب المواقع الأخرى فمتى كانت لديك ملاحظات ما بهذا الخصوص أرجو أن تزوّدني بها مشكوراً.
لك كل المحبة والتقدير وخالص الاحترام يا صنو روحي ونفسي إنك تبقى ذلك العنفوان الذي أظلّ معتزّا به. أدامك الرب وحفظك وسدّد خطاك إيها الصديق الغالي.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke