Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > من تاريخ السريان

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2011, 11:58 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي يعقوب حنا" بين "السريانية" و"التدمرية"

يعقوب حنا" بين "السريانية" و"التدمرية"

إدمون اسحق
الأحد 04 أيلول 2011



الباحث اللغوي "يعقوب عيسى حنا" من الذين كتبوا وبحثوا في شؤون اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" واللغة "السريانية"، وله العديد من المؤلفات اللغوية الرائدة.

التقاه موقع eHasakeh وأجرى معه الحوار التالي:

يقول الباحث اللغوي "يعقوب عيسى حنا": «لكوني أنتمي إلى عائلة سريانية استهوتني هذه اللغة، واحببت أن أتبحر فيها وعكفت على دراستها دراسة معمقة حيث كان معلمي الأول المرحوم القس "برصوم يوسف القس" في كنيسة "العذراء" في قرية "بره بيت"، ومن ثم عملت مجال تدريس اللغة "السريانية" لإعداد الشمامسة والشماسات الذين تمس إليهم حاجة الكنائس "السريانية" الأرثوذكسية، لأن اللغة "السريانية" هي لغة الصلوات والطقوس الدينية في هذه الكنائس وذلك منذ عام 1966، ومن ثم عملت على وضع منهاج متكامل لتدريس اللغة "السريانية" والطقوس الدينية بحيث يتبع الدارسون ثلاث دورات مدة كل دورة ثلاثة أشهر تعتمد دراسة نصوص أدبية سريانية قديمة، ولا سيما أشعار "مار أفرام السرياني" وخطب "مار يعقوب البرادعي" مع كتاب "شيتستو" أي السادس في قواعد اللغة "السريانية" للمطران "يوحنا الدولباني"، وقد أعدت صياغته حسب الطريقة الاستنتاجية في تدريس قواعد النحو مع بعض المهارات اللغوية وشرح القصائد باللغة "السريانية"، وكان الطلاب يدرسون الكثير من التراتيل الدينية إلى جانب هذه المناهج ويتم شرح معاني الكلمات الجديدة دائماً باللغة العربية تيسيراً لفهم المادة اللغوية "السريانية"».

وعن اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" يقول "حنا": « تكلم اهل "تدمر" لغتين ففي القرن الثاني كانت "الإغريقية "وهي لغة علية القوم من الأرستقراطيين ومثقفي المجتمع التدمري، حيث استعملوها في كتاباتهم الدينية والرسمية والتذكارية، وبقيت سائدة حتى القرن الثاني عشر الميلادي وذلك عائد لاحتكاكهم الثقافي والتجاري مع "الإغريق"».

ويضيف "حنا": «وكانت
مكرما بجائزة الشاعر توما نهرويواللغة الثانية هي "الآرامية" الإمبراطورية التي تكلمتها معظم مناطق الشرق الأوسط كله لمدة ألف عام، وتتألف اللغة "التدمرية" من 22 حرفاً تكتب من اليمين إلى اليسار، وللكتابة نوعان أولهما الخط القاسي وهو للحفر والنقش على الحجر أقدمها يعود إلى 44ق.م وأحدثها إلى عام 262م، والثاني هو الخط اللين حيث تستعمل الفرشاة أو الريشة أو القلم في كتابته على أوراق البردي أو رق الغزال، وتبدأ من الأعلى إلى الأسفل ومنه نشأ الخط "السرياني الأسطرنجيلي" "Estrangula-Syriac" والذي تم استعماله في كتابة أغلب الكتب المقدسة وكتب القداس والطقوس المستعملة في الكنائس "السريانية" الأرثوذكسية، وهو واحد من أجمل الخطوط "السريانية"».

ويستطرد "حنا": «اللهجة "التدمرية" تم اشتقاقها من "الآرامية" والتي هي لغة سامية تم اشتقاق مجموعة أخرى من اللغات منها من قبيل النبطية و"السريانية" الشرقية و"السريانية" الغربية وعلى الأصح أن تُدعى لهجات بدلاً من لغات لأن أصولها من لغة واحدة».

وعن أسباب اهتمامه باللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" يقول "حنا": «ينبع اهتمامي باللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" من كونها الوعاء الذي يحتوي على التراث الفكري والاجتماعي والتاريخي لمملكة "تدمر" العظيمة، والتي بسطت نفوذها على "الأناضول" و"مصر" بالإضافة إلى "سورية" الطبيعية، وقارعت روما ردحاً من الزمن وأبت أن تخضع لها ومن واجبنا أن نحافظ على هذا التراث، ولاسيما أن هذه اللهجة "التدمرية" ماتت أو كادت وسيكون مصيرها النسيان».

اما عن أوجه الاختلاف والتشابه بين اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" و"السريانية" فيقول حنا: «إن التشابه كبير جداً بين "الآرامية التدمرية" و"السريانية"
خلال احدى محاضراتهفي الألفاظ والقواعد ولا توجد بينهما فروق تذكر كبعض الألفاظ الموجودة في إحداهما دون الأخرى، علماً بأن الخط "الآرامي التدمري" هو الأساس الذي انبثق منه الخط السرياني "الأسطرنجيلي" الذي تفرع عنه الخطان السريانيان الشرقي والغربي، وإن الألفاظ اليونانية في "الآرامية التدمرية" أقل مما هي عليه في "السريانية"، وإن "الآرامية التدمرية" أقرب إلى "الآرامية" القديمة من "السريانية"».

ويختتم حديثه بالتحدث عن الأدوات اللازمة لإحياء اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" بالقول: «إن اللغة "الآرامية" بجميع لهجاتها هي اللغة الأقدم لسورية ويجب إحياء هذه اللغة، ومنها "اللهجة التدمرية" عن طريق إحداث أقسام للغة "الآرامية" لتدرس بشكل أكاديمي وموسع، ومنح شهادات الإجازة والدبلوم والماجستير والدكتوراه في هذه اللغة للدارسين، والإكثار من إقامة النشاطات الثقافية من ندوات خاصة ومؤتمرات ومحاضرات لهذه اللغة في المراكز الثقافية».

يقول عنه "فهد شيعا" احد العاملين معه في مراكز التربية الدينية: «"الملفونو" يعقوب حنا معروف بذكائه الحاد وشغفه بالمطالعة وتبحره في اللغة العربية وآدابها، حتى أصبح حجةً يقصده محبو هذه اللغة والراغبون في الاستزادة منها، يضاف لذلك تفرده بإتقان "التدمرية" و"السريانية" وبحوثه الموسعة فيهما».

الاديب القسيس "رياض ايليا" يقول: «شكلت دراسات وبحوث الأستاذ "يعقوب حنا "مرجعاً هاماً في دراسة "التدمرية" و"السريانية"، وهو جهد مميز يعطي إضافة كبيرة في مجال إحياء لغة ماتت، بتسليطه الضوء عليها وإجراء الدراسات والأبحاث المفصلة عنها، عن طريق دراسة جوانب وخصائص وقواعد هذه اللهجة "الآرامية" ومقارنة هذه القواعد بمثيلاتها في اللغتين "السريانية" والعربية».

بقي أن نذكر أن الباحث
مع الشاعر عمر الفرا في ثقافي المالكيةاللغوي "يعقوب عيسى حنا "من مواليد قرية "الجسر" التابعة لمنطقة "المالكية" عام 1949، وحصل على درجة الإجازة الجامعية في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1968، ومن ثم عمل في سلك التربية من العام 1968 وحتى العام 1979، ثم انتقل من وزارة التربية إلى وزارة الثقافة حيث شغل وظيفة رئيس المركز الثقافي العربي في المالكية حتى إحالته إلى التقاعد بسبب بلوغه السن القانونية عام 2009، وله تسعة مؤلفات حول اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية"، وآرامية معلولا والحضر والصابئة وعربية ثمود.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 148441_172319566120943_171295902889976_530603_371665_n.jpg‏ (49.2 كيلوبايت, المشاهدات 2)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke