ما نرجوه من مؤتمر شيكاجو أن يخرج الأقباط بالفعل متحدون

[fouadzadieke]

ما نرجوه من مؤتمر شيكاجو أن يخرج الأقباط بالفعل متحدون
بقلم عبد صموئيل فارس - عن الاقباط متحدون

تتجه الأنظار إلى الولايات المتحده الأمريكية وبالتحديد في مدينة شيكاجو الأمريكية حيث المؤتمر العالمي الذي ينظمهُ الأقباط هناك خلال الشهر الجاري، ومع الإعلان عن المؤتمر يبدأ موسم المزايدون والذين يبحثون عن الأضواء وذلك في الهجوم الذي بدأ فور الإعلان عن عقد المؤتمر من الصحف والفضائيات والانتهازيين والمثقفين المزيفين وعملاء الحزب الحاكم في مصر، فهذا ليس بالأمر الجديد على دولدتنا التي تدعي التحضر والمدنية والديمقراطية، ولكن مجال مناقشتنا في هذا المقال هو ما يرجوه أقباط الداخل من هذا المؤتمر هو أننا إن اجتمعنا نجتمع بالحب ونتحاور بالحب ونختلف بالحب ونقدم هدفنا أيضاً بالحب، فإن كان المؤتمر قاعدته هي المحبة فالنجاح سيكون حليفه، وتوصياته التي سيخرج بها ستكون خارقة ونافذة لكل صخور الجهل التي تواجهها القضية القبطية، ولكن إن كان هناك الأنا وتصفية الحسابات فليمكث الجميع كُلٌ في مكانه لأننا بهذا نشوه صورة الأقباط ونضيع حقوقهم تحت أرجل المصالح الشخصية، ونكون قد أعطينا فرصة للمتربصين وحراس الجهل ومثقفيه بالصعود على حقوقنا. نُريد من هذا المؤتمر أن تظهر قوة الأقباط المنبثقة من




حقوقهم المهدورة في وطنهم ،ولا تأتي القوة إلا بالاتحاد الطافح بالحب بعضهم لبعض ولقضيتهم، عندها تستطيعون أن ترفعوا صوتكم إلى قيصرنا وتقولون له كفاك ظلماً لنا وتنكيلاً لمواهب أبنائنا وتحرشاً ببناتنا، نريد أن يكفوا عن حالة التهميش والازدراء بنا، نريد أن يرتقي القبطي إلى درجة مواطن مصري لا يعامل كخاين لا يحق له الدخول في الأجهزة الأمنية الحساسة المعروفة للجميع، نريد حب للآخر من القلب وليس كلاماً معسولاً وقبلات تحمل رياح الغدر والتربص، نريد أن نبني بيتاً لله نعبده بلا قيود همجية تحميها نعرات أمنية. نتمنى أن نعيش داخل بلدنا ليس كغرباء بل كأبناء لهم كل امتيازات البنوة الوطنية دون أي خطوط حمراء. هذه هي أمنياتنا التي نريد أن يخرج بها المؤتمر، ولكن أعظم هذه الأهداف وأقواها تأثيراً وما يفرح بالفعل قلب الأقباط هو أن يخرج كل القائمين علي القضية القبطية بالفعل متحدون.

Published: 2007-10-05