|
Arabic keyboard |
|
#1
23-03-2006, 11:43 PM
|
|||
|
|||
شبيهة ليوناردو دافنشي
شبيهة ليوناردو دافنشي وقصتها الغريبة مع الفنّ (صوفونيسبا آنغيسولا)
-------------------------------------------------------------------------------- شبيهة ليوناردو دافنشي وقصتها الغريبة مع الفنّ (صوفونيسبا آنغيسولا) 0000 إنه لأمر مثير للعجب ان نرى في كل مرحــــلة وفي جمـــيع الميادين المـــهنية كيف ان النساء حيثما أردن الدراسة والمنافسة جاءت النتائج مدهشة وحققت لصاحباتها الشهرة. قصة صوفونيسبا آنغيسولا sofonisba Anguissola مع الفن نسيج وحدها.لابسبب الشهرة التي نالتها والمكانة الرفيعة التي حظيت بها،بل بسبب فرادة مسيرتها واختلاف ظروفها عن سائر الفنانات منذ عصر النهضة وصولا إلى القرن التاسع عشر.ولدت صوفونيسبا في بلدة كريمونا في مقاطعة لومبارديا الإيطالية عام 1532 وماتت في باليرمو بصقلية 1625 ..... لقد كان أبوها في أساس دفعها نحو الفن،علــماً أنه لم يكن فنــاناً.بينما معظم الـــفنانات في ذلك الـــعصر بدأن التعلم على أيدي آبائهن الفنانين وتأثرن بهم،في البدايات على الأقل. أبو صوفيا هو آميلكار آنغيســولا.كان من صغار النـــبلاء في بلدة كريمونا؛ولم يكــن قد مـــضى علــى ارتقاء عائلة آنغيسولا إلى طبقة النبلاء أكثر من ربع قرن.رزق بسبعة أبناء،ست بنات وولد واحد.وفي ذلك الــــزمن كان تعدد البنات خاصة في أوربا المسيحية يطرح مشكلة على الأهل هي مشكلة الدوطة (البائنة)لتأمين زواج لائق. ومع أن آميلكار كان ميسوراً إلاأن دوطة لست بنات كانت متعذرة. وبدل أن يدفع ببناته ألى الدير،كما كانت العادة اتخذ قراراً يكشف عن سعة تفكيره وبعد نظره وحبه لبناته وكذلك شجاعته.إذا فكرأن يجعل منهن بــنات شهيرات صاحبات مهن فنية محترمة ومثمرة فيجذب بذلك الزوج اللامع.هكذا جاءهن بأساتذة متمــيزين لتعــليمهن الأدب و الموسيقى.ثم أرسل كبراهن،وهي صوفو نيسبا،إلى محترف فنان شهير في بولونيا Bologna (المدينة الأيطالية) هو برنار كامبي. ولم تلبث إيلينا أخت صوفو نيسبا أن لحقت بها إلى ذلك المحترف. بعد التخرج من المحترف ذهبت الأختان الى مدرسة شهيرة.وبدأت صوفو نيسبا وأختــها تدريس بقــية الأخوات.وقد لمع عدد من الأخوات في التصوير منهن لوتشيا وأختها أوروبا التي تخصصـت برسم لوحــات دينية.وكانت الواحدة منهن تتمرن برسم صور شخصية لأخواتها ولاتزال هذه اللوحات محفوظة في متاحف مختلفة،وتحولت الأسرة إلى ورشة مدهشة للعمل والدراسة، لاسيما البنت الكبرى صوفونيسبا التي تكشفت عن فنـــانة حقيقية تعد بمستقبل عظيم. برزت البراعة والخصوصية الفنية لصوفونيسبا في مجال دراسة الملامح والقدرة على إبراز خفايا الشخصية. شبهت لوحاتها بأعمال ليوناردو دافنشي.وهي بالفعل قد اتبعت تقنياته في فن البورتريه. وبينما البنات يدرسن،كان آميلكار يطوف المدن ناهضاً بمهمة مدير أعمال لبناته،ولاسيــما لصوفونيسبا،ويــتــدبر لهن طلبات التصوير،وكانت الفنانة أو الفنان تكسب عيشها من تصوير الشخصيات.يتم ذلك بناء عــلى طــلب الشخص من الفنان أن يرسم له صورته الشخصية(بورتريه) ويتطوع للجلوس أمامه المدة المطلوبة.أما الدفع فيختلف بحسب أهمية الفنان. اتصل الأب بكل من له مدخل إلى ذلك العالم،وكل من له كلمة مسموعة.من بين هــؤلاء ميـــكيل أنجــلو نفسه،وكذلك الفنان (المتوسط الأهمية)لكن المؤرخ الكبير جيورجيو فاساري صديق ميكيل أنجلو.وقد سافر فاساري بنفسه إلى كريمونا ليتعرف إلى فن صوفونيسبا،مع أنها لم تكن بعد قد اشتهرت.ووجد أنها تتميز بشخصية مستقلة وقوية.وامتدح في كتــابه قدرتها على جعل الوجوه تبدو حقيقية "لا ينقصها إلا النطق". هذا المديح الذي صدر عن مؤرخ شهير للفن في عصر النهضة كان له أثر كبير.لم يدفع صوفونيسبا وحدها إلى الأمام،بل شجع فتيات كثيرات على السير في طريق الفن.حتى الشاعرات رغبن في دراسة فن التصوير. وكتاب جيورجيو فاساري على درجة كبيرة من الأهمية.إنه يكشف لنا حقائق مدهشة عن النساء في عالم الفن.مع أنه ليس كتاباً مختصاً في فن النساء.عنوان الكتاب: "سيرة ألمع المشاهير الإيطاليين المعاصرين في الهندسة المعمارية والتـــصوير والنحت ".وهو لايقتصر على الذين عاشوا في زمنه بل يشمل بدايات عصر النهضة.ويقدم في هـــذا الكتاب مجموعة من النساء الفنانات. كما أنه يبدي إعجابه بل دهشته من نجاح الفنانات قائلاً:"إنه لأمر مثير للعجب ان نرى في كل مرحلة وفي جميع الميادين المهنية كيف ان النساء حيثما أردن الدراسة والمنافسة جاءت النتائج مدهشة وحققت لصاحباتها الشهرة.ويمكن البرهنة على ذلك بإيراد أمثلة عديدة". وهو بالفعل يورد مجموعة من أسماء النساء اللواتي تميزن واشتهرن في ميادين مختلفة من الشعر غلى الفلسفة والفن وحتى الحرب.وبمناسبة الكلام على نحاتة شهيرة ومهمة جداً في بولونيا هي بروبرزيا روسي Properzia de Rossi يقول: اندفعن ولم يترددن كأنما أردن أن ينتزعن منا كل امتياز وتفوق،مستخدمات أيديهن البيضاء الناعمة في أعمال يدوية،متعاركات مع صلابة الرخام وعنف الحديد،من أجل الاستجابة لدعوة هوايتهن وتحقيق الانتصار. كما أن هذا الكتاب يتتبع مسيرة شخصيات نسائية فنية نالت من الاحترام والتبجيل قدراً عظيماً في حياتها،وإحداهن،وهي كاترينا دى فيغري Caterina de vigri ..1413-1463 التي طوبتها الكنيسة قديسة بعد موتها.وفي الكتاب،إضافة إلى المعلومات التاريخية الدقيقة،حكايات على قدر كبير من الغرابة تبلغ الأساطير(بل هي ضائعة بين الأسطورة والحقيقة التاريخية) مثل حكاية نوفيللا ديللا آندريا التي تفوقت ثم قبلت كمدرسة في بولونيا(المدينة الإيطالية)لكنها من فرط جمالها كانت في الصف ترخي على وجهها نقاباً أسود شفافاً كي لا يشتت جمالها عقول الطلبة. وهناك أسطورة أخرى حول تفوق النساء في الفن رواها كورادو فلامينو هي أسطورة أنوتوراتا روديانا من كاستيلوني (قرب كريمونا)وقد زعم أنها وقعت حوالي 1590 .أنها حكاية أشبه بالملاحم.الفنانة أونوراتا روديانا كما تقدمها القصه برعت في الفن حتى استدعاها الماركيز غابريتو فاندولو لتقوم بتزيين قصره. هذا التراث النسائي في الفن لم يكن كله نتيجة المصادفات ولا نتيجة المواهب وحدها.بل ساعد في تحقيق هذا الفضل وجود جامعات ومراكز نهضة ترعى الفنون والعلوم.وكانت بولونيا بين أهم المراكز شأنها شأن فلورنسة.كان في بولونيا جامعة منذ القرن الثاني عشر تضم فروعاً في الحقوق والفلسفة والعلوم.ولكنها تطورت مع الوقت وفي سياق هذا التطور بدأ قبول النساء في الحرم الجامعي،وإن كان ذلك ضمن شروط صارمة وبأعداد محدوده..وتخرج من هذه الجامعات عدداً من النساء لمعن في الفلسفه والحقوقو والطب فضلاً عن الفنون في مراحل لاحقة. نعود إلى الفنانة صوفونيسبا.واصلت التقدم في امتلاك أسرار فنها.وساعدتها شهادة المؤرخ فاساري كما ساعدت غيرها. وانهالت الطلبات على صوفونيسبا وبلغت ذروة شهرتها عندما دعاها الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا لتقيم في البلاط وترافق الملكة إيزبل دى فالوا وتصورها.وارتقت صوفونيسبا في ذلك البلاط وأصبحت مقربة جداً من الملك والملكة.ولما ماتت الملكة تمسك الملك ببقائها.وهو مالايحصل عادة إذيتم تغيير جميع نساء البلاط النبيلات الأجنبيات.لكن صوفو نيسبا بقيت. السؤال الأن:إذا كان الوالد قد اندفع بذلك المشروع كله لتأمين زواج بناته،فماذا حصل وكيف تزوجن؟ من أغرب الطرائف أن ملك إسبانيا نفسه سيهتم بإيجاد عريس لصوفونيسبا.وهكذا تكون خطط آميلكار قد تحققت على أفضل وجه.أما الزوج الذي اختاره الملك للفنانة فكان إيطالياً من صقلية، ولم تكن تعرفه.وحتى عقد الزواج تم على يد وكيل. التحقت صوفونيسبا بالعريس،لكنه لم يعش طويلاً. فقررت العودةإلى بلدتها كريمونا.وبينما هي في السفينة التقت بقبطان وتزوجته وعاشت معه في صقلية أيضاً.واصلت صوفونيسبا التصوير سنوات عديدة وعاشت عمراً طويلاً واتسعت شهرتها. وفي عام 1624 كانت لاتزال في باليرمو عندما زارها الفنان البلجيكي.الهولندي فان دايك 1641-1599 وصورها وكان وجهها مليئاً بالتجاعيد.فعل ذلك تكريماً للفنانة التي اعتبرها اشهر مصوري البورتريه في عصرها . ************************************************** ************** جان استيفو منقول من المجلة التشكيلية 
|
|
#3
24-03-2006, 01:02 AM
|
|||
|
|||
|
شكرا لك اخ جان
|
|
#4
24-03-2006, 09:21 AM
|
||||
|
||||
|
شيء جميل يا فناننا المتألق وقد كشفت لنا عن جانب من جوانب التاريخ لشخصية فنيّة هامة والبعض من ظروف حياتها وأعمالها, لك الشكر كله يا عزيزي
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
