Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2014, 01:33 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي حقائق مُرّة بقلم: فؤاد زاديكه

حقائق مُرّة

بقلم: فؤاد زاديكه



* لولا العنف، لما كان الإسلام و لما استمرّ لغاية اليوم ، و هو سينتهي بسبب العنف الذي يمارسه، لأنّ معطيات جديدة ظهرت على سطح الواقع، لم تكن موجودة بالماضي عندما ظهر الإسلام كدعوة محمّدية.

* تمّ الاتّفاق على هدنة إنسانيّة بدءا من اليوم الجمعة 1/8/2014 بين إسرائيل و التنظيمات الإرهابية الجهادية كحماس و الجهاد الإسلامي و السّلفيين الذين أدخلهم مرسي إلى غزة عبر سيناء، أيام حكمه الذي دام عاماً، و كنا نسمع في الأيام الأخيرة من الكثير من وسائل الإعلام العربية، غير المحايدة و التي لا تزال منحازة لحماس، بأن إسرائيل تستجدي الهدنة، إسرائيل لن تتوقف عن مهمة تدمير الأنفاق طول مدة الهدنة و هذا يعني هزيمة حماس و من معها، كما أن قبولها بالمبادرة المصرية المطروحة من أول أيام الحرب بعد رفضها السابق لها و فشل مبادرات تركيا و قطر المؤيدتان لحماس هو هزيمة أخرى لها. ثم أنّ مقتل حوالي 1400 فلسطيني في غزة و جرح ما يزيد عن ال 6000 آخرين هو الآخر هزيمة لحماس و مشروعها. وكذ لك هذا التدمير الهائل للبنى التحتية و للبيوت كلها دلائل على هزيمتها و الدليل الأكبر على هذه الهزيمة هو استنجادها بحزب الله لتحريك جبهة الجنوب و بالنظام السوري لإشعال جبهة الجولان. كلها دلائل و مؤشرات على هزيمة حماس و سنراها بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم أنها ستزعم بأنها المنتصرة، و هي ستفعل هذا كما فعله و يفعله العرب في جميع الحروب التي خاضوها ضد إسرائيل. على العرب أن يفهموا جيدا بأن إسرائيل قائمة و حقيقة واقعة و كلّما تعرقل الحلّ السّلمي للقضية الفلسطينية كلما زادت مأساة الشعب الفلسطيني أكثر.
هناك أنظمة و دول تسعى إلى تأجيج المنطقة لمصالحها و لكن على حساب الدم الفلسطيني. إنهم يتاجرون بقضية هذا الشعب منذ عقود من الزمن و قد تسببوا بكوارث و مآسي للشعب الفلسطيني. كان حل الدولتين في عام 48 و 49 و حين رفضت الأنظمة العربية حلّ الدولتين، تسببت بنكبة الشعب الفلسطيني و هجرته و تشرّده، و اليوم يريد الشعب الفلسطيني دولتين أي دولة تمثله إلى جانب دولة إسرائيل. العرب لا يتعلمون من أخطائهم أية دروس و هم بهذا يعودون بالقضية الفلسطينية إلى المربع لأول و الذي كان اتفاق 48.

* دعوة تفريغ الشرق من مسيحييه، ليست بجديدة على المسلمين، فهي حصلت في أيام محمد و من تلاه في إدارة شؤون المسلمين، فكل مسيحي دفع الجزية بقي على دينه أما الذين لم يكونوا يملكون المال فقد أجبرواعلى اعتناق الاسلام بالإكراه و قتل الكثيرون ممن آثروا الموت على تغيير دينهم و دين آبائهم و أجدادهم في كل البلدان المسيحية التي احتلها المسلمون. إن هذه الفكرة الشيطانية ليست وليدة اليوم و لا هي من اختراع داعش أو غيره، بل هذا ثابت في أدبيات الإسلام و المسلمين و الدلائل كثيرة جدا سنأتي ببعضها للتذكير فقط لمن يرى بكلامنا إساءة للإسلام و للمسلمين.

"لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب"
"الدين عند الله الإسلام"
"الإسلام يجبّ ما قبله"
" أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"
"كلّ مَن أدان بغير الإسلام فلا يُقبل منه"
"قاتلوا كلّ من لا يؤمن بالله و برسوله"

و غير هذه كثير جداً سنكتفي بهذه العيّنات التي تعطي مبرراً لداعش أو غيره ليفعلوا ما يفعلونه بمسيحيي العراق و سوريا اليوم و غدا بمسيحيي مصر و لبنان و الأردن و قد فعلتها حماس مع مسيحيي غزة من قبل بأعمال اغتيالات و قتل و تدمير كنائس. و فعلها إخوان مصر المجرمون مع أقباط مصر السكان الأصليين لمصر. فلا تستغربوا تصرفات داعش فهي من روح الإسلام و من نصوصه المريضة و الحاقدة و المتخلفة. يصعب على المسلم أن يقتنع بهذا لكن الحقيقة ستبقى أقوى من نكرانه و من تبريراته السخيفة و غير الدقيقة. إنّ هذ متوقّع من كلّ تنظيم إسلامي يعمل باسم الدين.
و هل متى تمّ إخلاء الشرق من مسيحييه سينتهي إجرام و عنف و إرهاب المسلمين؟ إنّ السنّي سيقتل الشّيعي و الشّيعي السّني و هذا و ذاك سيقتلون الكردي و الدرزي و الصابئي و كل من ينتمي إلى أقلية دينية. ثم هل المسيحيون بروح مسالمتهم و تسامحهم يشكلون خطراً على أحد؟ سؤال نطرحه على عميان القلب و البصيرة و البصر هداهم الله، لا ربهم لأنّ ربّهم هو الشّيطان بعينه. إنهم وحوش بشريّة هائجة و ماجنة و مجرمة تتعطش لسفك الدماء و تتلذذ بمشاهدة أشلاء القتلى.

* لقد وقعت حماس بين فكّي كمّاشة مصر و إسرائيل بسبب السياسة الحمقاء التي تتبعها، و هي تنفّذ أجندة خارجية. كلّ من يقول أن حماس تدافع عن الفلسطينيين هو واهم، فحماس هي تتسبب اليوم بكل هذه المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
إنّ حماس و بعد سقوط نظام مرسي الإخونجي، أصبحت تهدد الأمن القومي المصري قبل الإسرائيلي، و لكونها الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المجرمين فهي تسببت بمقتل المئات من الجنود و الضباط المصريين بالاشتراك مع التنظيات السلفية الإرهابية التي سمح لها الرئيس المعزول (مرسي) بدخول سيناء و هو أضرّ بالأمن القومي المصري مباشرة و كان من المفترض أن يكون المسؤول الأول عن هذا الأمن القومي و بهذا يكون قام بخيانة وطنية عظمى و يستوجب الحكم عليه بالإعدام، فهو الذي تسبب بمقتل المصريين في سيناء و غيرها من المدن المصرية.
لقد دمّر النظام الجديد في مصر من أنفاق حماس أضعاف ما دمّرته و تدمّره إسرائيل في هذه الحرب الأخيرة (الجرف الصّامد). حماس تشكّل خطراً على الفلسطينيين و تتسبّب بأضرار بالغة لهم و كلّ ذلك من أجل أجندتها الخاصة و هي أجندة إرهابية_ أصولية لا تقبل بالآخر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke