لماذا هذا التوقيت يا أستاذنا الفاضل ؟ قضية الاقباط

[kestantin Chamoun]

لماذا هذا التوقيت يا أستاذنا الفاضل ؟



كتبها مصرى100الثلاثاء, 05 أكتوبر 2010 00:15


ما الذى يحدث على الساحة المصرية يا أحبائى ؟. البادى أن الفتنة تطل برأسها بصورة بشعة .
حفنة من الأسلاميين المتشددين المغيب عقولهم مع زمرة من الأشرار والرعاع قد تلاقوا وتعاهدوا على الأساءة الى الكنيسة ورأس الكنيسة من خلال تظاهرات , والسبب إحتجاز الكنيسة بحسب زعمهم لأخت قد أسلمت بما لزم عليهم الجهاد فى سبيل الله لتحريرها وإخلاء سبيلها من أيدى الكفرة
الأنجاس , مع أن المرأة فى نظرهم ناقصة عقل ودين وأنها تتساوى مع الكلب والحمار والغائط , وهى فى الأصل لم تكن يوماً فى معسكرهم ولاترغب بما يجعلهم بهذا الفعل وقد أساءوا الى دينهم قبل أن يسيئوا الى أنفسهم , لأنهم كشفوا عن أسلوب فى الأسلمة أقل مايقال عنه أنه لايليق , ولو أعملوا فكرهم قليلاً لتوصلوا أن الأله الحقيقى لايرغب أتباعاً بالأكراه فهو جل جلاله قد خلق الأنسان ومنحه كامل الحرية حتى فى أن ينكر وجوده فكيف لتراب ورماد أن يخالفوا هذا الناموس . أنظروا وتعلموا ياقوم ماذا يقول إيماننا : من سيفصلنا عن محبة المسيح .أشدّة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف . (رو 8: 35 )

وعليه لو كانت هذه السيدة قد آمنت بالرسالة المحمدية ما صلح معها ثمة أى حبس أو ضرب أو سحل أو قتل لكى ترجع عما أعتقدت وصارت اليه , ولعل الكلمة الصادقة الوحيدة التى قالها د. العوا فى لقائه الصادم مع الأخوانجى أحمد منصور " فى بلا حدود " بقناة الجزيرة وقد وردت فى نهاية حديثه قد أختصت بنفى إسلام كاميليا حين قال : لا لا لا كاميليا دى ماأسلمتش وأهلها استلموها صحيح هما أعطوها للكنيسة ومالناش دعوة بيها , يضاف الى ذلك نفى المتحدث الرسمى لمشيخة الأزهر ثمة أى مقابلة بين شيخ الأزهر وكاميليا بل والتأكيد بقسم على عدم معرفة فضيلته بالموضوع أو أن تكون قدماها قد تخطت باب الأزهر , متهماً الموقع الذى نشر خبر المقابلة بأنه كاذب ولا مصداقية لديه وهو ماجاء بجريدة الدستور فى 14/9/2010 م . كل ذلك ولازال هناك إناس مغيبون وينكرون , وتقول لمين وتعيد لمين .. لمين .. لمين !!! . بعدما زاد الهياج , ضغط الأمن لتظهر كاميليا فى فيديو تنفى فيه كل الأكاذيب والخزعبلات التى قيلت فى حقها مؤكدة فى ذات الأوان على إيمانها وأعتزازها بالسيد المسيح وبكنيستها .
ولأن الخصم عنيد ولا حمرة خجل لديه , لذا كان تبجحه وقلة أدبه بالنفى أن تكون هى الأصل وأنما دوبلير , وقد طالبوا بظهور الأصل علانية , ولو أنصفوا فأخطروا فرعهم فى المنيا للتحقق من خلال من جاورها وتعامل معها لكى يخبرهم عما إذا كانت تلك الشخصية أصلية أم مزيفة , عندها لعلموا إنها هى بشحمها ولحمها, لكنهم لم ولن يفعلوا والسبب إنهم ( عالم خايبة وغاوية شكل ) ولا يقوون إلا على خطف العنصر الأضعف من البنات القصر وبعض من السيدات صغيرى السن من خلال طرق أقل مايقال عنها أنها قذرة , ويعجب المرء من أولئك الذين يسعون بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لضم أعداداً لمعسكرهم من غير المؤمنين بدينهم , لكن لايهم الكيف بل الكم , ولا الإيمان بل زيادة التعداد هنا وإنقاصها هناك مادام المقابل فى النهاية أن تكون لهم هبات ونفحات من البترودولارات , لذلك هم يريدون إشعال الساحة وإحراق الوطن ونشر الفوضى التى سبق وأشار اليها من قبل أخونا مجدى خليل .
وكأن الأمور لم تكن لتكفى فى ذاك الوضع المأساوى بالوطن , إذ يظهر بالمشهد أحد كبار دعاة الفتنة أراه وكأنه قد تأبط ذراع من خدعنا وصدمنا فيه ليعزفا معاً ( العوا – أحمد منصور ) على القناة القطرية النغمة النشاذ التى تزعج ولاتطرب , وليكيلا معاً للدولة الأتهام بالضعف والرخاوة , وللكنيسة ورأس الكنيسة باتهامات لو صحت فإنها تندرج تحت بند الخيانة العظمى . كل ذلك دون ثمة دليل أو برهان على إتهاماتهما بما يوقعهما معاً تحت طائلة قانون العقوبات , والغريب أن أحدهم فقيه وقانونى كبير وتعلم فى صغره قاعدة " أن البينة على من أدعى " ومع ذلك لم يورد أدلته وبراهينه , أما الثانى فإعلامى شهير , وفى الغالب الأعم أن الجرأة التى بدت منهما تنبئ عن أن من توارى خلفهما هو السند الذى دفع بأكسير الشجاعة فى شرايينهم حارة ومتدفقة وأسبغ عليهم الحماية ليأت المشهد فى نهاية الأمر كئيباً ومحزناً لوطن عزيز غال وقد أقبل على حافة الأنهيار بما يحرق معه ويبيد كل أخضر ويابس , ولعل الأغلال التى قيدت يد المستشار النائب العام عن إتخاذ الأجراء الواجب حيال البلاغات التى قدمت ضدهما فلم نر ثمة أى إجراء من جانب سيادته الدلالة على ماسبق وأوردت ولايملك المرء سوى أن يدرك أن هناك لعباً لكنه اللعب القذر الذى يأباه شرفاء الوطن ولايوافقون عليه , لكنهم لايملكون السلطة والبأس لإيقافه بما تضيع معه أصواتهم وسط الجلبة والصوت العالى , ولكم الرب يا أقباط مصر .
فى تلك الأونة إذ بصراع آخر وأشتباك بين فريقين لم يكن فى الحسبان , وأن كان قد تأجج فى فترة سابقة وهمد , لكنه بدا ينفث نيرانه ثانية على يد صحافى كبير ضربت شهرته الآفاق , ذلك هو أ/ محمد حسنين هيكل وأتهام مستتر للسادات بتسميم عبد الناصر قالها بذكاء وأستاذية لاتوقعه تحت طائلة القانون , كان ذلك من خلال واقعة جرت أمامه ذات يوم وصار لها اليوم الشاهدا الأوحد , أوردها فى آخر حلقاته من برنامج " تجربة حياة " بقناة الجزيرة ( 16/9/2010 م ) , وتلك الجزئية واردة على الرابط :
http://www.fcv2.com/show-1,N-2792-Qatar-Saudi-Arabia-United-Arab-Emirates-Dubai-f-c-v.html
أشير الى نص ما جاء بها حيث قال الأستاذ : إن هناك شكوكا اتجهت نحو الرئيس السادات إلا أن ذلك غير مقبول ، ومن يدعون ذلك يستدلون فى ادعائهم بمشهد أنا كنت أحد حضوره ، وهو مشهد جرى فى هيلتون قبل الوفاة بثلاثة أيام .
أضاف أ/ هيكل كان هناك حوار بين عبد الناصر والرئيس الفلسطينى ياسر عرفات فى جناح عبد الناصر بفندق النيل هيلتون، احتد الحوار بينهما وتسبب فى ضيق لعبد الناصر وبدأ منفعلاً وإن كان قد حاول كتمان ذلك وقال لأبو عمار , إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق ، وإن السادات قد لاحظ إنفعال عبد الناصر، فقال له يا ريس أنت محتاج فنجان قهوة وأنا ح أعمله لك بإيدى ، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة وأخرج محمد داود وهو رجل نوبى كان مسئولاً عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، أخرجه من المطبخ مضيفاً أن السادات عمل فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامى وشربه عبد الناصر , ثم يكمل يجب ألا يتهم السادات بوضع السم فى القهوة بهذه البساطة لأن هناك أسبابا إنسانية وأخلاقية وعاطفية وعملية تجعل من المستحيل تصديق هذا الاتهام . أنتهت
شهادة أ/ هيكل على هذا النحو أراها تصب فى صالح فعل التسميم بأكثر مما تنفيه , لكن بأحترافية وأستاذية لاتوقعه تحت طائلة القانون كما سلف وأشرت . رغم ذلك فقد قدم ضده بلاغ للنائب العام من قبل السيدة رقية السادات أبنة الرئيس السادات .
فى هذا يذكر أن إتهاما مماثلا من الدكتورة هدى عبد الناصر للسادات بتسميم والدها قد جرى فى فترة سابقة حين نشرت في مقال سابق في مجلة الإذاعة والتليفزيون بعنوان «السادات قتل أبي» , بما أوجد معركة قانونية بين السيدتين شهدت حلقاته ساحة القضاء والساحة الأعلامية قضى فى نهايته بتغريم السيدة هدى مائة الف جنية لصالح السيدة رقية , وهاهو ذا أ/ هيكل يعيد الموضوع ثانية للساحة .
ذات الأتهام صدر من السيد / محمود الجيار سكرتير الرئيس عبد الناصر حين أشار بكلمات في مذكرات نشرها قبل ١٩ سنة حملت الاتهام نفسه ، حيث جاء بها " علم السادات بقرار إقالته وتعيين عبد اللطيف بغدادي نائباً بدلاً منه ، في إطار حركة تغييرات لم تتم بسبب إرهاق عبد الناصر من تداعيات أيلول الأسود " , تلك الشهادة نشرها أ/ يوسف القعيد في جريدة الدستور . وقد ختم كلامه بتأكيد واضح : الذي حدث بعد ذلك من تغييرات جوهرية في سياسة الحكم يجعلني أشك بقوة في أن السادات قد استعان بأميركا لتنفيذ المؤامرة على حياة جمال عبد الناصر .

من الجدير ذكره أن أول من أثار الشكوك هو حسين الشافعي نائب عبد الناصر لفترة طويلة ، حين قال لحظة الوفاة : لقد مات مقتولاً .
حسن التهامي، سكرتير عبد الناصر ومن كان أحد أدوات التقريب بين السادات والإسرائيليين ، قد طالب بتشريح الجثة عند وصولها إلى القصر الجمهوري.

فى هذا السياق ومن القصص الشهيرة عن الموساد فى محاولات اغتيال عبد الناصر , يذكر قصة الطباخ اليوناني العامل بمحلات جروبي الشهيرة، حين أهتزت يده قبل أن يضع السم في فنجان قهوة قبل تقديمه لعبد الناصر ، وألقى رجال الأمن القبض عليه واعترف بالمخطط .
قصة أخرى للدكتور علي العطفي، عميد معهد العلاج الطبيعي، حيث نشر في كتاب باسمه أنه كان يعمل المدلك الخاص للرئيس عبد الناصر لمدة 12 عاماً، وقد وضع له سماً بطيء المفعول في مساحيق التدليك , وهى إعترافات رواها لزملاء زنزانة كان يقضي فيها عقوبة لتخابره مع الموساد الأسرائيلى أثناء حقبة السادات عام79 , لكن ملف التحقيق قد أغلق في اعترافات العطفي ، بعدما أنكر سامى شرف مدير مكتب الرئيس أن العطفى قد عمل مدلكاً من الأصل لعبد الناصر . فى هذا كانت الروايات التى وردت شفاهة أيضاً على لسان الشاعر أحمد فؤاد نجم، نقلاً عما رواه له العطفى من اعترافات شخصية بالسجن.

لكن ماهو الرأى داخل عائلة عبد الناصر ؟ ... فى رواية أ/ هيكل وفنجان القهوة . السيدة منى الابنة الصغرى وأرملة أشرف مروان , رفضت القصة وقالت في الاحتفال أمام الضريح : " كنت بالقرب منه أنا ووالدتي ساعة الموت. ولم تكن سوى ميتة طبيعية بالسكتة القلبية " .
الدكتورة هدى الشقيقة الكبرى ، لازالت مؤمنة بالقصة التي رواها لها من قبل أ/ هيكل قبل إعلانها في قناة الجزيرة ، وهو ما إستندت اليه فى إتهامها السابق على نحو ماسلف وأشرت .
أما عبد الحكيم وهو الشقيق الأصغر، ففي جانب رواية هدى وهيكل , وقد أكد ذلك في حواره مع جريدة الدستور , حيث أشار الى أن وفاة والده لم تكن طبيعية . عبد الحكيم يبحث بين حضور مؤتمر قمة 1970 عن اسم «كمال أدهم، رئيس الاستخبارات السعودية»، في إشارة إلى احتمال تورط المملكة السعودية في القضيّة . لعل ماأستند اليه عبد الحكيم هو مذكرات كيسنجر، التي جاء بها أن " إسرائيل اعترضت على درع الصواريخ الذي إن دشنته مصر فسيغطي العبور ، وطلبت إسرائيل تدخل أميركا ، وقال كيسنجر إنه خلال 90 يوماً ممكن أن تتغير الدنيا ، وهذا ما حدث بالفعل ".
فى ذكراه , وعلى مسافة بعيدة من الضريح كانت هناك أصوات تظاهرة نظمها أعضاء حزبى الناصري والكرامة تحمل صور عبد الناصر وتنادي بطلها الغائب بهتافات من عينة , " آه يا جمال وباقولها بحسرة... باعوا القدس وباعوا البصرة " , " آه يا جمال يا عود الفل... من بعدك ورونا الذل " . لم يخلو الأمر من هتافات عبرت عن رفضها التوريث , " قول يا ناصري إيه أفكارك يسقط يسقط حسني مبارك " .
ومع أن لضعفى موقفاً وتحفظاً تجاه الرئيس السادات , بل ولكل قبطى محب لوطنه وكنيسته أن له ذات تحفظاتى , حيث أرى أن أداؤه فى الشأنين الأسلامى والقبطى لم يتصفا بالحكمة الواجبة والذكاء بما أدى لأن تودى بحياته على ذاك النحو المؤسف, لكنى فى المقابل وللحق أقول يكفى للرجل فخراً .. حرب أكتوبر والسلام وان كنت أرى أيضاً أن هناك أخطاء من جانبه قد نالت من نتائجهما ,غير أننى فى موضوعنا الماثل أميل الى تبرئة ساحته مما ورد بتلك الشهادة , إذ كيف يستقيم للعقل أن يقبل أن هناك سماً يقضى على من تجرعه ليس باليوم الأول أو الثانى وأنما الثالث , وأن كان هناك من يؤكد إمكانية ذلك , إذ مبلغ علمى أن هناك سموماً لاتترك أثراً عند التحليل يستخدمها القادة والسياسيون مع بعض معارضيهم ومخالفيهم , لكن مايدعو للريبة والبلبلة حقاً ولايستطيع المرء تجاهله أو عدم الألتفات اليه هو إصرار السادات على القيام بنفسه بإعداد فنجان القهوة دون الطباخ الخصوصى لعبد الناصر وقد يفسر ذلك ويعلل بسبب الصداقة وإبداء المحبة والعرفان وإن أمكن إمرارها على مضض , لكن إصراره على إخراج الطباخ ما دفع لعديد من علامات الأستفهام المنطقية حول الموقف , لكن العدالة والأنصاف يقضيان بأنه مع رحيل أبطال الواقعة إلا من واحد هو أ/ هيكل لتأت شهادته كشاهد أوحد , لايعتد بها سنداً الى ما هو معروف أنه لايعتد بشهادة لاتقوم إلا على أثنين على الأقل .
ولأن هناك من الأفاضل من لايكتمون الشهادة ولو كلفتهم الكثير , فقد جاءت شهادة مقابلة تضع النقط فوق الحروف لتبدد البلبلة التى أنتابت الكثيرين وهى ليست شهادة من رجل عادي وانما من قبل الطبيب الخاص للرئيس عبد الناصر , د. الصاوى حبيب وقد أوردها بجريدة الأهرام فى 22/9/2010 م , وهى على الرابط :
http://www.ahram.org.eg/297/2010/09/22/4/40158.aspx
حيث جاء فى بعض منها :
++ اثارت الوفاة المفاجئة والمبكرة لجمال عبدالناصر كثيراً من الشكوك حول وفاته وهي جميعا عن غير علم ودون دليل ‏,‏ فقيل انه تم اعطاؤه حقنة في الوريد أودت بحياته‏,‏ وقيل ان الطبيب الذي أسعفه طبيب أطفال‏,‏ وذكر أيضا عدم وجود طبيب قلب وقيل حدثت له غيبوبة في المطار‏ . كل هذا لم يحدث وقيل إنه مات نتيجة تدليك ساقه بالسم ‏,‏ وهذا لم يحدث وقيل انه تم تسميمه بالمياه الطبيعية في تسخالطوبو وهذا مجرد افتراء‏,‏ وقيل إنه توفي نتيجة غيبوبة نقص السكر في الدم ‏,‏ وقيل انه كان مريضا بالسكر البرونزي وهذا ايضا غير صحيح‏,‏ وقيل ان خبير سموم أمريكيا كان موجوداً في المطار عند مغادرة الوفد الكويتي ووجود خبير أغذية أو سموم في وفد أجنبي لرئيس دولة ظاهرة طبيعية‏.‏
** ان يتوفي عبدالناصر بعد ثلاثة أيام ‏,‏ فهذا حدث لا شأن له بفنجان القهوة‏.‏ أما ان تكون هناك شائعة ان هذا الفنجان كان قد وضع به سم يقتل بعد ثلاثة أيام دون أي دلائل ودون أن يري أحد أي شيء فهذا خيال وافتراء لايقوم عليه أي دليل .
** توفي جمال عبدالناصر عن‏52‏ سنة بالأزمة القلبية والسكر‏ .‏
** توفي بعده شقيقه الليثي عن نفس السن وبنفس المرض ‏.‏
** ثم توفي بعده شقيقه الثالث عز العرب عن نفس السن وبنفس المرض ‏.‏
** أما شقيقه الرابع شوقي فتوفي بعد الثمانين ولكن ابنه جمال أجريت له جراحتان في القلب بسبب الشريان التاجي ‏.‏
** تزوج والد جمال ‏(‏ الحاج عبدالناصر حسين ‏)‏ بعد وفاة والدة جمال من زوجة أخري وأنجب خمسة بنين وسيدة عاشوا حياة طبيعية ‏,‏ وان كان أحدهم أو اثنان منهم أصيبا بأورام .‏
** توفي والد جمال في سن الثمانين‏(‏ اكتوبر‏1968).‏
** توفيت والدة جمال عبدالناصر‏(‏ السيدة فهيمة حماد‏)‏ في سن الثلاثين وهي تضع ابنها شوقي أو بعد ولادته بيوم ‏.‏
** توفي خال جمال عبدالناصر ‏(‏ إبراهيم حماد شقيق السيدة‏/‏ فهيمة‏ )‏ في الخمسينيات من عمره بأزمة قلبية‏.‏
** توفي خاله الآخر‏(‏ أحمد حماد‏ )‏ بعد المعاش في ديسمبر‏1967‏ ولكن ابنه اسحاق توفي في الاربعين بأزمة قلبية‏.‏
هذه الحقائق ليس لها من تفسير سوي ان العامل الجيني الوراثي إلي جانب العوامل البيئية كانت السبب في الوفاة المبكرة والمفاجئة لرئيس الجمهورية جمال عبدالناصر‏,‏ كما كانت السبب في وفاة والدته وشقيقيه وخاله الأكبر وابن خاله الأصغر‏ وجميع هؤلاء مواطنون عاديون تساووا مع رئيس الجمهورية في النهاية‏ .‏ أنتهت
لكن السؤال الذى لازال يتردد داخلى : لماذا يا أستاذنا الفاضل هذا التوقيت بالذات لكى تدل فيه بشهادتك تلك ولم تكن فى وقت سابق خاصة وأنه لم يطلبها أحداً منك الأن , مع علمك بأنها شهادة الشاهد ألأوحد ؟
لا قناعة لدى بأنها جاءت فى ذات شهر ذكرى الوفاة الأربعين , لأن شهوراً عديدة قد مضت ولم تأت خلالها تلك الشهادة , أو إنها قد جاءت بآخر حلقة قبل الأستئذان بالرحيل , حيث جاء من قبل إستئذان سابق بالرحيل . القناعة عندى والرأى , أن هناك غصة لازالت فى الحلق ومرارة فى نفس الأستاذ تجاه الرئيس السادات لم تمحوها الأيام والسنون وتباعد الأحداث , بل ولم تمحوها كلمات صعبة وردت بكتابه " خريف الغضب " عن الرئيس السادات ووالدته , وهو مايؤكد على مدار التاريخ عظمة المحبة وتعاليمك ياسيدى ومخلصى فى المحبة والغفران , يا أعظم طبيب نفسى عرفته البشرية طيلة عمرها . أنظروا يا أحبائى وأقرأوا وتذوقوا بعض منها :
+++ وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم ايضا زلاتكم ( مت 15:6 )
+++ ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. (1 بط 4: 8 )
+++ وان كانت لي نبوة وأعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا . (1 كو 13: 2 )
+++ وان أطعمت كل أموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا أنتفع شيئا. (1 كو 13: 3)
+++ بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. (اف 4: 2 )

لقد عانى الرئيس السادات كثيراً عند إعتلائه سدة الرئاسة , فلم يكن أحداً على قناعة بكفاءته وأستحقاقه للمنصب , وأتفق الجميع على أن المنصب أكبر من قدراته , ولا أبالغ ان قلت وإتفاق السادات معهم على أن الكرسى أكبر منه , ذلك أن أحداً ببر مصر المحروسة لم يتخيل يوماً أن الرئيس القادم بعد عبد الناصر يمكن أن يكون السادات , إذ كان يسبقه الكثيرين ذوى القدرة والجدارة والقامة بمثال زكريا محيى الدين – عبد اللطيف البغدادى – صلاح سالم وأخيه – خالد محيى الدين خلاف عبد الحكيم عامر بالطبع , بل ومن الثابت أن هناك من داخل الحركه ذاتها من أنكر تواجده معهم لكن عبد الناصر هو الذى ضمه للمجلس . ولأن الثورة تأكل بنيها كما يقولون , فقد أقصى عبد الناصر بالفعل كل معارض له وصاحب رأى مخالف ولم يبقى لديه فى نهاية الأمر سوى من لا يهش ولا ينش , حسين الشافعى والسادات .

وعندما أعتلى السادات سدة الحكم , وكما كان بوش الأب فى بدء حكمه يستقوى بأسم ريجان , كان السادات أيضاً يستقوى بأسم عبد الناصر , غير أنه وبعدما دانت له الأمور سار على خطى ودرب عبد الناصر لكن وكما قالوا بأستيكة .
لقد حاول الرجل فى بدء عهده أن يضم اليه ذات معاونى ناصر , غير أن تأففاً وأعراضاً قد أنتاب البعض منهم , ومن الطريف ولازالت الذاكرة تحتفظ به أن جلال معوض ذلك الأعلامى والأذاعى الكبير ذو الصوت الجهورى والذى كان يقدم عبد الناصر الى الجماهير فى خطبه , قد جاء ليقدم السادات الى ذات الجماهير فى أولى خطبه , أن غاب عنه وذكر دون وعى أسم الرئيس عبد الناصر وليس السادات , وأتصور أنه لو كان قد تنبه للخطأ وذكر أسم السادات لقرن بالأسم أية صفة أخرى خلاف صفة الرئيس ليس عن عمد بالطبع وأنما لما ترسخ فى الوجدان والعقل الباطن أن الرئيس والزعيم هو فقط عبد الناصر وليس أحداً سواه .

خلاصة تلك السطور وماورد بها تدفعنى الى الشارة الى حقيقة مهمة ونصيحة غالية : ياليت قادتنا وساستنا يعون الدرس ويعلمون ان الأساءة الى الآخر فرداً كان أو مجموعة أو أقلية , أنه قد يتسبب عنها جروح ومرارات فى النفس قد لايندمل جرحها عند البعض ولن تنسى رغم مضى السنون , وسوف يمضى كل ذلك سريعاً الى أن تأت اللحظة التى لاخلاف حول مجيئها , فى يوم الدين ليعط عنها الأنسان حساباً , بل وعن كل مافعل وتفوه به لسانه إيجاباً كان أم سلباً (وليتذكر هؤلاء جرائم الكشح ونجع حمادى مثالاً ) .
يارب حفظاً لمصر وشعبها وكنيستك وشعبك من كل شر وشبه شر . آمين

http://freecopts.net/arabic/2009-08-...10-04-22-30-03