كنيسة المشرق الاشورية تقيم قداسها الاول بعد 600 عام من خروجها من الصين,,

[kestantin Chamoun]

كنيسة المشرق الاشورية تقيم قداسها الاول بعد 600 عام من خروجها من الصين

بدعوة من منظمات صينية مسيحية، يزور وفد يمثل كنيسة المشرق الاشورية، يمثله نيافة الاسقف ما آوا روئيل، أسقف كنيسة المشرق الاشورية في كاليفورنيا، والقس جينارد لازار كاهن رعية مار بطرس وبولس في سيدني، المبتعث الى اميركا، والشماس الن يوسف، جزيرة هونك كونك لغرض اقامة قداس فيها باللغة الآرامية.

تاتي هذه الدعوة الخاصة تقديرا لريادة الكنيسة النسطورية في حمل بشارة المسيح الى تلك الاجزاء من شرق ووسط اسيا ورغبة الصينيون في احياء اللغة الطقسية التي بشروا بها والتي يحتفظون بمخطوطاتها وترانيمها المكتشفة اخيراً في كهوف بيزكليك شمال شرق الصين.

كهنة نساطرة يؤدون شعائر دينية - لوحة جدارية من في كهوف بيزكليك. شمال شرق الصين

جدير بالذكر ان الكنيسة النسطورية في بلاد ما بين النهرين، ارسلت مبشريها الى الصين في القرن السابع الميلادي ورغم تعرضها الى صعوبات عقائدية جمة فانها نجحت بقوة الروح القدس من ان تدخل مدينة شيآن الصينية واقامت نصبها الحجري التاريخي عام 781م لتقيم علاقات مع اسرة الامبراطور تانغ لتحتفظ بابرشيات واسعة في اسيا، الا انها ما لبثت ان تعرضت للقمع بصدور امر امبراطوري بابادة البوذية شمل معتنقي المسيحية في مناطق الصين الداخلية.

في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، أعادت كنيسة المشرق دخولها للمرة الثانية الى الصين على ايدي مبشريها النساطرة، وكان معظم معتنقيها من منغوليا ذوي المكانة الاجتماعية العالية الا انها ما لبثت ان تقلصت لتنحسر في بيتها الحضاري الاول في بيث نهرين للمرة الثانية بانتهاء عهد اسرة يوان لتحتفظ فقط بمسيحي توما الرسول في الهند.

وخـَـلــَّـفَ النساطرة العشرات من الشواهد المسيحية التي تدل على ريادتهم في التبشير، ومنذ اكتشاف المسلة النسطورية في الصين انكَبَّ الباحثون في اسيا واوربا في دراسة معطيات هذا الانجاز.

يذكر ان غبطة المطران مار كيوركيس صليوا قد سبق ان سار على خطى مبشرينا العظام بزيارته جمهورية الصين الشعبية ووقف على اطلال كنائسنا واديرتها هناك واطلع على مخطوطات باللغة الارامية كانت مفقودة في بيث نهرين.


القداس الذي سيقام في الجزيرة يوم الخميس القادم، السابع من اكتوبر سيكون الاول منذ ما يقرب من 600 عام وتمت ترجمته الى اللغات الصينية المحلية.


المسلة المكتشفة من قبل بعثة يسوعية عام 1625 اصبح الركيزة الاساسية للباحثين والدارسين من مختلف دول العالم. وتحمل هذه المسلة معلومات قيمة عن تاريخ اقامتها واسماء اتباع الكنيسة من مطارنة وكهنة اضافة الى مقتطفات من الكتب المقدسة.

وسبق للمؤرخ الياباني P. Y. Saeki ان ألف كتاباً بعنوان " النصب النسطوري في الصين" The Nestorian Monument in China
يحوي الكتاب دراسة تفصيلية عن المسلة.

لغرض تحميل الكتاب مجاناً يرجى زيارة الموقع التالي:

http://www.archive.org/details/nestorianmove00saekuoft


جانب من زيارة غبطة المطران مار كيوركيس صليوا الى الصين.

http://www.youtube.com/watch?v=-8qs6Ad65Rs


سامي القس شمعون - سيدني


[/b]منقول من موقع عين كاوا[/B]