Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لكِ وهجٌ
إلى الخمرة التي تلعب بعقول شاربيها، فتفعل بهم فعلها وهم يعشقونها ولا يستطيعون الاستغناء عنها. إلى هذه الخمرة التي تملأ رأس شاربها فيحلّق في سموات المجد والخيال والسّعادة الزائفة والمؤقتة لغاية زوال مفعولها الكبير التأثير على ضحّيته وهناك منْ يصير عبداً لها فتشربه هي وليس هو الذي يشربها وفي أوروبا تقع مشاكل طلاق وخلافات عائلية كثيرة بسبب الإدمان على هذه الخمرة اللّعينة والتي تغنّى بحسنها الشّعراء وشاء بعضهم أن يطمر إلى جانب كرمة ليظلّ على تواصل بابنتها. وقد قيل قليل من الخمر ينعش قلب الانسان أمّا كثره فيؤذي ويتسبّب له بمضارّ شديدة ونتائج وخيمة خاصة متى تمكّنت منه فأصبح عبداً مطيعاً لها ليس بإمكانه الاستغناء عنها أو التخلّي عن ضيافتها:
لكِ وهجٌ لكِ وهجٌ وإشراقُ .. وشوقٌ فينا حرّاقُ فلستِ إبنة اليومِ .. حديثُ الأمسِ أشواقُ! لكِ العشّاقُ كم غنّوا .. وكم ناجاكِ مشتاقُ لكِ في الكرمِ خابيةٌ .. وفي الأحشاءِ أعراقُ! جَمُلْتِ، فيكِ إغراءٌ ..لبابِ النّفسِ طرّاقُ يذوبُ القطرُ لذّاتٍ .. ومنهُ العذبُ رقراقُ إلى أنْ تأخذَ النفسُ .. به والعقلُ ينساقُ إلى أحلامِهِ الكبرى .. دمُ التفكيرِ مِهراقُ فلا تدري مَنِ المعشوقُ؟ .. منْ بالكأسِ عشّاقُ؟ هي التنسابُ في طوعٍ .. ومنها العزمُ إطلاقُ يضيعُ العقلُ منْ ساقٍ .. وممّنْ قيل ذوّاقُ! يطوفُ الكونَ ساقيهِ،.. جموعَ الكونِ ينساقُ إلى أوهامِهِ الحبلى. .. ووطءُ الحلْمِ إخفاقُ! يعبُّ كلّ ما فيها .. وما يكفيهِ شرّاقُ! تُرى كالأنثى تُغرينا .. لها عينٌ, لها ساقُ لها خصرٌ به لينٌ .. ولكنْ ليسَ أخلاقُ! لمنْ يأتونها وصلاً .. - كما أدركتُ - أذواقُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-01-2006 الساعة 03:50 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|