Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2009, 03:17 PM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي ممسوحة بدماء حروف الروح / ج 5

ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر
للأب يوسف سعيد

الجزء 5

5
في المنحنى من شعر راسه ’ وباركوا طعنات مقدسة في المنحنى الاوهد راس القائد اليفانا ودحرجوها قرب سريره’ ويبقى النصر متارجحا بين هامات ابطاله’ وهكذا يغمرنا مطر الرحمة’ وطل من غيوث الذاكرة’ متارجحا بين هامات الابطال’ واخيرا حاورت ملاكا يرافق يهوديث الى دروب مذابح الرب’ اليفانا القائد يتحرك حاملا من اسلحة صمتها’ ومن فرط اغداقاته المتكررة’ يحتسي كؤوسا من دنان خمرته’ مراقبا حمائم ذاكرته’ لي زعقة واحدة ويعود اليفانا حاملا رماد جثته’ اسالكم يا من ترعون مع كباش راحيل في سهول جاسان’ هل هناك اكثر حرارة من بكاء امي ؟ ’ قبالة جدار الازمنة تبان هامات القتلى في ساحات كركوك ’ وتبقى المدينة حاملة شعارات احزانها’ ونقرات لاصبع اخضر اللون يمسد طبلة الذاكرة ’
سفن تبان من بعيد ترافق بانظارها كتلة ثلج عائمة’ على سطوح البحر’ وحدهما قاسم الحداد ’ وامين صالح يرعيان اغنام الرعية ’ في سهول الشارون’ حيث متكاءات سليمان الحكيم ’ جالسا علئ اريكته ومراقبا ازمنة دافئة ’ تنفجر بغتة لغة العواطف ’ المضروبين ’ والمولفين بصقيع من عاطفة الملوك ’ وحدي في هذه البراري الفسيحة ’ ابحث عن وردة النرجس ’ تضوع ربيع الاماكن بفحيح شذاها ’ انا اخر من يقف منصوبا فوق همزة رعشات الروح ’ مرتديا جبة ليل بهيم ’ ساحتمي بعصارات من خلاصات محبرتيهذه ليلة خامسة ’ تجيش امعاءاها فوق رعشات صباحات مثلومة بابر وسيوف من الفجر الوليد’ وهذه الهررة’ وقرود الغضب تجاور خيمة خاصة بحركات الجسد ونحاور اسرار جزيرة تجاور الجزر السبعة ناقلة بدقة متناهية شعورا ينز من اصابعها السبعة اسرارا سرية عن الجزيرة بطمس’ وقد فقدت بعضا من اصابعها العشرة’ تحاورنا تحت اغطية من قماشات المحبة’ وحيدة كي نختطف لارواحنا ساعات البهجة’ من صناديق مهملة على طريق الذاكرة’ هناك تقع مخيلة ساقطة على الساحل الشمالي من فجر الذاكرة’ وهناك في الجنوب ذاكرة فحلة’ مكتنزة حبا رغيدا يتراكم تدريجيا على شفاه العطش’ وهو الاكثر حبا’ واكثر مذاقا من خمرة معتقة’ واذا كان على شفاهك مثل دهن مهراق’ لذلك ترافقك عذارى الطيوب حاملات’ دهن الشفاء المهراق في كؤوس الملوك ’ وفي فجر المحبة كل شي طيب’ ولكن الاطيب خمور العذارى’ والذاكرة اطيب من خمور البتولات’ اسالوا عنها الامير المشرد’ اليس الاكثر سموا والاكثر علوا من غيوم السماء’ هذا الامير المشرد امرؤ القيس’ الطاعن برمحه أشباحا رمزية’ وحاملا أقواس النصرعلى خاصرتيه ’ صانعا من عجينة زجاجية اقراصا تعبا بدم الشهادة ’ مسفوحة على عجينة زجاجية اللون ’ صولجانها من حروف الكأبة ’ متحولا الى وخز من ابر اللمعة الخاطفة ’ زرقاء اللون’ نافثة في عصا التفريخ صلابة وقوة وعزما ويتحول الى وخز من ابر النار ’ نار الاباد والازال ’ وحدها الكنارات السماوية تفصح جيدا عن حقائق عزفها الالهي حاملة فاسا مصنوعا ومغسولا بماء الالهة الكبار ’ ممزوجة بسوائل من اتون نار سرمدية ’ مقتحمة اجمة مسورة بكهرباء من نور’ حاملة شموعا من ورود نيسان الفاغية ’ متضوعة من بهارات متضوعة من وردة نيسانويعود ابراهيم من محاربة الملوك ’حاملا خنجرا وسيفا وفي جعبته درة ثمينة توزع اضواءها على خنادق لرموش البحر واهدابه الطويلة’ الكتابات السرية احدى رموز الازمنة.عذراء اشور تتقهقر تدريجيا . وتحتضن ظلال مغارة تتشبث بظلال ذاتها .لقاءات عديدة تمت في بيت عنيا . بينما كان صاعدا ربوة في اورشليم ’ انكشفت له اسرار الموت لمعانقة صليبه ويموت وحيدا محتضنا جروحات خاصرتيه ويطلق صرخته المدوية . ومن فرط الآمه صرخ صرخته الكبرى بالسريانية _ ايل ايل لما شبقتني _ واختار الموت تحت ظلال اجنحة اخرى, لكي لا تتحكم به هلوسات الالام . ويستسلم للموت مرغما . حتما سيعانق الموت باختياره. وبينما كان صاعدا الى ربوة في الجلجلة ليموت وحيدا ساله المرافق له،ومتى ستموت ؟ ساموت وحيدا في كهف جدرانه مطعمة بحلكة القرف. ساموت في ظهيرة خاصة بمولد الظهيرة الكبرى’ لها دم مسفوح على اسرة من شرايين الكابة .انا في ساعة موتي ساولد ثانية. متقمصا روح امي. اولد عاريا. جائعا ساغبا. اذا اكلت سرقت الحياة من احضان الله وعشت بمعية امي والملاك الحارس.في الصباح اتمتع بحرية روح الصباح. وفي المساء من ذعري احتضن قامة روحي. واموت كليا في نومي .وهو الموت المؤقت ’. كيف نمت ؟وكيف استيقظ جسدي ؟ وكيف تحركت روحي . وهل في نومي ’ نمت عقليا ايضا اظنها قضية غير محلولة ’ وستبقى _ القضية المستعصية اشبه ببصاق ملتو كبيوت تفرزه لعابا افواه العنكبوت. ربما الان احس باشواق رغبة كبيرة تتقمصني’. ربما رغبات ابي’ او رغبات امي. ولولا رغبات البحر السرية’ ما ولد المطر. ولا تكونت الغيوث ولا صنع المطر من تزاحم الغيوم الوردية’ ولا تسربلت بمعطف خاص من معاطف امي. وعندما اموت ربما احلم باباد وازال الاشياء اللأمنظورة. وهناك رغبة اكيدة اتمنى ان اموت
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة

التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 09-07-2009 الساعة 03:19 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-07-2009, 10:34 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,594
افتراضي

اقتباس:
وعندما اموت ربما احلم باباد وازال الاشياء اللأمنظورة. وهناك رغبة اكيدة اتمنى ان اموت
بهذا العنفوان الفلسفي أراد شاعرنا الكبير أن يحلق نسراً في شموخ الحرف يعانق قمة التساؤل و يدحر شبح الضلال ليترك نافذة نور تشع في المكان. بهذه الروح المفعمة بحماس الرغبة في المعرفة أراد أن يشطح بسيل أسئلة بقي الكثير منها قيد الاعتقال. أراد أن يعلن موته و هو يدرك بأنه لن تكون حياة جديدة بدون الموت. مشوار عاصف شاركنا الأب الدكتور رحلة سفره الخامس و هو يبوح ببعض أسرار عبقريته التي ستظلّ خالدة. الشكر لكل جهد ساهم في إخراج هذه التحفة الجميلة لنعطر بها أفكارنا و عقولنا و أرواحنا.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke