Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الرابع

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2017, 10:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي دمشقُ الشّامُ شعر/ فؤاد زاديكى


دمشقُ الشّامُ

شعر/ فؤاد زاديكى

دمشقُ الشّامُ و الشّامُ الوفاءُ ... و عِزُّ الشّامِ باقٍ و الإباءُ

على طاحونِها هبّتْ رياحٌ ... و مِنْ أصدائها خابَ الرّجاءُ

حَماها اللهُ يُعليها مَقامًا ...رفيعَ المُستوى نورًا يُضاءُ

فَما مِنْ حاكِمٍ أغرى صِباها ... و ظلَّ السّحرُ منها و الحياءُ

سلاطينٌ و قُوّادٌ أحَلّوا ... و ما منها لهم كانَ الولاءُ

أضاءتْ عتمةَ التّاريخِ نورًا ... و زانَ الكونَ مِنْ علمٍ ثراءُ

أطَلّتْ فتنةً غرّاءَ تحلو ... لعشقٍ و ارتوتْ منها السّماءُ

خِصالٌ أثمرتْ أمجادَ قومٍ ... و أقوامٍ و ما زالَ العطاءُ

على ما كانَ فيهِ مِنْ ثراءٍ ... فطابَ اللّحنُ و اختالَ الغِناءُ

فلا مَرثيّةٌ جاءتْ قَريضًا ... يُوازي مجدَها و الكلُّ شاؤوا.

لقد عاشتْ على خيرٍ و جادتْ ... بهذا الخيرِ و الجُودُ السّخاءُ

هِيَ التّاريخُ و الأصداءُ ظلّتْ ... تُناجي المجدَ ما خابَ النّداءُ.

نَعَمْ للشّامِ, فالشّامُ انتسابٌ ... و هذي الحربُ جُرمٌ و الدّماءُ

عيونُ الشِّعر تبكي في بيانٍ ... عسى بالشِّعرِ و النّجوى دواءُ

ستبقى الشّامُ في قلبِ الزّمانِ ... و يبقى في روابيها الهناءُ

فما مِنْ قُوّةٍ مهما أطالتْ ... و زادَ الشّرُّ منها و البلاءُ

ستبقى فوقَ صدرِ الشّعبِ. هذا ... مُحالٌ و المعاييرُ استواءُ

بلادُ الشّامِ ما كانتْ لشخصٍ ... هِيَ الإنسانُ و الرّوحُ العزاءُ

نرى في يومِنا هذا ظهورًا ... غريبًا لم يكنْ منهُ انتماءُ

لُحىً طالتْ على خُبثٍ و حِقدٍ ... و ألوانٌ مراميها شقاءُ

تَغذّى الفكرُ إرهابًا مقيتًا ... و شاعَ العنفُ يغلو و الغباءُ

جهادٌ فاشلٌ للقتلِ يدعو ... و في أفكارِه يبدو الرّياءُ.

أرى في الأُفْقِ أنوارًا تلوحُ ... و في أعقابِها يأتي البناءُ

لأنّ الشّامَ مشروعُ انتصارٍ ... و عُرسُ الشّامِ تُحييهِ السّماءُ

بذورُ الخيرِ لا زالت بأرضي ... سَيُغْني الأرضَ زَرْعٌ و النّماءُ.

أحَبَّ اللهُ أرضَ الشّامِ دومًا ... و حُبُّ اللهِ ما فيهِ جفاءُ

فحبُّ الشّامِ في قلبي كبيرٌ ... ضياءٌ لا يُدانيهِ انطفاءُ

عَرَفتُ الشّامَ عنوانًا أصيلًا ... و يبقى في معانيها السّناءُ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke