Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2008, 09:27 PM
الصورة الرمزية ابو سومر
ابو سومر ابو سومر غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 910
افتراضي العنف بين القران والعهد القديم للاخ رشيد برنامج كشف القناع

الحلقة / 38/
رشيد: أعزائي المشاهدين أهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج كشف القناع، معكم رشيد و القسيس أحمد.. قسيس أحمد أهلا بك.
القسيس أحمد: أهلا بك خيي رشيد.
رشيد: أعزائي المشاهدين في هذه الحلقة سنعالج موضوع مهم و طرحه و طرحه أكثر من مشاهد كسؤال علينا، هو يتعلق بقضية العنف و أسئلة كثيرة تدور بهذا الموضوع بالضبط، نبدأ بأول سؤال قسيس أحمد أنه هناك تعليقات من بعض المشاهدين يقولون: لماذا تركزون على العنف في الإسلام؟ هل كل ما فعله محمد لم يكن إلا عنف؟ ألا ترون في الإسلام أمور حسنة كالعفة و الطهارة و حسن الجوار و الأخلاق و المعاملات إلى آخره، لماذا نركز بالضبط على بعض الحالات الخاصة و الاستثنائية كما يقولون حدثت في حياة محمد و هي ليست بالقاعدة العامة فلماذا هذا التحيز؟
القسيس أحمد: طبعا لا يمكن للإنسان المنصف أن ينكر أن في الإسلام أيضا أشياء جيدة، مثلا نجد في الإسلام قاعدة أن:" المسلم هو من سلم الناس من لسانه." أو قضية البر بالوالدين يعني طاعة الوالدين و الإحسان إليهما، فالإنسان لازم إكون منصف لكن في الناحية الثانية لابد أن نقول بلا مآخذة يعني أن حتى المجرمين و اللصوص بيحبوا بعضهم البعض، عندهم بعض الجهات الجيدة في حياتهم لكن هذا لا يمنع أن نصفهم بصفة الإجرام، فكون أنه الشيء الموجود كويس و مقبول منطقيا و أخلاقيا لا ينفي أن يتصف الإنسان بالصفة الغالبة في حياته.
رشيد: و حتى لو قلنا مثلا هل لو مجرم مثلا كان شخص طيب طول حياته و قتل في يوم من الأيام، هل هذا يشفع له كونه طيب مدة حياته كلها و قتل في يوم من الأيام هل هذا يشفع له و يغطي عن جريمته؟
القسيس أحمد: طبعا لأ
رشيد: هل أمام المحكمة سيقول لهم: أنا كنت رجل طيب فإذا شوفوا كل حياتي و لا تنظروا إلى هذه الجريمة فقط.
القسيس أحمد: لأ بالطبع المفروض الإنسان إكون طبعا منصف يذكر الجيد و السيء، لكن إذا كان السيئ هو الغالب و كان إلو نتائج أو العواقب وخيمة فيجب أن يذكر ذلك أيضا و إلا لن نكونن منصفين.
رشيد: أريد أن نركز يعني على موضوع في الجواب على هذا السؤال أنه مثلا كما قلت أن الحالة الغالبة في حياة محمد و في القرآن.. ليس نحن هم الذين قالوا بأن حياة محمد كانت عنيفة. حتى لو قرأنا يعني عدد المعارك التي خاضها محمد دون أن نذكر الخلفاء أو التاريخ الإسلامي نذكر فقط حياة محمد نجد أنه في أحد المراجع الإسلامية قال: (قد اختلف أهل المغازي في عدد غزواته صلى الله عليه و سلم ( هكذا قالوا في الكتاب) و سراياه فذكر ابن سعد و غيره، عددهن مفصلات على ترتيبهن فبلغت 27 غزوة و 56 سرية، قالوا: قاتل في تسع من غزواته). و هذا ممكن أن نضع الشاهد عليه و نضع المرجع للمشاهد حتى يعود إليه للتحقق من صحة هذه المعلومة. و جاء في شرح النووي عن صحيح مسلم، لكن يعني باختصار طيلة 10 سنوات يكون مجموع عمليات محمد بناء على هذا المرجع وصل إلى 83 عملية بمعدل 8 عمليات في السنة أي في كل شهر و نصف هناك عملية حربية. فما تعليقك يعني فلو كان.. لو اليوم أي دولة قامت بعملية حربية في كل شهر و نصف، ألا يمكن اعتبارها دولة حربية؟ ما تعليقك مثلا على هذه الإحصائيات التي أخذناها من كتب المسلمين أنفسهم؟
القسيس أحمد: يعني زد على ذلك أن كل هذه المعارك كانت لنشر الدعوة الإسلامية بحد السيف، و هذا بحد ذاته جريمة لا تغتفر. الله يعني ترك للإنسان منذ البداية حرية الاختيار، فالذي يؤمن.. يؤمن و الذي يكفر.. يكفر و يوجد يوم حساب..
رشيد: نعم.. هذا يجرني إلى سؤال ثاني لأنه يبعثه لنا أكثر من مشاهد، بما أنا تطرقت إلى نشر الدعوة بالسيف و هو أمر ينفيه المسلمون، نحن رأينا أنه مثلا مع البابا أنه في تصريح له لما قال بأنه و هذا كان فقط اقتباس، و قال بأن ما الجديد الذي أتى به محمد؟ أليس أمور شريرة كنشر الدعوة بالسيف. فهذا يرفضه المسلمون و يقولون أبدا في التاريخ الإسلامي لم يكن نشر الدعوة بالسيف. لكن يبعث لنا الكثير من المشاهدين أسئلة تدور حول هذا الموضوع يقولون: لماذا ترون فقط القرآن بأن آياته عنيفة، لماذا لا تنظرون أنفسكم إلى العهد القديم الذي عندكم و عندكم آيات عنيفة جدا. منها مثلا أن الله أمر يشوع بقتل شعوب و إبادتهم و قبائل فلماذا تكيلون بمكيالين كمسيحيين؟ لماذا لا تنظرون إلى العهد القديم بنفس النظرة إلى القرآن؟ لماذا تتحيزون تقبلون عنفا في العهد القديم و ترفضون عنفا آخر و هو ينطبق عليه نفس الشيء. فما تعليقك قسيس يعني كيف تفرق بين عنف العهد القديم و عنف القرآن؟
القسيس أحمد: يعني العنف بحد ذاته ليس خطأ مثلا إذا استخدم رجل الشرطة العنف ليمنع جريمة فبذلك يكون يقدم خدمة للمجتمع. لكن يوجد أيضا فرق شاسع و رئيسي بين مفهوم العنف في الإسلام و مفهوم العنف في العهد القديم ، يعني لا نرى في كل العهد القديم يعني تاريخ بني إسرائيل تاريخهم مع الله أي أمر بنشر الدعوة اليهودية التوراتية بحد السيف..
رشيد: هذا الفرق الأول..
القسيس أحمد: هذا الفرق الأول، الفرق الثاني هو أن العنف الذي استخدم كان ضد أمم صبر عليها الله لأجيال فلما بلغ حدا معينا وضعه الله في حكمته عند ذاك أرسل شعبه بني إسرائيل لكي يقضي على هذه الشعوب. و كذلك الأمر..
رشيد: لكن هل ممكن أن نقول أنه كان دفاعا عن النفس لأنه قرأت في كثير من المرات أنه شعب الله كانوا مثلا يريدون المرور لبعض المناطق لكن منعوا، تمنعهم شعوب و كانت بالنسبة إليهم في الكثير من الأحيان مسألة حياة أو موت..
القسيس أحمد: بالضبط..
رشيد: يعني حسب معرفتي بالعهد القديم.
القسيس أحمد: أكيد يعني الشيء الذي أمر به الله من عنف طبعا الشعب الإسرائيلي.. شعب بني إسرائيل ارتكب أيضا أخطاء في تاريخه، لكن كان الله واضح و صريح كان يؤنب شعبه و يطلب منه بألا يمارس العنف بهذا الشكل، لكن كما تفضلت و قلت إنو كان في عنف يمارس دفاعا عن النفس و هذا مشروع في كل الشرائع. نجد أيضا يعني معنى آخر للعنف في العهد القديم، الله كان يريد أن يقول لشعبه المختار" انظروا كيف أفعل بشعب يأبى أن يطيعني و يعبد الأصنام و ما يصاحب هذه العبادة من ممارسات إجرامية كإجازة الأولاد في النار أو ممارسة الدعارة إلى ما هنالك. يعني يوجد سبب.. و شيء آخر أحب أن أذكره هو أن عندما أتى سيدي يسوع المسيح، جاء عصر جديد، استبدل عصر النقمة بعصر النعمة، و جاءت شريعة المحبة شريعة حتى محبة الأعداء و المسيئين و المضطهدين. فسؤالي للمشاهد الكريم: كيف يعقل أن الله بعد 600..700 سنة يريد أن يعيد البشر إلى عصر ما قبل النعمة، العصر إلي كان طبعا يشوبه العنف، هذا لا يعقل ف..
رشيد: يعني لو سمحت لي يعني..
القسيس أحمد: تفضل.
رشيد: الله كان يكلم الناس في تدرج يعني يرقى بهم إلى مستويات، حسب ما فهمت من كلامك و لما جاء عهد النعمة كان هو القمة التي وصل إليها الله في تشريعه للبشرية..
القسيس أحمد: أكيد.
رشيد: فكيف يصل إلى القمة ثم يعود إلى الحضيض بل أكثر من الحضيض، لأن العنف القرآني يختلف عن العنف في العهد القديم اختلافات جوهرية..
القسيس أخمد: أكيد
رشيد: ليس فقط في الشكل و إنما اختلافات جوهرية حتى في السبب حتى في الغاية..
القسيس أحمد: أكيد
رشيد: فيعني هل هناك أيضا فوارق أخرى ممكن يعني تضيفها في نفس السياق؟
القسيس أحمد: الفارق إلي حابب أقوله إنو العنف الذي مورس ضد شعوب و أمم في العهد القديم كان محدد زمانا و مكانا، بينما نجد العنف الإسلامي أو القرآني غير محدود لا بالزمان و لا بالمكان، لغاية اليوم يدعى للجهاد في سبيل الله و تقام حروب..
رشيد: هل تقصد أن العنف في العهد القديم كان في مكان معين خاص بحادثة معينة يعني و ليس أمر مستمر إلى يومنا هذا؟
القسيس أحمد: أكيد
رشيد: هل يوجد من اليهود مثلا لو قلنا أو من المسيحيين من يعتقد أن عنف العهد القديم لازم يطبق اليوم كما يعتقد المسلم بأنه محمد كان مثال و بأن ما مارسه من عنف يقتضى به و ينبغي أن يطبق اليوم. هل يوجد هذا التشابه؟ هل هناك من المسيحيين من يعتقد أن آيات العهد القديم الخاصة بالعنف ينبغي أن تمارس اليوم؟
القسيس أحمد: المسيحيين بشكل خاص يجب أن نجيب بقطعا لا، لا يوجد مسيحي حقيقي ملتزم بدينه و فاهم لدينه يقبل بالدعوة إلى العنف و خاصة ضد أبرياء و ضد أشخاص و بداعي نشر الدعوة المسيحية مثلا. ربما توجد عند اليهود اليوم مثلا في حالة دفاعا عن النفس، لكن لا نجد أن اليهود يمارس العنف في الصين و الهند إلى أمريكا اللاتنية و يدعى إلى نشر الدعوة اليهودية بقوة السلاح، لكن هذا للأسف الشديد مورس في كل التاريخ الإسلامي و ربما لا يمارس اليوم بشكل واسع بسبب الضعف الذي حل بالأمة الإسلامية، خاصة من ناحية القوة العسكرية لكن هذا لا يعني أن هذا العنف لا يمكن أن يمارس مستقبلا عندما يقوى المسلمون..
رشيد: يقوى عددهم و تقوى عدتهم الحربية.. هناك.. نعود إلى مسألة أخرى هي الأسباب، أسباب العنف القرآني و غاياته يعني كيف و ماهي الأسباب التي كان يمارس من أجلها العنف رأينا مثلا لنشر الدعوة الإسلامية، و نستطيع أن نقول و ردا على الذين يقولون أن العنف القرآني كان أيضا دفاعا عن النفس، نستطيع أن نقول لهم خلينا نكون عقلانيين و نكون منطقيين و واقعيين بعيد عن العاطفة و بعيد عن التعصب، من الذي هجم؟ هل مصر هجمت على شبه الجزيرة العربية أم العكس أم شبه الجزيرة العربية هي التي هجمت على مصر؟ شمال إفريقيا هل هي التي ذهبت بجيوشها إلى شبه الجزيرة العربية لغزوها و كان المسلمون مساكين يدافعون عن أنفسهم أم هم الذين غزوا شمال إفريقيا لإدخال الإسلام؟ يعني و كثير من البلدان.. إسبانيا وغيرها و غيرها... فالمنكرون لقضية نشر الدعوة الإسلامية بالسيف هم منكرون تجاه النصوص و هي واضحة جدا.. " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله"، نصوص واضحة جدا لا غبار عليها، و ممارسات أيضا في عهد الخلفاء.. في عهد محمد نفسه.. في عهد التابعين و حتى إلى يومنا هذا نجد هذه النزعة في البلدان الإسلامية، لديها دائما هذه النزعة أنها تريد فرض الإسلام على العالم، و هذا غايتهم و شوقهم سواء بالقوة أو بأي طريقة ممكنة. فنعود إلى هل هناك غايات أخرى من غير نشر الدعوة الإسلامية بالسيف، هل هناك أشياء أخرى و أسباب وراء العنف القرآني؟
القسيس أحمد: أسباب ثانية وراء العنف القرآني مثلا هو حروب الردة مثلا، لما مات محمد و ارتد العرب عن الإسلام، و هذا في حد ذاته يضع علامة استفهام كبيرة على إسلام الكثيرين، كيف يرتد أقوام معينين مئات الآلاف لمجرد أن الشخص مؤسس الدعوة قد مات؟ أين القناعة؟ و الرد كان طبعا الذهاب إلى هذه القبائل و قتل مئات الآلاف و ردهم للإسلام بالقوة مثلا.. و شيء ثاني حابب أذكره إذا بتسمح لي؟
رشيد: آه تفضل..
القسيس أحمد: لغاية اليوم نحن كأشخاص آمنا في المسيح و المسيحية في عرف الإسلام و القرآن هي دين سماوي، فكيف نهدد بالقتل؟ هذا أيضا عنف..
رشيد: أكيد
القسيس أحمد: و العنف مورس بين المسلمين أنفسهم، الخلفاء معظم الخلفاء الراشدين ثلاثة من أربعة ماتوا قتلا..
رشيد: صح
القسيس أحمد: و الحروب بين الأمراء المسلمين كان كثير..
رشيد: بين عائشة و علي
القسيس أحمد: عائشة و علي في معركة الجمل الذي أدى إلى شق الصف الإسلامي إلى يومنا هذا بين شيعة و سنة. كان أيضا بسبب مشاكل شخصية بين رجل و امرأة بين علي و عائشة..
رشيد: و هي تعود إلى قصة الإفك المشهورة..
القسيس أحمد: بالضبط و اتهامها بالزنى..
رشيد: .. جذورها.. و كانت أمور شخصية يعني و لا علاقة لها بالأمور الإلهية..
القسيس أحمد: أكيد
رشيد: هي حزازات و أثرت في التاريخ الإسلامي و أثرت في العالم بشكل كبير، بينما عنف العهد القديم ليس فيه أمور شخصية، و ليست فيه أشياء من هذا القبيل. نعود إلى شيء ثاني: ماذا عن الأمور الدنيوية؟ هل العنف القرآني مقارنة مع العنف في العهد القديم هل نجد نفس القواسم المشتركة، أنه في العهد القديم كانوا فقط كل ما يريدونه هو الغنائم و هو النساء و هو السبايا و هو هذه الأشياء؟
القسيس أحمد: لا نجد في العهد القديم مؤشرات في هذا الاتجاه بل كان الله يحرم كل الغنائم، كان يطلب منهم حرقها بالنار أو عدم أخذها، بينما نجد في الإسلام أن كل الغزوات التي كانت تمارس و يدعى إليها، كان يدعى إليها أيضا بكلام إنو ستغزوهم و تغنمون و تسبون نساء، و هذا ما شجع ربما الكثير من الرجال و الناس للغزو بدافع السرقة و النهب و السلب و السبي..
رشيد: أذكر مثال على هذا و أحب أن أوثق الكلام لأنه في نفس السياق كما قلت فعلا كان هناك تحريض على القتال بغرائز جنسية و للحصول على النساء، و هذا نجده مثلا في مرجع تفسير الطبري حيث قال قال رسول الله اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر و نساء الروم). و لم يقل يعني لسبيل الله أو لأجل نشر الدعوة أو أي شيء من هذا القبيل بل قال يعني يا رجال تعالوا نغزوا تبوك تأخذوا لكم شوية نساء يعني من تبوك، بنات الأصفر و نساء الروم نساء جميلات..
القسيس أحمد: شقراوات..
رشيد: شقراوات طبعا روميات بالمعنى..فهذا محرك أساسي للدعوة الإسلامية، و نحن نضع علامة استفهام . و أيضا تحضرني حادثة أخرى في نفس السياق، معركة بدر؟ كيف كانت ألم تكن اعتراض لقافلة تجارية لقريش و محمد أراد الاعتراض إليها و نهبها، لكن تحولت بعد ذلك إلى مدافعة من قريش على تجارتهم بعدما أفلتت من قبضة محمد و تحولت إلى معركة و لازال المسلمون يحتفلون بها إلى يومنا هذا.
القسيس أحمد: .. على أساس أنها نصر. إذا كلمة أخيرة يعني حتى نجمل خلاصة القول عن العنف في العهد القديم و العنف القرآني، كيف تلخص يعني هذه المقارنة التي يحاول المشاهدين يعني.. لو متنا على أننا فقط نركز على العنف القرآني و ننسى العنف في العهد القديم يعني حتى نلخص.
القسيس أحمد: نلخص و نقول أن العنف في العهد القديم كان بغرض الدفاع عن النفس، كان بغرض تحذير الله لشعبه ألا يعصوا أوامره و يلحدوا به و يكفروا به، كان أيضا بالسياق التاريخي يعني..
رشيد: هل كان مؤيد من طرف الله؟
القسيس أحمد: كان مؤيد من طرف الله مثلا كيف عبر بنو إسرائيل البحر و انفلق البحر إلى نصفين، فنجوا من جيش فرعون و غرق جيش فرعون العظيم في لجة البحر..
رشيد: هل كان فعلا.. هل حدث شيء مشابه في القرآن؟
القسيس أحمد: لن نجدن أي شيء مشابه لهذا في القرآن، العنف القرآني كما نفهمه تاريخيا و نصيا هو عنف بغرض نشر الدعوة بالقوة بحد السيف ثانيا بغرض السلب و النهب و السبي، و ثالثا و هذا الشيء مهم خيي رشيد لازم نذكره إنو كيف أن الإسلام لم يستطع أن يغير القلب؟ ربما غير الناس بمعنى أنهم خافوا أن يقتلوا فقالوا أسلمنا،" أسلموا تسلموا"..
رشيد: و الشهادة كانت منطوقة..
القسيس أحمد: .. باللسان و ليس من القلب و بالدليل على ذلك ما ذكر من حروب الردة، قبائل بكاملها من يمن و أماكن ثانية خرجت عن الدين الإسلامي، و اضطر صحابة محمد و تابعيه أن يقاتلوا من أجل فرض الإسلام بالقوة من جديد على تلك القبائل العربية.
رشيد: بينما.. نقطة أخرى هل كان كل أنبياء العهد القديم مؤيدين لما حصل من عنف نضعه بين قوسين يعني مع يشوع و غيره.. و غيره.. هل كان هناك خط من الموافقة في تاريخ الكتاب المقدس لا نجده نفس الخط مع القرآن؟
القسيس أحمد: أكيد.. يعني كل ما كتب في العهد القديم نجد أنه خط تصاعدي كان ذروته عصر النعمة، و كان الأنبياء يؤيدون بعضهم بعضا في هذا الخط الإلهي الذي كان يأمر بالرغم أنه كان في عهد قديم و توراة بمحبة الغريب كالنفس كالوطني. بالرغم من أن هذا الغريب قد يكون ليس يهوديا، لم يكن يمارس عليه الضغط من أجل أن يؤمن، بل كانت الدعوة إذا كانت وجدت، ووجدت قليلا في القديم كانت الدعوة بالكلام و هذا لا نجد له أي وجود في المسيحية، التي تقول لك إذا أحد أراد منك الرداء فأعطه أيضا رداءك الثاني، إذا أراد إنسان أن يستقرض منك أعطه، إذا أخذ منك أغراضك الشخصية فثق بأن الله ممكن أن يعوضك لا تنتقم لنفسك..
رشيد: بينما محمد كان بمعزل لوحده يعني لا يوجد من أنبياء من العهد القديم من يؤيده و لا يوجد أي شخص يؤيده في عنفه لوحده يعني كان له مسار خاص و غايات خاصة، و منعزل عن كل أنبياء العهد القديم و لا يوجد في الكتابات القديمة ما يؤيده بتاتا خصوصا النقطة الأساسية التي ذكرت أنه أتى بعد المسيح، و أنا أتذكر قول المسيح : " أنا البداية و النهاية، أنا الألف و الياء" يعني بعده لا يمكن أن يصل أي إنسان أن يفوق هذا المستوى الذي أتى به المسيح. فأريد أيضا يعني أن تعطينا يعني موقف المسيح من العنف كيف كان؟ كيف تصرف في حالات معينة المسيح عندما كان تلاميذه يريدون ممارسة العنف، و تذكروا أو اعتقدوا أن المسيح ممكن أن يكون عنيفا في أي لحظة من اللحظات.
القسيس أحمد: يعني تلاميذ المسيح الحواريون كما يسمون كان قبل أن يحل الروح القدس على الناس كانوا طبعا غير متجددين في الدهن و العقل، فلما كان يرفض المسيح مثلا كانوا بيقول لك شو رأيك تنزل النار من السماء لتحرق هؤلاء الأعداء...
رشيد: أو في حادثة بطرس لما ..
القسيس أحمد: .. أخذ السيف و ضرب يعني أذن عبد رئيس الكهنة، فشفى و أعاد السيد يسوع المسيح أذن هذا العبد و شفاه و قال لبطرس:" أرجع سيفك إلى غمده لأن الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يؤخذون" و هذا ما نجده في الإسلام. من فجر الإسلام لليوم السيف يعمل و يقتل في الناس بسبب أو بدون سبب و لغاية يومنا هذا تجد العالم الإسلامي يعني هو تجمع بشري يتسم بعنف شديد، و لا يمكن أن نقول بأنه هذا فقط بسبب الفقر توجد أمم فقيرة أخرى، لكن ليس فيها هذا العنف الكبير الذي مصدره كما يجب أن نتثبت و نقر هي نصوص قرآنية و ممارسات من خلفاء محمد، و هذا ما برمج إن صح التعبير المسلمين إلى أنه العنف هو محلل لأسباب مختلفة و يمكن أن يمارس في أي وقت و في أي زمان و مكان.
رشيد: قسيس لأحمد هل لديك كلمة يعني روحية في هذا السياق تحب أن تشارك مع المشاهد إياها؟
القسيس أحمد: عزيزي المشاهد حابب أقرأ لك كم آية مقتبسة من لسان سيدنا يسوع المسيح موجودة في الإنجيل حسب البشير يوحنا الإصحاح الثامن- الإصحاح معناتو الفصل بيتكلم فيها مع اليهود و بيقول: "فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني، لأني خرجت من قبل الله و أتيت، لأني لم آتي من نفسي بل ذاك أرسلني لماذا لا تفهمون كلامي؟ لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي، أنتم من أب هو إبليس –أي الشيطان- و شهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك – أي إبليس- كان قتالا للناس من البدء، و لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب و أبو الكذاب" عزيزي المستمع أكيد فهمت المقصود، من يقتل و يكذب و لو كان إنسانا فهو ابن لإبليس.
رشيد: نعم شكرا قسيس أحمد لأنه فعلا إبليس هو منبع كل قتل منبع كل عنف و كل دمار في العالم.
القسيس أحمد: دون شك
رشيد: أما الله فهو منبع محبة و يريد أن الناس إن يكونوا رحماء فيما بينهم، و قد جسد هذا في المسيح عندما مات على الصليب و أعطانا قمة تعاليمه في الإنجيل. عزيزي المشاهد نشكرك لأجل متابعتك هذه الحلقة، نطلب منك أن تتواصل معنا بالكتابة إلى العنوان الذي يظهر أمام الشاشة في نهاية الحلقة، و نطلب بركة خاصة من الله لك و لعائلتك و لجميع المحيطين بك. شكرا لكم و إلى اللقاء في حلقة قادمة، شكرا لك قسيس أحمد.
القسيس أحمد: شكرا لك خيي رشيد.
__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ
ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ
- الله محبة -

((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه ))

// الرب يسوع حامي بلاد الرافدين //
// طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-03-2008, 08:21 AM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي

يسلموا ايديك اخي ابو سومر للحوار الجميل يلي كان بين الاخ رشيد والقسيس احمد استمتعت بقرائته للنهاية مواضيعك ممتعة وحلوة
يعطيك الف عافية...
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-03-2008, 08:34 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي

اقتباس:
الذين غزوا شمال إفريقيا لإدخال الإسلام؟ يعني و كثير من البلدان.. إسبانيا وغيرها و غيرها... فالمنكرون لقضية نشر الدعوة الإسلامية بالسيف هم منكرون تجاه النصوص و هي واضحة جدا.. " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله"، نصوص واضحة جدا لا غبار عليها، و ممارسات أيضا في عهد الخلفاء.. في عهد محمد نفسه.. في عهد التابعين و حتى إلى يومنا هذا نجد هذه النزعة في البلدان الإسلامية، لديها دائما هذه النزعة أنها تريد فرض الإسلام على العالم، و هذا غايتهم و شوقهم سواء بالقوة أو بأي طريقة ممكنة. فنعود إلى هل هناك غايات أخرى من غير نشر الدعوة الإسلامية بالسيف، هل هناك أشياء أخرى و أسباب وراء العنف القرآني

العنف في القرآن ليس له شبيه و العنف هو ميزة الإسلام و الركيزة التي يعتمد عليها و لو أنهى الإسلام العنف و قام بإلغائه فإنه سينتهي كدين بحيث لم يعدهناك من مبرر لبقائه لأن من الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها هو العنف و الإرهاب و القتل. و للعنف في الإسلام أسباب كثيرة يطول الشرح عنها لسنا بصددها و من يقرأ التاريخ القديم للمسلمين منذ نشأة دينهم و لغاية اليوم و في مختلف أرجاء العالم يتأكد من صحة هذه المقولة فالعنف و الإسلام ملاتبطان معا ارتباطا عضويا و جوهريا في العقيدة و السلوك.
شكرا لك يا أخي أبو سومر حلقة جميلة و الرب يوفق الأخ رشيد و أبونا القس أحمد و الأب زكريا بطرس و غيرهم ممن يجاهدون من أجل فضح و كشف الزيف الذي يقوم عليه ادعاء المسلمين بأن دينهم دين سلم. أما محاولات الترميم و التجميل الظاهرية و الخارجية التي يقوم بها بعض المسلمين لتحسين وجه الإسلام و إظهاره بمظهر مخالف لحقيقته لم تنجح و سوف لن تنجح لأنها ليست من الداخل أو العمق و الجوهر. نرى على أرض الواقع كل يوم ما يدحض فكرة سلام الإسلام و المسلمين.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke