Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جاءَ الشّتاءُ شعر/ فؤاد زاديكه
جاءَ الشّتاءُ شعر/ فؤاد زاديكه جاءَ الشّتاءُ ببردِهِ و عذابِ ... مُتَمَخْطِرًا ببرودةِ الأعصابِ ما زِلنا في نَفَسِ تَقَطّعَ حَيلُهُ ... نُنخي المَطيَّةَ عندَ كُلِّ رِكابِ. فصلُ الشّتاءِ مُغامِرٌ, لا ينحني ... منهُ الصّقيعُ يجرُّ بعضَ مَصابِ عندَ انهمارِ الثّلجِ نشعرُ نشوةً ... تمضي بِوَهجِها في مدى الأتعابِ حيثُ انهماكُ النّاسِ في أعقابِهِ ... كَنْسٌ و خَرْطُ مَداخِلِ الأبوابِ حيثُ التّزَحْلُقُ قد يُسَبِّبُ أزمةً ... و مُصيبةً و عَلَيْنا دَفعُ حِسابِ عندَ الإصابةِ بالكسورِ و غيرِها ... إذْ ليسَ مِنْ سبَبٍ مِنَ الأسبابِ يَقضي بأنّ الذّنبَ كانَ لغيرِنا ... فالذّنبُ ذَنبُنا, ذاكَ عينُ صَوابِ نحنُ الذينَ علينا كَنْسُ مجالِنا ... و متى التّقاعسُ, صَفْعَةٌ لِعِقابِ. جاءَ الشّتاءُ مُهَدِّدًا مُتَوَعِّدًا ... و لنا الرّجاءُ بشمسِ غُرَّةِ آبِ فَلَرُبَّما جاءتْ تُذيبُ ثلوجَهُ ... مِنها الحرارةُ قبلَ أيِّ خَرابِ إنّ الفُصولَ على اختلافِ تَنَوّعٍ ... فيها ارتباطُ عَذَابِها بِعِذابِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|