Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2014, 03:54 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,886
افتراضي دلائل واضحة على مواقف تركيا الفاضحة بقلم: فؤاد زاديكه

دلائل واضحة على مواقف تركيا الفاضحة

بقلم: فؤاد زاديكه

من الواضح للعيان، لكلّ مراقب لما يجري من أحداث هذه الفترة، فيما يخصّ جهة التكالب الإرهابي المجرم، الذي بدأ يشكل خطورة على أمن جميع شعوب العالم، و ما يترافق مع ذلك من مواقف دولية في مكافحة هذا الإرهاب الإسلامي و خاصة ذلك المتمثّل في تنظيم الدولة الاسلاميّة في العراق و الشام بما يسمى (داعش). لقد تجاوز هذا التنظيم كل الخطوط الحمراء المتعارف عليها دوليا كما تجاوز الحدود بين سورية و العراق و قد تتوجه أنظاره إلى توسيع مدّه هذا لكي يشمل دولا أخرى مثل لبنان و اليمن و السعودية و الأردن و غيرها.

ليس يخفى بأن النظام التركي الاسلامي المتمثل بطغمة أردوغان و جماعته، يقف بقوة إلى جانب هذا التنظيم الارهابي و يدعمه و لا يحاول التصدي له أو مواجهته عسكرياً، علما أنه أصبح على بعد كيلومترات قليلة من حدوده مع سورية و كأن هذه التطورات على الحدود التركية _ السورية لا تمسّ بالأمن القومي التركي! بل أن تركيا ترى بذلك حفاظا على أمنها القومي، فوجود داعش على حدودها كحليف استراتيجي يقوي مركز تركيا في المنطقة و يعطيها أوراق جديدة لأية لعبة قادمة في المستقبل، من وقف على تطورات الأزمة التي افتعلتها تركيا مع إسرائيل قبل أعوام بخصوص كسر الحصار على غزة و التي يحكمها تنظيم حماس الاسلامي الارهابي حليف أردوغان، تخيّل له أن ذاك الموقف التركي ناجم عن تهديد إسرائيل للأمن القومي التركي و غزة تبعد مئات الأميال عن تركيا فيما داعش صار على البوابة الغربية _ الجنوبية لتركيا، أليس هذا مدعاة للتساؤل و للحيرة؟

لقد اتهمت أمريكا قبل أيام تركيا بأنها تدعم الإرهاب و تساعده، و كان المقصود بذلك تنظيم داعش و موقف تركيا منه، و هو موقف مريب، فأمريكا تعرف حقّ المعرفة بأن تركيا حليفة لداعش و إن تراجعت أمريكا عن اتهامها لتركيا بدعم الإرهاب، و اعتذارها عن ذلك على لسان نائب الرئيس الأمريكي بايدن فإن الحقيقة و الوقائع على الأرض تؤكد صحة الاتهامات الأمريكية لتركيا و السعودية بدعمهما للإرهاب.

أما الدلائل التي بيّنها الموقف التركي حيال داعش و التصدي له، فهي كثيرة و لم تعد بخافية على أحد و سوف نوجزها بالتالي:

_ عدم مشاركة تركيا بالحرب الدائرة على داعش من قبل دول التحالف الدولي بانضمامها إلى التحالف، و هي عضو هام و أساسي في حلف الناتو من جهة و من جهة أخرى فهي على حدود كل من العراق و سورية حيث نشأ هذا التنظيم و احتل مدن عديدة في هاتين الدولتين و منها ما هو على حدود تركيا مباشرة.

_ عدم سماح تركيا لقوات التحالف الدولي بالانطلاق من أراضيها و قواعدها العسكرية لضرب هذا التنظيم و خاصة في مدينة عين العرب (كوباني).

_ إغلاق الحدود من الجانب التركي في وجه الفارين من معارك كوباني باتجاه تركيا و لم تفتح تركيا أي ممر للأكراد ليدخلوا إلى أراضيها إلا بعد ضغوط دولية و انتقادات شديدة وجهت لتركيا.

_ يكون الدور التركي دائما الوسيط بين داعش و أي طرف آخر بخصوص أسرى لدى التنظيم أو محتجزين كما هو الحال مع قطر و جبهة النصرة الإرهابية، فالوسيط القطري يكون مفروضاً بأي تفاوض مما يثبت تورط تركيا و قطر في دعم هذين التنظيمين بدافع إسلامي.

_ قبل أيام تفاخر أردوغان بإنجازات تنظيم داعش و اعتبر مقاتليه مجاهدين في سبيل الاسلام، مثنياً على دورهم في إعلاء كلمة الاسلام ورفع لوائه.

_ عدم السماح بدخول جرحى الاشتباكات التي تجري بين الكرد و الجيش الحر من جهة و تنظيم داعش من جهة أخرى في كوباني.

_ تحت الضربات الجوية لقوات التحالف توقف تقدم داعش في كوباني و بدأ الأكراد مرحلة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم و حيث استردوا بعض المواقع التي كان داعش احتلها قبل حوالي عشرة أيام منها تل شعير و غيره، و عندما لاحظت تركيا تراجع مقاتلي داعش في معارك كوباني، قامت طائراتها بقصف معسكرات و قوات البي كه كه و هي واحدة من القوات الفعلية على الأرض في كوباني تقوم بمحاربة داعش، و كانت الحرب توقفت لمدة طويلة بين تركيا و لبه كه كه.

_ قام إقليم كردستان العراق بإرسال أسلحة و معدات للمقاتلين الأكراد في كوباني إلا أن تركيا منعت ذلك و لم تسمح بوصول هذه الامدادات العسكرية إلى القوات الكردية و الجيش الحر في كوباني.

_ لم تسمح تركيا بدخول المتطوعين الأكراد الترك إلى كوباني للتطوع في القتال إلى جانب المدافعين عن مدينة كوباني، بل منعتهم من التظاهر و قامت قوات الأمن و الشرطة التركية بتفريق المتظاهرين بالقوة و قتلت العشرات من المتظاهرين الكرد في مدن و محافظات تركية متعددة ذات أغلبية كردية.

_ أردوغان شخص مسلم عنصري التوجه، سلفي الفكر، يقوم بدعم الإخوان المسلمين في كل مكان، و من المعروف أن تنظيم الأخوان في كل البلاد العربية و خاصة في مصر و ليبيا و تونس و الجزائر و الأردن و سورية، هو ذات توجه إرهابي عنفي مجرم، و تدل الأحداث الأخيرة التي جرت و تجري في مصر على صحة هذا الكلام. إن أردوغان يطمح لقيام دولة الخلافة الإسلامية الجديدة ليكون هو فيها أمير المسلمين و آمرهم، لهذا فهو يتدخل في شؤون جميع الدول العربية من أجل تقوية نفوذ المسلمين فيها.

_ الاتهامات الأمريكية لتركيا بدعمها لداعش لا يمكن أن تكون جاءت من فراغ بلا دليل وبلا مستند أو إثبات، لكن أمريكا تدرك وضع تركيا الاستراتيجي الهام في المنطقة و ما يمكن أن يعوّل عليها من دور كرأس حربة ضد نظام بشار الأسد، و كعضو في حلف الناتو، لهذا فهي تكون أجّلت محاكمة نظام أردوغان بدعم الإرهاب و أرجأته إلى أن تنتهي من القضاء على داعش و عندها ستفتح الملفات و سيكون لكلّ حادث حديث، فأمريكا الآن بحاجة للدور التركي كحليف ضد نظام بشار الأسد، إذ يمكن لتركيا أن تلعب دورا مهما في تديب المعارضة السورية عسكريا و على أراضيها من أجل إسقاط نظام الأسد في سورية مستقبلاً.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-03-2020 الساعة 08:33 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke