Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2014, 02:56 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي حكمةُ أقوال تُغضِبُ الجُهّال بقلم: فؤاد زاديكه إنّ تنظيم (داعش) الإرهابيّ ما هو إلاّ

حكمةُ أقوال تُغضِبُ الجُهّال

بقلم: فؤاد زاديكه
إنّ تنظيم (داعش) الإرهابيّ ما هو إلاّ الوجه الحقيقي للإسلام, فما يفعله هذا التنظيم الإرهابي في كلّ من سورية و العراق, يأتي مطابقا لما فعله نبي الإسلام (محمد) و من تلاه من خلفاء و زعماء و قادة المسلمين.
إنّ الإسلام منذ نشأته اعتمد القوة الغاشمة في السيطرة و بسط النفوذ و في غزو البلاد الأخرى و احتلالها و إذلال شعوبها, بفرض الجزية و التهجير و الاغتصاب و القتل و التكفير و نشر العنصريّة البغضاء و التفريق بين الناس بتمييزهم بحسب أديانهم و طوائفهم.
لم ينتشر الإسلام بالسلم و بنشر العدالة و المحبة بين الناس فما عاناه أهل بلاد الشام و مصر و شمال أفريقيا و العراق و بلاد فارس و تركيا و غيرها من البلدان التي وقعت تحت سيطرة نفوذ المسلمين بل بقوة السيف و الغزو ونشر الرعب بين الناس و فرض إتاوات و جزية عظيمة يتعسّر على الناس دفعها من أجل اختيار أهون الشرّين و هو الدخول في الإسلام. إنّ الأمثلة و الدلائل و البراهين الدامغة على صحة ما نقول تمتلئ بها كتب التراث الإسلامي و خاصة تلك التي يتعلق منها بأمور فتح البلدان (غزوها و احتلالها).
اليوم يفعل (داعش) تماما ما فعله المسلمون قبل حوالي 1400 سنة فلماذا يستنكر بعض المسلمين أفعال (داعش) و جرائمها؟ هل لو أنهم كانوا على عهد نبي الإسلام و اتباعه و راؤوا ما فعلوه بالناس من أعمال إجرامية و إرهابية لكانوا اتخذوا نفس هذا الموقف؟ إنّ الصورة ذاتها تتكرّر فمنذ أن استولى تنظيم (داعش) على المناطق التي يسيطر عليها اليوم, بدأ بممارسة سياسة الترهيب و القتل و التهجير و فرض الغرامات المالية و هو ما يشبه الجزية أيام الإسلام الأولى.
لم يعد الناس قادرين على قبول الظلم و لا الاعتراف بأفكار ظلاميّة متخلّفة لم تجلب غير الدمار و هي اليوم لا تجلب غير الخراب و الدمار و المآسي. إنّ (الخليفة الخامس – أبو بكر البغدادي) يمارس حقّه الطبيعي بموجب نصوص دين الإسلام و سيرة النبي و خلفاء المسلمين, فهم نهجوا على نفس المنوال و اتّبعوا ذات الطرق التي نراها اليوم لدى (داعش).
إنّ (داعش) لا تمارس هذه الأعمال الإجرامية و الإرهابية من بنات أفكارها الذاتيّة بل هي تستوحي كلّ ذلك من التراث الإسلامي و من الذين سبقوهم إلى هذا السلوك المجرم و غير الأخلاقي الذي اعتمد العنف و الترهيب و الإرهاب كمنفذ و مدخل إلى حياة الناس من أجل السيطرة, لكنّ الأمر المختلف هو أن (داعش) ظهرت في عصر يختلف عن العصور التي ظهر بها الإسلام فاليوم نعيش عالم النت و الفضائيات و الفيسبوك و التويتر و كذلك عصر العلوم و التقدم الحضاري فلم يعد من الممكن الضحك على عقول الناس كما فعل (محمد) و من تلاه من حكام المسلمين.
تعدّيات (داعش) ليست سوى نقطة من بحر تعدّيات (محمد) و الخلفاء المسلمين و قادتهم. إنهم احتلوا و استعمروا و انتهكوا الحرمات و الحقوق الإنسانية و المدنية و نشروا الرعب و الخوف في قلوب الناس و أرغموهم على ما لم تكن لهم رغبة به. و اغتصبوا الحرائر فصارت لديهم سبايا و جواري و ملكات يمين و هذا ما نراه اليوم في جهاد النكاح و ما يترتب من غزو (داعش) و احتلالها, فهناك المئات بل الآلاف من حالات الإغتصاب و مثلها من التهجير القسري و التعسف الظالم و الطغيان المقيت مما يضرب أبسط حقوق الإنسان بعرض الحائط.
نعم إنّ تنظيم (داعش) الإرهابي و غيره من التنظيمات الإسلامية المجرمة التي نسمع بها اليوم في كل مكان ليست إلاّ إعادة لتاريخ المسلمين القذر و هو تاريخ ملئ بسفك الدماء و هتك الأعراض و قتل الناس الأبرياء و احتلال الأراضي و طرد المالكين و نسف كل ما يدلّ على تقدم عمراني أو فكري أو حضاري.
سوف تزداد النقمة أكثر يوماً بعد يوم على تنظيم (داعش) الإسلامي و سوف ينفر الناس من الإسلام لأن وجهه الحقيقي يظهر في ممارسات هذه التنظيمات الإجراميّة و الإرهابيّة. مهما حاول البعض الهروب من الاعتراف بالحقيقة المرّة فهم لن يتمكنوا لأن رفضهم هذا و مساعيهم تلك تتحطم على صخرة الممارسات الفعليّة لمسلمي (داعش) و نحن نلمس تعاطفا معيّناً لدى أغلب المسلمين مع (داعش) إلاّ أنّ جرائمها تجعلهم يخجلون من إعلان ذلك علناً و لو قُدّر لهذا التنظيم أن يحقق نجاحات كبيرة و يسيطر بقوة على أراض كثيرة في العراق و سورية فسنرى التكالب الإسلامي يعلن عن وجهه السافر ليؤيد و يدعم هذا التنظيم المجرم.
العالم يعيش اليوم منعطفاً تاريخياً بالغ الأهمية فأمريكا و الغرب يراقبون التطورات و الأحداث عن كثب و هم يعدّون العدّة لساعة الصفر التي سوف تبدأ بضرب هذا التنظيم, لكنّ الذي يجري هو أنهم يراقبون و ينظرون كيف يقتل المسلمون مسلمين آخرين و كيف تشتعل نيران الأحقاد الطائفية في نفوس المسلمين ما بين السنّة و الشّيعة, فقضية تدبير شأن (داعش) و القضاء عليه ليس بالأمر الصعب لدى أمريكا, أما مصلحتها فهي تقضي بأن يستمرّ هذا الصراع على الساحة الإسلاميّة كي تنفر النفوس و تبدأ أعمال الإنتقام الطائفي فيكون الإسلام خسر الكثير من قوته و من معنويته و من سمعته التي يحاول المسلمون دائما ترقيعها و لملمة حياء تلميع وجهه بما يخدم هذا الفكر الديني القائم أصلا و أساساً على القتل و العنف و النكاح.

سنقول الحقيقة - و هي حكم لمن يريد أن يستوعب أما للذين يريدون طمر رؤوسهم في الرمال و هم يبدون غضبهم الساذج و تفسيراتهم العرجاء – آن الآوان ليعلم العالم كله الوجه الحقيقي لهذا الفكر المجرم الذي لا يعترف بأية حقوق للآخر و لا بالإنسانية كمفهوم فهم يريدون تطبيق تعاليم الصحراء مما قبل 1400 سنة على واقع اليوم المناقض له تماماً- إنها حرب و صراع بين قوى الخير و قوى الشرّ و لن تكون الغلبة إلاّ للخير و هذا أمر طبيعيّ جداً.

أفيقوا أيها المسلمون و اعلموا حقّ العلم بأن سبب كلّ هذه المآسي و الخراب و العنف و القتل و الكراهية ليسوا أشخاصا كداعش أو تنظيم القاعدة أو بوكو حرام و لا حماس و شباب الصومال و جبهة تحرير مورو الإسلامية و غيرها. إنّ السبب الأساس و الرئيس في كل هذا هو الإسلام كفكر متخلف و دين لا يقبل بالآخر و لا يعترف بقيمة الإنسان و لا بحقه في الحياة إلاّ كما يريد هو أي الإسلام.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-07-2014 الساعة 03:02 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke