Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2005, 01:39 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي "سبعون" البنت السريانية (فيروز) التي جاءت من ماردين

"سبعون" البنت السريانية (فيروز) التي جاءت من ماردين


بقلم سمير عطاالله





انشأ راوي الرواة ورائد الهجرات ميخائيل نعيمة تقليد الاحتفاء "بالسبعين". فعندما بلغها في اعالي بسكنتا بين روائح التفاح والوان الكرز، وضع "سبعون"، المذكرات التي تحكي حكاية اب مجتهد طيب عرّاق مثل الصخر، وام لجوجة طموحة مقاتلة، واما حكاية الابن فمن مدرسة بسكنتا حيث تعلم تصريف فعل être في كل صيغه، الى دير في فلسطين، فالى دير في الام الارثوذكسية الكبرى، الروسيا، فالى نيويورك والرابطة القلمية وولادة عصر جبران في الحي الغربي من المدينة. واذ كان بعد صبيا فوق حصى بسكنتا وفي سفح سيدها الاعلى صنين، "كان لي وقفة مع السحر. فقد عاد احد انسبائنا من البرازيل، وانتشر الخبر في البلدة انه جلب معه آلة عجيبة تغني من تلقائها. وتغني كما يغني الناس بالتمام ميجانا وعتابا وابو الزلف واغاني غيرها لا عهد لنا بها. كان ذلك اول عهدي بالفونوغراف، الذي لم يكن هو الآخر قد تجاوز زمن الطفولة".


عندما حلت طفولة فيروز، الاورثوذكسية الاخرى، كان السحر هو الراديو. لقد حل الاثير المغني محل تجارب اديسون العظيم في تدوين الصوت البشري. قبل ايام، كانت "سبعون" نهاد حداد.

سبعونها جميلة ولها في اعمار كل منا عمر. مثلها مثل ضوء القنديل على البيادر في حزيران. اواخر حزيران. مثلها مثل صوت الينابيع عندما يلتقي آذار بنيسان على الحفافي والمنعرجات وتحت شجر الجوز. وكلاهما يغني لما ذهب ولما يشتهي ان يأتي. مثلها مثل زهرة شقيق، وحيدة في البرية، فرحة بقيام نفسها وحزينة بوحدتها والعمر الذي مر حزينا من زقاق البلاط، في قعر الفقر، الى العرش في مملكة الحناجر، وديار الحب والهوى والشعر.

جاء اهل البنت السريانية الحزينة من ماردين. كانت تلك احدى الهجرات الى لبنان، هذا الملتقى الغريب، لمضطهدي المنطقة وعواصف الامبراطوريات: من مجازر تركيا الى فظاعة الوطن القومي اليهودي الى الاكراد والسريان والكلدان. هي، نهاد حداد، جاء والدها من ماردين في تركيا الآفلة. جاء فقيراً مثل الموت، ومثل الشرد. وتزوج من فقر آخر. صبية لبنانية "تضع خبزها على عجينه". ولا خبز، ولا عجين. حتى الفران الجنوبي في زقاق البلاط، كان يعرف في قرارته ان هناك من جاء الى الحي من حقول بعيدة اكثر فقراً، وقد تقاسم آل حداد، بيتاً عتيقاً، مع مستأجرين آخرين، على زاوية مار يوسف الظهور، لا يزال قائماً الى الآن. بفقره. ورطوبته، والدخنجي الذي يبيع ذات الرئة لمن يشاء.

كان عالم زقاق البلاط جميلاً ومختلطاً وملوناً. ففي هذه المساحة المحدودة، تحمل الشوارع الصغيرة اسماء تركية وفرنسية، اشهرها موريس بارس في حي المسجد. والى هنا جاء اول جنوبي مشيا وسوف يصبح اشهر فران في بيروت، المعلم ابو عفيف رضوان، وسوف يكسب ابو عفيف كسباً حقاً، فيشتري، اول ما يشتري، طقم الكنبايات الذي ارادت ان تبيعه الدونا ماريا سرسق. وفي هذه الاحياء التي نصفها بسيط ومعتّرـ ونصفها ذوات آل فريج وآل نمور وآل ديبولا ووزراء البلد ووجهائها، في هذه الاحياء كان التجار البيارتة يتزوجون ثلاثا في غالب الاحيان، لأن الزوجة يد تساعد في الكسب. وتاجر اكياس الورق كان يوزع اعمال التوليف والتلزيق والجمع، على هذه الشركة الجميلة من السيدات المليئات، الفرحات. فاذا حان دور احداهن ان تخرج الى الفرن او الى البقال، غطت وجهها بمنديل كحلي شفاف يؤكد شيئا واحدا: ان المعلم صاحب شركة الاكياس، رجل متعدد الذوق ومتنوع السعادة. كان مغبوطا من جميع الذين لا يتاجرون بأكياس الورق.

تلك، كانت بيروت في الاربعينات. والقادمون يأتون من قريب ومن بعيد. ويغنون. ويعشقون، ويحلمون بيوم يصبحون ابطالا صغارا، قادرين على رغيف غير صعب، وعلى مذياع، طراز "غرونديك" او "باي"، يغني لهم من داخل البيت، لا من خارجه. في بيت نهاد حداد، كان المذياع عند الجيران. وكان اقرب الى شباك المطبخ. وكانت تمضي اكثر الوقت، على ذلك الشباك الاخضر العتيق، في بيت رطب الجدران، من اجل ان تسمع ما يحب اصحاب الراديو من اغان. وفي الواحدة كانت تعطي دور الاستماع الى الاب، يريد ان يسمع من غنطوس الرامي اخبار الدنيا. ولم يكن يهمه او يعنيه من اخبارها الكثير.

الاذاعة نفسها، "الاذاعة اللبنانية"، كانت على بعد مائتي متر نزولا من بيت البنت السريانية التي جاء اهلها من ماردين. وسوف تغامر ذات يوم، هي، وضفيرتها، وشعور الغريب، بالنزول الى الاذاعة. وتطلب من حليم الرومي ان تغني في الكورس. وكم كان عدد الكورس؟ نحن هنا في الاذاعة اللبنانية، طلعة سامي الصلح ولسنا في سكالا دي ميلانو. حليم الرومي كان قادما ايضا من فلسطين. وكل غريب للغريب نسيب. فنان متقشف، منضبط، حزين المعالم من آثار النكبة. وبرد التشرد. وفي هذه البيروت التي يأتي اليها الفازعون والحالمون والفقراء من الجنوب ومن ماردين ومن ارمينيا ومن كردستان ومن بقايا اشور السابقة، يصنع الغرباء لها مجدا لا يعرفون انهم يطرزونه حول عنقها الجميل مثل عقد من الخرز الازرق. يصغي حليم الرومي الى البنت السريانية الكئيبة الملامح، ويقول لها، باسلوبه المتقشف الجامد المكتئب بالدوار من وطن الى ملجأ، يقول لها، دون شيء من ابتسامة: "نهاد حداد اسم لا يعني شيئا لأحد. سوف تسمين فيروز وسوف تكونين فيروز وسوف تخرجين من الكورس من اجل ان تكوني النغم الجديد في هذه الامة".

بأمر من الرجل الناحل، المعتل اللون، المخطوف الفرح، بدأت فيروز الرحلة نحو الاسطورة. كان ذلك قبل اعوام كثيرة، وكانت في الرابعة عشرة من العمر، وكانت تخشى ان تقول انها بنت سريانية، لانها لم تكن تدرك انها سوف تصبح ذات يوم شمس لبنان. ونجمة من نجوم الامة. واكثر اكثر من ذلك بكثير، سوف تصبح نوعاً لا يقلّد من الفيروز. لا قبل ولا بعد. فمعها، ومع الاغنيات القصيرة البسيطة التي يكتبها ويلحنها "الاخوين رحباني"، سوف يتغير جوهر الاغنية العربية، وسوف يأتي اليها عبد الوهاب الذي كانت تتوله صوته من الشباك المقابل، سوف يأتي ليسألها: هل تقبلين ان تغني لي؟

غنت له ما كان قد كتبه له شوقي قبل ولادة نهاد حداد: "يا جارة الوادي". وفي حنجرتها التقى عبقر شوقي وشيطان عبد الوهاب. وأحيت البنت السريانية بالصوت الذي يشبه الفجر الاول، قديم المغنى العربي، وأعمرت ديار سيد درويش، وصار لها في كل بيت مذياع. او نافذة مقابلة، يصغي الناس الى الاغاني الآتية منها.

مع "سبعين" فيروز، يتغير العصر مرة اخرى. اننا ندخل زمناً آخر: نانسي عجرم تشرب "الكولا" بعينيها القاضيتين، و"أليسا" تشرب "البيبسي" بعينيها الحاضنتين. والناس تقوم الى الرقص وتظل ترقص الى الصبح. لقد ولّى زمن السمع. ولّى زمن الخدر السماعي. وولى الزمن الذي فيه "زجل" ميشال طراد أَنغَم من شعر رامبو واعذب واحنّ واعمق، بكثير اعمق وأحنّ، من شعر هوغو. ولّى زمن النشوة باخدار الاثير.

العرش باق. ولا مطالبون. وليس هناك حتى انستازيا مزيفة، تدعي انه تسري في دمائها دماء ملكية من سلالة فيروز، بل ليس هناك من يحمل الحق الطبيعي للتشابه: يخلق من الشبه أربعين، لا شبه الى اليوم. يكون الشبه ممكناً عندما يكون النموذج عادياً. ويصبح مستحيلاً عندما يكون هذه البنت السريانية الناحلة التي جاء اهلها من ماردين وأوكلوا اليها، مع الرحابنة، ان توسّع رقعة لبنان.









عن جريدة النهار

http://www.annahar.com/
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-11-2005, 01:49 PM
Dr Philip Hardo Dr Philip Hardo غير متواجد حالياً
Gold Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 697
افتراضي

dear Sabri

Thank You Very Much For This Interesting Information


Best Wishes
philip
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-11-2005, 06:38 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,876
افتراضي

الصديق المحب صبري

شكراً لك لهذه اللفتة الجميلة والتي تركت لها انطباعاً جميلا في النفس فهذه الفيروز هي عبق الحياة ودفق الحنان. وشرف كبير لنا أن تكون من أرومتنا سريانية خالصة وكم كان لنا كسريان سبق في الحضارة ومنا إشعاع نور المعرفة لكن كل ذلك اندحر بسبب الظلم والقهر الذي تعرضنا ولا نزال نتعرض له! إنه فرح من ناحية لنا ومن ناحية أخرى حزن شديد على ما كان وما مضى وعلينا كأجيال جديدة أن نعمل من أجل رفعة شأن هذه الأمة المجيدة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-11-2005, 07:26 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

الأخ المحترم صبري: أشكرك على هذه المعلومات ولم أكن أعرف بأن فيروز سريانية نعم سوف لن ولن تتكرر فيروز وسوف يبقى صوتها أبدا متعلقا في ذاكرتنا.
سميرة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-11-2005, 11:16 PM
Malki Morad Herdan Malki Morad Herdan غير متواجد حالياً
VIP
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 1,334
افتراضي

.
الأستاذ صبري
تشكر على هذه المعلومات القيمة، عن المطربة فيروز.
لكن فيروز لم تعد تظهر و ضربت حولها نوع من العزلة
فهل تظن أنها ستعود إن قرعت لها الأجراس؟؟
أنا مو يقن، انت أش تقول!؟
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-12-2005, 10:33 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

العزيز ملكي مراد حردان

ليس مهمّاً أن تعود فيروز للغناء سواء دُقّت لها الأجراس أو لم تُدَقّ، لأنَّ فيروز ليست بحاجة أن تغنّي وتتابع مسيرتها الفنيّة الإبداعية بأغانٍ جديدة، وما قدّمته فيروز يكفي لأجيال وقرون أخرى قادمة، فيمكن أن نسمع أغانيها إلى أجلٍ غير أجلٍ مسمّى، فماذا ستقدم أكثر ممَّا قدَّمته عبر مشوارها الفنّي الباهر؟ لأن رصيدها الغنائي مدرسة إبداعية خالصة، لأنه لا يوجد في مشرق العالم العربي، ولا مهتم بالموسيقى في العالم الغربي إلا وقد سمع واستمع إلى أغاني فيروز، لهذا أنا أرى أنها أعطت الكثير الكثير، وما عليها الآن إلا أن تستريح من عناء رحلة العمر الفنية المبدعة، ونسمع أغانيها بهدوء دافئ في ليالينا القمراء وصباحاتنا الندية، فهي غذاء للروح في الصباحات الباكرة والليالي القمراء، وليالي الشتاء الحزينة!

عندما عبرت البحر، لم آخذ شيئاً معي، سوى بضعة أشرطة لفيروز، وعندما اشتدت وطأة الغربة بي فتحت حقيبتي الصغيرة وبدأت أسمع أغاني فيروز وإذ بي أجد غربتي تتبدّد على ايقاع صوتها المنعش للروح، ووجدت أن لفيروز فضل كبير عليّ بتخفيف غربتي منذ أن كنتُ في الوطن الأم وحنّى الآن، وفي إحدى دردشاتي مع الأصدقاء والصديقات، سألني أحدهم ماذا ممكن أن تقدِّم لفيروز طالما تحبّ فنّها وروعة أغانيها بهذا الشكل العميق؟ وقفت مذهولاً لهذا السؤال، ثم بعفوية خالصة قلت، لو احتاجت يوماً ما فيروز كيلو دم من دمي سأقدِّمه لها هدية بدون أي تردّد، ضحك الأصدقاء وضحكنا، فيما كنّا نسمع"زورونا كل سنّة مرّة"، دارت الأيام وترعرت غربتي أكثر، وتعمّقت أغاني فيروز إلى الأعماق أكثر فأكثر، فما وجدت أجمل من العبور عميقاً في عوالمها الفنية كي أستوحي من فضاءات إبداعها نصّاً شعريا يليق بقامتها الشامخة، لكنّي كلما كنتُ أحاول العبور كنتُ أجدني عاجزاً عن ترجمة هذا الفيضان الشامخ، باستثناء مقاطع شعرية خفيفة بين الفينة والأخرى وما كانت تشفي تلكَ المقاطع غليلي الذي أنشده، لكنّي منذ فترة قصيرة شعرت أنني أوشكتُ أن أمسك الخيوط التي تقودني إلى عوالمها الفنية الفسيحة، لهذا أجدني منهمكاً بالاشتغال على نصٍّ شعري مفتوح، أستوحي فضاءاته من أغاني فيروز التي تبلسم الروح وتخفِّف من جراحات القلب وغربة الإنسان!

فيروز مدرسة فنّية رائدة، وما قدَّمته فيروز لم يقدمه أي مبدع آخر من لون أغانيها، وكما تمّ تخليد أم كلثوم وعبدالوهاب وبليغ حمدي و .. سيتم تخليدها على مدى الدهور، لأنها فنانة القرون في لون الأغنية الصباحية الشفيفة والمنعشة للروح .. وما كنتُ أصدِّق أن للإنسان علاقة بالملائكة، إلا بعد أن سمعت صوت فيروز، آنذاك تيقّنت أن فيروز من السلالة الملائكية صوتياً، أهلاً بكم وبفيروز وبكل الأحبة الرائعين في هذا العالم!



مع خالص المودّة والإحترام

صبري يوسف ـ ستوكهولم

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 01-12-2005 الساعة 10:05 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-12-2005, 09:33 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
Thumbs up

اخي واستاذي العزيز صبري
اما انا فكنت اعلم بان فيروز بنت سريانية واصلها اصل جبال /طور عبدين وتوابعه/ فهي غنت اكثر من اغنية او بالاحرى صلت بالسرياني الفصيح
تشكر على كتابتك الحلوة حلاوة نفسك الشاعرية
اختك جورجيت
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-12-2005, 12:29 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

عزيزتي الغالية جورجيت

أحييكِ يا عزيزتي على معلوماتكِ، لكن هناك الكثير ممَّن لا يعرفون أن فيروز، هذه القامة الشامخة في محراب الفن الأصيل هي سريانية من ماردين!!!

بصراحة أحب فيروز حتى ولو كانت من بلاد الواق واق، ولو كانت فيروز من بلاد الواق واق، كانت تلكَ البلدان ستكون من أروع البلدان لأن فيروز تمنح للمكان والبلدان التي نبتت فيها أروع ما يقدِّمه الإنسان!

تحية لمسقط رأس فيروز: ماردين، وتحية لفيروز في عيدها السبعين وتحية لكل من يحب أغاني فيروز.

دمتِ بخير كل الخير
مع عميق المودةّ والإحترام
صبري يوسف ـ ستوكهولم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke