Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2006, 08:27 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي مسلمون ومسيحيون وبوذيون تكلّموا على بناء السلام وقدسية الحياة

مسلمون ومسيحيون وبوذيون تكلّموا على بناء السلام وقدسية الحياة





الحوار بين أديان الشرق وآسيا تابع أعماله في انطلياس: الناس مثل الفراشات... وصعوبات لبنان هبة

كأن تلك الايدي تحوك شيئا ما طوال الوقت: رسماً لـ"بناء السلام وقدسية الحياة". الزمن في تلك القاعة بطيء ليس كالزمن خارجها، في وسط بيروت وضواحيها. الناس هنا يمشون على مهل. وهنا ايضا اختلف الكلام. كان مذاقه اطيب بكثير من كلام الشارع والاخبار والخلافات السياسية اللبنانية. "الناس مثل الفراشات...". تمنى بعضهم لو سمع من كانوا في الخارج غارقين في خلافاتهم كلام احد معلمي البوذية، او تعرفوا الى آخر وهو يشرح كيف "نبدأ ببناء السلام في نفوسنا لنحقق السلام في العالم"... هكذا بكل بساطة.
في اليوم الثاني من "الحوار بين اديان الشرق الاوسط وآسيا"، حضر لبنان وازماته الخانقة. كيف قرأ احد معلمي البوذية كل الصعوبات التي يتمخض بها لبنان؟ "انها هبة"، قال. "النزاعات التي نواجهها فرص رائعة ليدعو بعضنا بعضا الى السير في طريق الروحانية". انها العبر الآسيوية- البوذية التي حملت بهدوء شيئا من "فراشات" الحقول والنسائم العليلة الى الحقول اللبنانية... كأنها بصيص نور في الظلمة. في العيون الآسيوية، كان هناك فرح، سلام، حل مكانهما قلق وحزن في عيون لبنانيين اثقلتهم هموم الوطن.
تابع امس لقاء حوار الاديان الذي تستضيفه كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا في مقرها في انطلياس، برعاية كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول وفي حضوره. وكانت حصيلته توافق على ان "بناء السلام يبدأ في الاذهان... في النفوس"، قبل كل شيء، وان الحياة "مقدسة". تعدد المتكلمون، بين مسلمين ومسيحيين وبوذيين، وقدموا قراءاتهم الى الواقع، واقع بناء السلام وقدسية الحياة. وكانت غنية.
بناء السلام
من ايران، جاء المستشار الثقافي للامين العام للمجمع العالمي بين المذاهب الاسلامية في طهران استاذ الفقه المقارن في الحوزة العلمية الشيخ الدكتور محمد مهدي نجف ليتكلم على"التزام القيم الروحية والخلقية"، خلال الجلسة الاولى عن "بناء السلام: دعوة الى الروحانية" والتي ادارها قداسة سوامي بارميشانندا. وتناول المحاضر اربعة عناوين هي"الانسان والمجتمع، الانسان ونموه في المجتمع، الاسلام وعنايته بالمجتمع، والاسلام هو الرابط بين الفرد والمجتمع"، مبيّنا انه "من خلال النصوص القرآنية والصحيح من السنن الشريفة، دعا الاسلام، بصيغ مختلفة الى الحوار، كما دعا الى التعاون مع الآخر المختلف دينين كمقدمة ضرورية للحوار".
ومع معلم البوذية في تايوان الراهب البوذي يوغين تاشي، كان شرح عن اهمية بناء السلام الداخلي قبل كل شيء. "اذا بنينا السلام في نفوسنا، فيمكن ان نعلم الآخرين كيف يبنون السلام في نفوسهم. وعندها، يتمكن كل الناس من فهم معنى عدم عيشهم في معاناة وكيف يعيشون بسلام. وهذا سيؤدي الى تحقيق السلام العالمي".
وفي ما خصّ الاسلام تحديدا، حدّد الامين العام لـ"اللجنة الوطنية المسيحية - الاسلامية للحوار" الدكتور محمد السماك "ثلاثة عوامل اساسية تشعل النزاعات وتقوض بناء السلام، الاول سوء تفسير الاسلام من متطرفين وجماعات، الثاني سوء فهم الاسلام من غير المسلمين، وخصوصا في الغرب، والثالث سوء تفسير وسوء فهم الاعلام العالمي، في شكل يؤدي الى تشويه الاسلام". واعتبر ان "السبب الرئيسي للنزاع هو تعارض القيم بين المجتمع الاسلامي والغرب الحضاري. فان دينامية سلطة الغرب وماديته تبدوان غير منفصلتين عن نظام قيم يطلب من المسلمين التخلي عن هويتهم الخلقية ومفهومهم للروحانية".
ورأى ان "النزاعات العسكرية تبدأ في الذهن. لذلك فان بناء السلام ليس وقفا لاطلاق النار او تسوية سياسية. انه ثقافة وتربية وشكل من الروحانية ينبع من اذهان المؤمنين".وشدد على "ضرورة ارساء قيم خلقية في المجال العام والديبلوماسية الدولية، والعمل على ان يكون قادتنا مسؤولين عن هذه القيم"، معتبرا "انها الطريقة الامثل لاضعاف الارض المتطرفة التي تتغذى من مظالم الفقراء والذين هم بلا سلطة".
معضلة بناء السلام وفشله عرضها رئيس جامعة هايغازيان القس الدكتور بول هايدوستيان من الوجهة المسيحية. "بناء السلام ليس استراتيجية تمارس بغية الحؤول دون وقوع النزاع او الحرب. فهو ليس خيارا، انما هو مترسخ بالايمان". وذهب الى القول ان "بناء السلم لا يمكن ان يتحقق بغية القمع والعبودية. وفي الوقت نفسه، تحرير المقموع بذاته ليس ضمانا لسلام مستمر وثابت"، معتبرا ان "بناء السلام يحتاج، مثل اي بناء، الى اساس وبرنامج. وأرى ان اسس روح الله، ولا سيما التسامح والعلاقات العادلة والتواصل المنفتح والتفاهم والصبر واللاانانية، اساسية جدا".
وقال: "خيبة العالم ازاء فشل بناء السلام من خلال المواقف والممارسات الدينية قد تعطي مجالا ببطء امام تفاؤل، اذا كانت دعوتنا الى الايمان بالدين تتسع لتعني موعدا يوميا مع روح الله، بالفعل والمعنى".
وفي ختام الجلسة، توّجه المشاركون الى الضاحية الجنوبية، حيث اطلعوا على الدمار الذي خلّفه العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي. ثم انتقلوا الى دار الفتوى، حيث التقوا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
"الناس مثل الفراشات"
وبعد الظهر، واصل اللقاء اعماله بجلسة ثانية عن "قدسية الحياة: هبة ودعوة الى الروحانية"، ادارها الدكتور هشام نشابة. فاستمع الحضور الى منسق التدريب على التأمل في "دراهما درام ماونت وورلد سنتر" للتربية البوذية في تايوان غيو يوان يتكلم على الفراشة ونموها. "الناس مثل الفراشة يحتاجون الى المضي قدما في النضال والمشقات بغية النمو والنضج"، قال بصوت هادىء. وتدارك: "بغية رؤية قدسية الحياة، غالبا ما علينا اختبار الصعوبات(...). واذا اردنا فعلا فهم ماهية قدسية الحياة، فيجب ان يكون لدينا فهم للروحانية".
ورأى في الصعوبات التي يواجهها لبنان ومنطقة الشرق الاوسط "هبة". قال: "النزاعات التي نواجهها فرص رائعة ليدعو بعضنا بعضا الى السير في طريق الروحانية. وقد يكون هذا الطريق مؤلما ومتعبا، ولكن ما دام لدينا التصميم على العمل من خلال المشاكل، ضمن عقولنا وعلاقاتنا البشرية، يمكن النجاح في التغلب على المشكلة". يشرح فكرته: "انطلاقا من هبات الصعوبات والآلام، لدينا اللوازم التي تساعدنا في "حراثة" ممارسات روحانية وتحويل المعاناة وتحقيق الحكمة والرحمة. وبذلك، نرى الحياة مقدسة".
وكان موقف عضو "اللجنة الوطنية المسيحية- الاسلامية للحوار" كميل منسى حاسما: "لن يقوم سلام حقيقي في قلب الانسان وعلى سطح الارض من دون ان تتملك فينا ثقافة احترام الحياة وقدسيتها". بهذه الكلمات، اختتم الجلسة، مشيرا الى ان "حياة الانسان مقدسة كما ورد في وثيقة هبة الحياة عام 1987، لأنها تفرض منذ البدء عمل الله الخلاق، وتظل ابدا في علاقة خاصة بالخالق. فالله هو سيد الحياة من بدايتها الى نهايتها. ولا يسوغ لاحد، ايا تكن الظروف، ان يدعي لنفسه حق القضاء مباشرة على كائن بشري بريء. فالحياة البشرية تملك طابعا من القدسية والحصانة، تنعكس فيه حصانة الخالق نفسه، ووصية "لا تقتل" هي في اساس كل تعايش في المجتمع، ولذلك العقاب عليها شديد".
وتوقف عند مسألة العنف، فلاحظ انه "بات اداة للدول واسلوبا للتعاطي في ما بينها"، مشيرا الى ان "السياسة افسدت العنف عندما دخلته وجعلته اشد شراسة وابطش ظلما. عنف الدول، عنف العقائد، عنف الاديان، وكذلك عنف في محاربة العنف، كأن العالم دخل حلقة مفرغة لم يعد يعرف الخروج منها".
وبعد استراحة، توزع المشاركون في مجموعات للبحث في "كيفية الاجابة عن هذه التحديات". ومساء، التقوا عددا من الشباب لمناقشة مسألة الروحانية وبناء السلام والتسامح.



Published: 2006-11-14
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:20 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke