Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2005, 02:15 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي فراخُ العصافير ـ قصّة قصيرة

فراخُ العصافير





إهداء: إلى طفولتي،

إلى أسرتي التي كانت تعانقها

سهول القمح وأيام الحصاد!



أحنُّ إلى أيامِ الحصاد. أتوه بكلِّ شغفٍ في متاهاتِ الحقول، ألملم النباتات الملوّنة بأبهى أنواع الزهورِ، تتراقصُ أمامي صوراً ومشاهداً مسربلة بين طيّاتِ الغمام. آهٍ أتذكّر جيّداً عندما كنتُ طفلاً، كنتُ أعبرُ البراري الفسيحة، أركضُ خلفَ الفراشات والجراد الأخضر. أهربُ من لملمةِ باقات الحنطة. كانت أمّي تقول لأسرتي دعوه يفرحُ معَ عوالمِ الفراشات والعصافير.. أتذكّرُ جيداً كيف قادتني إحدى الفراشات إلى أعماقِ الحقل وإذ بي أمام عشّ عصفور فيه فراخ صغيرة تفتح مناقيرها عطشاً.. تساءلتُ، هل هذه الفراخ عطشى مثلي أم أنّها تتوقُ إلى أحضانِ الأمِّ .. ركضتُ نحو جرّةِ الماءِ ثمَّ عدْتُ حاملاً في يدي الصغيرة طاسة ماء، فقالت أمّي لمن هذا الماء يا ابنيّ؟ ركضتُ نحو الجهة المعاكسة لأهلي قائلاً، لفراخِ العصافير، ضحكَتْ أمّي ثمَّ قالت، ونحن ألا نستحقُّ قليلاً من الماء يا ابني؟ سآتي حالاً يا أمّي، تهتُ عنِ العشِّ ولم أهتدِ إليهِ لأنّه كانَ وسطَ الحقلِ ثمَّ جلستُ وحيداً وسنابل القمح تحضن دمعي .. قَلِقَ الأهل عليّ عندما طال بهم الإنتظار، وخافوا أن تكونَ قد لسعتني أفعى في قيظِ تلكَ الظهيرة في رحاب الحقلِ.. ثمَّ استنفروا يبحثون عنّي فوجدتني أختي، زغردَتْ وقالت هوذا صبري ثمَّ حملتني وهي تمسح دمعي، فبكيتُ أكثر، سألتني أمّي ماذا تريد يا ابني؟ قلتُ لها ضيّعتُ الطريق إلى عشِّ فراخِ العصافيرِ! .. ضحكوا، فجنَّ جنوني وطلبتُ منهم أن يمشّطوا الحقل بحثاً عنِ العشِّ. تلكؤوا في بادئِ الأمرِ لكنّي بدأتُ أبكي بصوتٍ عالٍ، فما وجدوا بدّاً إلا أن ينصاعوا إلى أمري، وبدؤوا يبحثون عن العشِّ، أمسكَتْ أختي يدي ونحنُ نمشي. بعد لحظات سمعتُ أمّي وهي تهلهلُ (كليليليليلي!)، هوذا العشُّ يا صبري! ركضتُ بفرحٍ، آهٍ .. ولكن أين طاستي؟ قلتُ لأختي اركضي، نسيتُ طاستي هناك عند دمعتي، ركضَتْ أختي مثل البرقِ ثمّ جاءَت تحملُ رغبتي، أمسكتُ الطاسة ثمَّ وضعتُ اصبعي في الماءِ وبدأتُ أنقِّطُ قطرات الماء في حلقِ الفراخِ وهي تفتحُ مناقيرها الغضّة، نظرَ والدي إليَّ بتمعُّنٍ ثمَّ همسَ متمتماً مع أمّي، كنتُ غائصاً في عوالمِ الفراخِ، أُغدِقُ على حلوقهم العطشى مطري، سمعتُ والدي يقول لأمّي هذا الولد (مو عادي)، فقالت أمّي (خلّي) يفرح مع فراخ العصافير، فقال لها (خلّي) يفرح لكنّه شديد الحساسية إلى درجةٍ لا يتصوّرها عقلي، وأخافُ عليه من الجنون، جنونُ الحبِّ والعشقِ، جنونُ التواصل مع اخضرارِ الكونِ! .. فَرَحْتُ عندما شبعَ الفراخُ ثمَّ أمسكتُ الفراخ بيدي وبدأتُ أداعبُ زغبها النديِّ، أتذكَّرُ أنّني قبَّلتها ..كنتُ أشعرُ وكأنّها تشكرني، كانت عيونها الصغيرة تنظرُ إلى عيوني، هل فهمَتْ أنّني لستُ أبيها ولا أمّها؟ هل عرفَتْ أنّني دمعةٌ ساخنة تخرُّ على فضاءِ الروحِ؟.. شوقٌ جامح إلى هلالاتِ العشقِ، ومضةُ فرحٍ طريّة فوقَ جباهِ النسيمِ، طفولةٌ مفروشة فوقَ أمواجِ البحرِ. تعالي يا طفولتي أريدُ أن أفترشَكِ فوقَ أجنحتي لعلَّكِ تفتحي أمامي أبوابَ النعيم!





ستوكهولم: آب (أغسطس) 2003

صبري يوسف

كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

sabriyousef1@hotmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 03-07-2005 الساعة 02:18 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2005, 04:19 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي فراخ العصافير

ربما تكون الطفولة وأحداث الطفولة وبلاهة الطفولة وعشق الطفولة البريء هم من أكثر ما يشتاق إليه الشاب والرجل والكهل فهي أولى مراحل التخبّط البشري لكشف متاهات العمق السرمدي لكن بماذا؟ أجل بماذا يا صديقي؟ لا شك أنك ستجيب معي بالبراءة يا فؤاد! وهكذا يا عزيزي إن أولى وأهمّ وأدقّ مراحل عمرنا هي تلك التي تدعنا نركض خلف الجرادات لنمسك بإحداها ثم نغنّي لها: "جراده ليكي ليكي اظبطي الحجر في ايديكي قبل تجي السنونو تتقلّع زوج عينيكي" بهذه الأزلية من روح البساطة والدعة كنا نستسلم لأحلامنا التي لم نكن لنعي منها شيئاً إلا أنها كانت جميلة على أية حال.
استمرّ في إبداعاتك وتألقك وفي عناق روحك مع تربة الوطن وهوما نعيشه جميعاً.
المحبّ فؤاد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-07-2005, 01:44 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق الحميم فؤاد

لا شكّ أن الطفولة هي الواحة الأرحب التي اغترف منها نصوصاً وقصصاً، فهي فرحي الأبدي رغم تعاسة طفولتي، فأنا لم أعيِش طفولة جميلة، طفولتي كانت مغموسة بالخشونة والتعب والعمل المبكر، لكنها كانت ممتعة رغم تعبها، صحيح كان لنا ألعابنا وعوالمنا الجميلة، لكن خصوبة التعاسة كانت تهيمن على جانب كبير من طفولتي، لكن مع هذا كنتُ اعبر بوابات الفرح عبر البراري الفسيحة التي كنتُ أتوه في متاهاتها، خاصة عبوري سهول القمح وأيام الحصاد، والركوب على النوارج، والألعاب الكثيرة التي كنّا نلعبها لكنّي في العمق لا أرى طفولة مبهجة في تضاعيف الذاكرة، ومع كل هذا فأحب طفولتي على علاتها وتعاساتها، لأنني ألملم عوالمها وأفرشها فوق شهقة القصائد والقصص وأستخلص منها عوالم وفضاءات في غاية البهجة، هذه البهجة التي تنبع من جموح الحرف والشوق والحنين إلى عوالم تلكَ الطفولة، لا أظن ان هناك كاتبا على وجه الدنيا ممكن أن يصبح كاتبا لو لم تكن عوالم طفولته ممزوجة بمساحات من العذاب والتعاسة والشقاء والفقر والآهات، لأن هذه العوالم المفتوحة على شهقة الألم، تخلق حالة غليانية فسيحة ورحبة للإبداع، وهذه المعادلة تختلف من مبدع إلى آخر، وليس بالضرورة ان كل طفل عاش في حالة شقاء وتعب وتعاسة سيصبح مبدعاً في مستقبل الأيام، الإبداع عميلة متداخلة بعدة حيثيات وعناصر وعوامل لا يمكن حصرها وشرحها عبر هذا الرد السريع!

طفولتي، وأحزاني، ومرارات غربتي المفتوحة على شهقة الحياة، وحنيني المزنّر بتساؤلات لا أجد لها جواباً، وعشرات العوامل والتجارب ، تساهم بطريقة أو بأخرى على زرع بذور إنبعاث حرفي إلى نور الحياة!
وحدها الكتابة تمتصّ جموح أنيني المتغلغل على مساحات الروح، وتحقِّق لي توازناً بهيجاً رغم ضجرِ الحياة!

فراخ العصافير، قصّة، اعتقدَ بعض القرّاء في مواقع أخرى أنها قصّة للأطفال أو للفتيان، من جهتي كتبت القصّة للكبار، لكن ممكن أن يتمتّع بقراءتها الصغار أو الفتيان! لكن على الأرجح لا يتمكّن الفتى الولوج إلى رحابها الخفيّة!

تحيّة ومودّة عميقة
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-07-2005, 02:59 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي saman

الاخ الصديق صبري
اتصور ليس هناك شخص من ايامنا الماضية كبر وترعرع في صدر الرفاهية وعدم الامبالات ، انني جميعن نحمل اعباء ثقيلة الحجم منها ما لا يحم ومنها اقل ثقلا.
ولكن صدقني يا اخي انني شاكرة ربي لهذه النعمة التي اعطاني اياها لانني تعلمت معنى التعب ،معنى الحب ،ومعنى الشكر ،انظر الا هذا الجيل الغير مبالي ،هذا الجيل الذي لا يعرف قيمة ما لديه ،جيل متذمر وبدون تفكير ،اسال نفسي مرات كثيرة ،اين بقي ذاك الاحترام، اين هي تلك التضحية؟
انا لدي ثلاثة اولاد /ابنين و بنت/ اجرب ان اعطيهم على طريقهم التفاهم والطمئنان ،اتكلم معهم بكل شئ ولكن هناك ايام اسال نفسي هل هذا هو الصحيح اين بقيي الاحترام ،اين هو رد الواجب .نعم انها اسئلة منطقية ولكن هل طلبوا هم مني ان الدهم ؟لا ولذالك يجب ان اتعلم من الماضي واحاول تغيير ما م يكن صحيحا مع الحرص على ابقاء بعض العادات الت كانت تشرفنا واالتي جعلت مننا ما نحن اليوم ،اصالة ،ادب واحترام.الدائمة لك بطول العمر جورجيت
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-07-2005, 04:14 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي tweety

استاذي الوقورصبري
نعم اني قرات قصة الفرخ انها قصة جميلة وجمالها انها قصة واقعية واني اشكر الرب لانه لم يوقع ذاك الفرخ المكسور في طريقي لانه كان اجلا ام عاجلا سيرقص في المقلئة المشبعة بالزيت المقلي لا تؤاخذني على صراحتي فان لا اريد قهرك ولكن حينذاك كان طعمهم احلى من شكلهم تحية احترام لك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-07-2005, 07:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي فراخ العصافير

أخي المحبّ صبري ومنْ منّا عاش طفولة سعيدة وهانئة أو حالمة بغير الكوابيس التي كانت والحمد لله كثيرة؟ منْ منّا وفي ظروف ذلك الواقع الضائع استطاع أن يمارس حق هذه الطفولة؟ أغلبنا عاش طفولة مشطورة مهزوزة مشوّهة، طفولة محروقة ومخنوقة ومرتجفة من سياط الأوامر ورهبة العقاب؟ وفعلا كما تفضّلت فليس من الضروري أن تكون الطفولة غير السعيدة والممزوجة بالشقاء والألم والحزن تقود إلى الإبداع والفن وتذوّق جماليات الحياة وصورها، بل أن كثيراً من مثل هذه الطفولات إنتهى مصيرها إلى السجون أو عرضة لهزء الشارع ومقذوف السخرية بها لأنه والحمد لله (لا توجد لدينا مصحّات عقلية تؤوي مثل هؤلاء).
أجل يا صديقي عشنا الألم وشربنا المرارة وعانينا الحرمان وهذا ما نريد تعويضه لأولادنا وأن نوفّره لهم أن نؤمّن لهم كل ما نستطيع ولست أدري هل نرتكب خطأ فظيعاً؟ أم أننا نفعل الصح وما هو سليم؟ من وجهة نظرنا على أقل تقدير، وعلى أمل أن نشعر بالراحة في تعويض ما، عمّا حرمنا منه، تصور لم نكن نسمع بكلمة عيد ميلاد فما بالك بالاحتفال والهدايا! كنا ننتظر من عيد لعيد كي يشتري لنا أبي (بنطروناً) من عند عمّو عامو أو (حفّاية )من عند سليمان شمّاس أو جزمة طويلة مثل رقبة (الأورغال) من عند شكرو ?شكه وكانت والدتي تتفنن في حياكة (?نطة) مدرسية الله أعلم من أي نوع من (ال?رطالات) على قدر الحاجة لأحملها على كتفي وهي (تتدندل) إلى ما تحت ركبتي لتزيد الثقل الآتي على ظهري من هذا الجبل وهو ظهر يافع يانع كما(شاق ال?ر?اره) یمکن لأي شئ أن (يشقطه) أي يتلفه ، وأسألك باللهوهل لم يتلف بعد؟ هكذا وبهذا الجمال وهذه النعومة كانت طفولتنا يا عزيزي وبهذا العزّ والدلال ربينا!!!
أخوك المعزّز والمدلّل فؤاد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-07-2005, 07:44 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد

تحيّة معبّقة بالمحبّة والإحترام

المعاناة هي الشرارة المتوهّجة بخيوط الإبداع! أشكر طفولتي التعيسة وأزقّتي المكثّفة بالطين، لأنها إحدى أهم محفّزات الإبداع وهي التي خلقت عندي طاقات رحبة لتحدّي اعوجاجات هذا الزّمان!

نعم يا صديقي فؤاد كلّنا نتعانق في تلاوين طفولتنا، نبتنا من رحمِ الحنطة والهواء النقي، وتطهّرت روحنا من مغبّات السنين!

الكتابة شهقة عشقٍ مندلقة من خيوط الشّمس، عنوان نصّ من نصوصي الذي نشرته في جهة الشعر وقريباً سأنشر هذا النصّ في رحاب المنتدى!

مودّة عميقة

صبري يوسف ـ ستوكهولم

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 04-07-2005 الساعة 07:51 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-07-2005, 08:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي فراخ العصاقير

أهلا بإبداعاتك كلّها فهي البلسم لنفوس ظمأى إلى روح الحنين ومتشوّقة إلى بيادر الألق الممشوق، أضف من لمسات عشقك روحاً تفيض بما فيك من المحبة ووهج الحياة غير المحرق، هيا ولا تكترث بكل عوالم الكون فمشوار العمر قصير ولا ندرك متى يكون الرحيل وإلى أن يأتي علينا أن نكون قد أعددنا عدّتنا وتهيأنا بما لا يكفل لنا المفاجأة ويشعرنا بهزيمة الغفوة ، إن يقظتنا ستمنحنا الثبات المنتظر والمقدرة على الصمود والمواجهة. لك خالص مودتي يا شقيق الروح أخوك فؤاد
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-07-2005, 01:22 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

فراخُ العصافير كانت متاخمة لفراخُ الزرازير

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-07-2005, 07:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي فراخ العصافير

كلنا فراخ يا عزيزي صبري سواء كنا فراخ عصافير أم زرارير أم عصافير ?لموزكات!
مع تحياتي فؤاد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke