Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2014, 10:19 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي نقاطٌ على حروف بقلم: فؤاد زاديكه

نقاطٌ على حروف

بقلم: فؤاد زاديكه



* ماذا يقول المسلمون اليوم و هم يرون أعمال القتل و الخطف و الاغتصاب و كل أنواع العنف و الإبادة التي يمارسها المسلمون ضد المسلمين في كلّ بلاد ما "يسمى بالإسلام"؟ هل سألوا أنفسهم عن أسباب ذلك؟ أم و كعادتهم سيتهمون أمريكا و الغرب و إسرائيل بأنهم وراء ما يجري، و سيرددون الاسطوانة القديمة المملة و المشروخة بأنها مؤامرة على الإسلام؟ فإذا كانت مؤامرة كما يزعم بعض المسلمين، فلماذا يشارك المسلمون بها و يقعون في فخها؟ إنّ الحقيقة الواضحة للعيان و المُثبتة تاريخيّاً و منذ أن ظهر الإسلام كدين، تقول بأن مباديء و أسس هذا الإسلام تقوم على العنف و الحضّ على الكراهية و القتال، و ما يجري اليوم ليس طفرة في تاريخ هذا الدين، بل هو نوع من الممارسة المشروعة التي أحلّها لنفسه، و التي واكبت ظهوره و إلى اليوم.

* هل أبو بكر البغدادي و أيمن الظواهري و غيرهما من أئمة العنف و الإرهاب الاسلامي في العالم هم صناعة أمريكية و إنتاج إسرائيلي؟ فإلى متى سيضحك المسلمون على أنفسهم؟ و متى سيُقِرّون بالحقيقة المرّة و المفجعة، و التي حاولوا و طيلة عقود من الزمن أن يطمسوها أو يتجاهلوها أو ينكروهها و يتنكّروا لها؟ إنّ هذا من صلب الإسلام و ليس دخيلاً عليه، كما لم يكن في ما مضى من تاريخ الإسلام الدموي المشهود له بغزواته و احتلاله و بقهره للشعوب و بقتل الناس و بإرغامهم على الدخول في الإسلام بقوة السيف. إنها البوادر الأولية على نهاية أسطورة الإسلام، و قد تنبأ بهذا الكثير ممن هم مهتمون بالشأن الإسلامي، كما أن نبيّ الإسلام نفسه سبقهم إلى ذلك حين قال: قال محمد ان المسلمين سيدخلون في دين الاسلام أفواجاً و سيخرجون من دين الاسلام أفواجا.

مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - مسند جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه

حديث 14169
و قال أيضاً: كما بدأ الإسلام غريباً، فهو سينتهي غريباً. و هذه هي المؤشرات و الدلائل على إمكانية حصول ذلك و هذه لم تكن نبوءة من نبي الإسلام لكي يتفاخر بها المسلمون، و إنّما هي دليل على معرفة نبيّ الإسلام بأنه اخترع ديناً مريضاً لن يتمكن من الصمود أمام وعي البشر و أمام كشف حقيقته الإرهابية في يوم ما، مهما طال الزمن.

* كيف يمكن للمجتمعات العربية و الإسلامية منها على وجه الخصوص، أن تفهم مفهوم الديمقراطية و أن تسعى لتطبيقه و هي لا تمارس في حياتها أي جانب من جوانب الحرية و الديمقراطية؟ إنّ تطبيق المبادئ الديمقراطية على المجتمعات البشرية لا يأتي بشكل هرمي من فوق إلى تحت، بل من تحت و هو القاعدة التي يمكن أن يُبنى عليها الهرم و هو الدولة. فتطبيق الديمقراطية و ممارستها يجب أن يتحقق بشكل عملي فعلي و فاعل ضمن الأسرة أولاً، إذ كيف يكون للوالدين الكلمة الفصل في حياة الأسرة فيما لا يتم الأخذ بوجهة نظر الأبناء؟ بل و أكثر الأحيان يتعدى الأبوان نطاق هذه المعاملة فيفرضون آراءهم و أفكارهم على أبنائهم، و يلزمونهم بالتزام سلوكيات معينة قد تكون بعيدة عن رغبة الأبناء أو عن وجهات نظرهم. حتى الزواج فإن الآباء يتدخلون بشؤون أولادهم فيرفضون أحيانا و يجبرون الأولاد أحيانا و كل هذا يخالف أبسط مفاهيم الديمقراطية و حرية الرأي الشخصي، و المرأة غير قادرة على التعبير عن وجهة نظرها الشخصية كما ليس لها الحق في الدفاع عن نفسها عندما تتعرّض لموقف غير مقبول أو لإهانة ما من قبل الرجل، فهو الآمر و الناهي و المتحكم بكل مصير الأسرة. من هنا تبدأ مشاكل هذه المجتمعات، ثم تأخذ أبعادها السلبية إلى نطاق المدرسة كالعلاقة بين المعلم و التلميذ و من ثم تنتقل هذه الحالة المرضية إلى المجتمع الأوسع و بهذا فلن يكون حال و وضع هذه المجتمعات مؤهلا لتطبيق أي مفهوم من مفاهيم الديمقراطية. إن الديمقراطية وعي إنساني يتحول إلى سلوك اجتماعي، و لا يمكن أن تكون الديمقراطية بالغصب أو بالقوة أو بفرض الرأي الواحد، بل هو تفاعل مختلف الآراء و الأفكار و المبادئ ضمن نطاق الحوار المنفتح و الواعي الذي لا يعتمد الإقصاء، فمتى ستكون المجتمعات الإسلامية مؤهلة لأن تفهم و تحترم و تطبق مفهوم الديمقراطية؟ إلى أن يكون نمط تفكير المسلم على هذا النحو المنغلق و الإقصائي و المتزمت الجاهل، فإن هذه المجتمعات و بالتالي الدول لن تستطيع تطبيق ما لا تفهمه و ما يتعارض مع نوعية فكرها غير المنفتح.

* أعتقد بأن مصير الروح لو كان بيد الإنسان لما أعطاها لأحد! فالأب ما كان ليعطيها لابنه و لا الإبن للحفيد و هكذا. إنّ أنانية الإنسان تقف في طريق إنسانيته، و قد تجعله سيئاً إلى درجة لا يتوقعها أحد. إن المقصود بهذا القول هو أن الإنسان، و خاصة عندما يتقدم به العمر، فيشعر بدنو أجله أو بضياع شبابه و بعدم إمكانية العودة لما كان عليه، فإنه يزداد تمسّكاً بالحياة، و يقوى هذا الشعور لديه كل يوم و لحظة أكثر فأكثر، يرافق ذلك خوف شديد يسيطر على فكره و قلبه و نفسه. لهذا فهو لا يرغب بأن يسلّم حياته لا للملاك المخوّل بقبض الأرواح و لا لأي أحد، حتى لأقرب الناس إليه، و قد تكون الزوجة أو الإبن أو أي إنسان آخر. عندما يكون الإنسان شاباً قويّاً، يفكر بأن حاله هذه أبدية و دائمة و لهذا فقلّما يفكر بعواقب أفعاله و لا حتى بالمستقبل الذي ينتظره، فيستمر بتجاهله و بممارسة و فعل ما يحقق طموح جموحه الشبابيّ، دون أن يفكّر بنهايته الحتميّة.

* إن النظام السوري القمعي، القائم على فكرة الحزب الواحد، و هو حزب قومجي عروبي، تحوّل بفعل الظروف إلى حزب طائفي عنصري، اعتمد على قوّته العسكرية ليفرض وجوده على الشعب السوري، و استخدم أساليبه المخابراتية القمعية للقضاء على إرادة الحرية لدى السوريين، فحوّلهم إلى جرذان في مخيّمات الخوف و معسكرات الترهيب و الإرهاب، فملأ بهم السجون و طردهم من وظائفهم و منعهم من أي تعبير عن آرائهم، فأصبحت أغلبية هذا الشعب ظلاً لهذا النظام المجرم، و تحوّلت محافظات الدولة إلى كانتونات من السجون الفعلية، و حتى البيوت صارت سجوناً كبيرة لساكنيها بفعل أساليب هذا النظام الشيطانية، فمات كل أمل لهذا الشعب في الحياة.
لقد استغل النظام شعبه و عنّفه و سرقه و نهب خيراته و اعتقله و حطّم إرادته، و شلّ تفكيره، و كلّ هذا بدواعي كاذبة و مريبة باسم الصمود و لا صمود و باسم المقاومة و لا مقاومة. سنوات طويلة و همّ هذا النظام كان تطويع إرادة الشعب و قهر طموحاته و دفن آماله، فساد و طيلة عقود شعور عظيم من الخوف لدى السوريين عموماً، فما عادوا يشعرون بالأمن و لا بالأمان و لم يعد لهم مستقبل، إلاّ ذلك الذي يريده لهم هذا النظام ليكونوا له تابعين و لأمره و أحكامه ماثلين و منفّذين. لقد عانى الشعب السوري الشيء الكثير تحت ظلّ هذا النظام المتجبّر و التعسّفي، و اليوم و منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات يحاول قمع هذا الشعب، لأنه تجرأ فقال لهذا النظام كفى! صرخ في وجهه يريد حريته، فردّ عليه النظام بالحديد و النار. و ما يدلّ على صحة عنصرية هذا النظام أن كل سيعة العالم العربي تحركوا و سافروا إلى سورية للمحاربة إلى جانب هذا النظام العنصري و الطائفي، و هذه كانت أوامر إيرانية لهؤلاء و منهم حزب الله اللبناني و الحوتيين اليمنيين و شيعة تركيا و البحرين و السعودية و ميليشيات شيعية كثيرة من العراق و من غيرها من الدول.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke