كاهن عراقي ينقذ آلاف المخطوطات من تنظيم الدولة الإسلامية بروكسل (2 آذار/مارس) وكال

[fouadzadieke]

كاهن عراقي ينقذ آلاف المخطوطات من تنظيم الدولة الإسلامية




بروكسل (2 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء


إستطاع العديد من الكهنة في مدينة الموصل إنقاذ آلاف المخطوطات القديمة ونقلها من متاحف وأديرة ومكتبات المدينة إلى "مكان آمن"، بعيداً عن خطر مسلحي ما يدعى بتنظيم (الدولة الاسلامية)

هذا ما جاء في شهادة الأب نجيب ميخائيل، رئيس دير الآباء الدومينيكان في الموصل، حيث أكد أنه عمل وكهنة آخرين على إنقاذ ما بين ثلاثة آلاف إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة مخطوطة يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر الميلادي

وأشار الأب نجيب، في تصريحات نقلتها عنه وسائل اعلام أوروبية، أن العمل على إنقاذ هذه المخطوطات بدأ خلال الصيف الماضي، "بدأنا نشعر بخطر إقتراب مسلحي داعش من الموصل، لذلك جمعنا أثمن ما لدينا من مخطوطات من كل المكتبات والأديرة والمتاحف، ونقلناها براً إلى أربيل"، حسب كلامه

ولم يذكر الأب نجيب بالتحديد المكان الذي تتواجد في المخطوطات الآن، مكتفياً بوصف المكان بـ"الآمن"، حيث "كنا في السابق نخشى على المخطوطات من عوامل الزمن، والخطر الحقيقي الآن هو داعش وباقي التنظيمات الاسلامية"، على حد تعبيره

ومضى قائلاً "شعب بدون ثقافة، هو شعب ميت، وهذا ما يريده تنظيم (الدولة الإسلامية)، لم نستطع إنقاذ كل شيء ولكننا نجحنا بالحفاظ على جزء من التراث"، معربا عن خشيته بأن يكون مسلحو داعش قد أحرقوا ما بقي من المخطوطات عند دخولهم المدينة

وكان تنظيم (الدولة الإسلامية) قد بث الخميس الماضي شريط فيديو يظهر عناصره يدمرون ويحطمون تماثيل ولقى أثرية لا تقدر بثمن، كانت معروضة في متحف الموصل، ما أثار صدمة هائلة في مختلف الأوساط الدولية

ورأى الأب نجيب أن الحاجة لإنقاذ الأرواح لا تقل أهمية عن الحاجة لإنقاذ التراث والذاكرة الجماعية للمجتمعات البشرية

وهناك الكثير من اللغط حول مصير الآثار التي قد يكون استولى عليها تنظيم (الدولة الإسلامية)، إذ تفيد أنباء بأن قادته يقومون ببيع هذه الآثار واللقى في السوق السوداء، من أجل تمويل أنشطتهم