![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
المللُ في الحياة الزوجيّة
بقلم/ فؤاد زاديكى العلاقةُ الزّوجيّة ليست زجاجًا لا يُكسَر ولا سيّارة لا تُعطَب, فلكونها علاقة تقوم على أساس المشاعر و الأحاسيس فهي إذًا حيّة, واستمرار الحياة فيها يجب أن يبقى طبيعيًّا دون أن تشوبَه شائبة أو تعكّرَ صفوَه مواقف و حالات تكون سببًا في قلب كلّ المعايير وتحويل الهدوء إلى بركان فائر أو الصمت و السكوت إلى انفجار لا يُتَوَقّع كيف يمكن أن تكون نهايته. إنّ البشرَ ليسوا أجهزة كهربائيّة ولا كومبيوتراتٍ يمكن التّحكم بها من خلال برمجتها, لكن بالامكان إدارة عمليّة هذه العلاقات على نحو جيّد يتمّ من خلاله تجنّب ما يمكن أن يحصل من نتائج ربّما تكون كاريثيّة, وأهمّ وأخطر ما يتهدّد العلاقة الزّوجية هو الرّوتين الذي سيقود بالنّهاية إلى الملل وهو الردّكود والسّكون في العلاقة الزوجيّة والذي هو موضوع حديثنا لهذا اليوم. إنّ الحياةَ الزّوجية وبفعل المؤثّرات الخارجيّة أو الهموم اليوميّة التي تحملها أعباء الحياة قد تتعرّض لهزّات وهذه الهزّات سوف تؤثّر تأثيرًا مباشرًا على روح هذه العلاقة, فالبشر عبارة عن كتلة من العواطف و المشاعر وهم يختلفون بنسب معيّنة منهم الشّديد الشعور و السّريع التفاعل و منهم القادر على الكتمان والتّحمّل والصّبر باللجوء إلى الصمت إلى والسكوت, لكنْ إلى متى يمكن أن يستمرّ مثل هذا الوضع؟ إنّ الملل بين الأزواج يعتبر من أخطر الأمور التي قد تعصف بالحياة الزوجية و تدمّرها تدميرًا كاملًا, إذ من الطبيعيّ ومن خلال الحياة اليوميّة التي تسير وفق روتين معيّن لا تغيير فيه و لا تبديل أن يتسلّل الملل كلصّ إلى البيت الزّوجي و ربّما إلى فراش الزّوجيّة, فيشعر كلٌّ منهما بفقدان الشّعور بالشّغف وانعدام الرّغبة بالميل إلى الطّرف الآخر, وعندها يصبح البيت الزّوجي على غير ما كان عليه في أيّام الزّواج الأولى, فيخفت لهيب الحبّ ويتأثّر بمواقف تنعكس سلبًا على الزّوجين, ممّا قد يؤدّي إلى انتهاء العلاقة وحصول الطّلاق, أو القبول بالواقع على مضض وحينذاك يكون الأمر أشدّ خطورةً, بحيث يعيش الاثنان أو أحد الطّرفين جحيمًا يوميًّا لا يستطيع الهروب منه, فمن أين يأتي الملل؟ كثيرٌ من الأزواج و الزّوجات يقضون أوقاتًا طويلةً مع الموبايل أو ممارسة هواية كالكتابة أو بعض الأعمال اليدويّة أو المشاهدة الطويلة للتلفاز أو النّوم لفترات طويلة أثناء يوم الإجازة أو تمضية أوقات طويلة في الزّيارات وكذلك الشّعور بعدم الرّضى من قبل أحد الطّرفين أو المرور بحالة فتور طويلة تقود إلى ما يُسمّى بالاكتئاب الخ... وبالطبع هناك أمور أخرى كثيرة تقود إلى الشّعور بالملل بين الزّوجين وتراجع الكثير من الحماس الذي كان متوقّدًا في أيّام الزّواج الأولى أو ما قبل الزّواج. يقول المثل: البيوت أسرار وراء أبواب مغلقة ولا أحد يدري بما يجري بين الأزواج تحت سقفٍ واحد, وبالطّبع فإنّنا لن نقتحمَ حرمةَ هذه الأبواب و ما وراءها لكنّ مثل هذا الوضع يمكن أن تمرّ به كلّ عائلة خاصّة عندما يكون بينها أطفال بما لهم من مسؤولية وما يأتي من مشاكل تتسبّب ببعض الخلافات بين الأزواج. أعزاءنا الأفاضل أمسيتكم سعيدة راجيًا لكم الإبحار في خضمّ هذا الموضوع ليرى كلٌّ منكم ما يمكن أن يطرحه من وجهات نظر و حلول من أجل تفادي الوقوع في فخّ الملل هذا اللصّ الخطير ليزيد معرفتنا ولم أذكر أيّة حلول هنا لأترك لكم الباب مفتوحًا فيما ترونه من حلول ممكنة وكالعادة فإنّ إدارة إمبراطورية الإنسان الكونيّة ستقوم بتشجيع و دعم جميع المشاركين بشهادات شكر و تقدير لقاء تفاعلهم و مشاركاتهم وللإدارة ولكم الشكر سلفًا. |
#2
|
||||
|
||||
![]()
الحبّ على مواقع التّواصل الإجتماعي
بقلم: فؤاد زاديكى الحلقة الثّامنة من برنامج (من صميم الحياة) لكونِ الحبّ من أسمى المشاعر الإنسانيّة وأنبلها, فلا يمكن حصره بزمان و لا بمكان وكما يحصل في الحياة العاديّة العامّة كما هو جارٍ لغاية اليوم, فإنّه يُمكن أن يحصل عبر الشبكة العنكبوتيّة بما فيها من وسائل التّواصل الإجتماعيّ المتعددة و المختلفة, حتّى أنّ هناك مواقع خاصّة تمّ فتحُها من أجل التّعارف بقصد الزّواج و يتمّ التّرويج لها بقوة و بكثافة و من المُلاحظ أنّ هناك إقبالًا كبيرًا عليها, وهي تعيش حالة نشطة في هذا المجال, إذ بات المجالُ واسِعًا ومفتوحًا ومُتاحًا للجميع كي تحصل اتّصالات و تنشأ علاقات بين أيّ إثنين يرغبان بذلك. يحتاجُ الحبُّ إلى شخصين ناضجين فكريًّا و عقليًّا ومنسجمين روحيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا مُهيّئين لخلق علاقة من أجل حياة مشتركة, وهنا يقفُ أحدُ الطّرفين على أحد ضفّتي شاشة الكومبيوتر بينما يقف الثّاني على الضفّة الأخرى خلال التّواصل. هناكَ مَنْ يرفضُ هذا النّوعَ من العلاقة أو هذا الحبّ فيراه هرطقةً اجتماعيّة خلقتها التّقنيّات الحديثة وساهمت في التّرويج لها, فيما يراها آخرون أمرًا عاديًّا ممكن الحصول بحكم هذا التّطوّر الذي غزا حياة النّاس في كلّ مكان حتّى في البيوت. أمّا السؤالُ المَطروحُ هو: هل يمكنُ أن يكونَ مثلُ هذا الحبِّ صحيحًا أو ناجِحًا؟ وهل من المنطق أن ينتهي بالزّواج؟ نُجيبُ على ذلك بالقول نعم. أجلْ إنّه ممكن وقد يكونُ حبًّا صحيحًا لأنّه تعبيرٌ عن مشاعر مشتركة, تتبلور هذه المشاعر وتأخذ طريقَها إلى النموّ والنّضوج من خلال حدوث اللقاء المباشر وبعد ذلك قد ينتهي من لحظته لعدم توافر أسباب التّفاهم و التّقارب بالانسجام وقد يتكوّن في لحظته ليتبلور مُكوِنًا أساسًا لعلاقة تتعمّق وتستمرّ لتنتهي بالزّواج والارتباط, فهل هذه الظّاهرة صحّيّة؟ أنا برأيي وبحكم التطّوّرات الحاصلة في جميع جوانب الحياة البشريّة نعم إنّها ظاهرة صحّيّة هي من واقع الحياة المُعاشة, فما نعيشه اليوم ليس كما عاشها النّاس من قبل مئات السّنين, فللتطوّر حقّه والحياة تكون للذي يتأقلم مع الواقع الجديد و يتعايش معه بكلّ ما فيه من مستجدّات. هناك مَنْ يرى في أيّ جديد ما يُقلقهُ لأنّه يخالف ما تعوّد عليه وصار عرفًا تقليديًّا عامًّا وربّما يتناقض معه كلَّ التّناقض. لا يُستبعدُ أن يحصل كذب في هذا النّوع من العلاقة وقد يكون الصّدق, فالحب المتعارف علسيه هو الآخر يتخلله كذب, وسيكون الاختبار الحقيقيّ عند الالتقاء واللقاء المباشر وجهًا لوجه حيث المصارحة والحديث وتبادل الآراء و المواقف والتّعبير عن وجهات النّظر فيما بين الطّرفين في أمور الحياة المتعدّدة و المختلفة. إنّ طبيعةَ الرّجل الشّرقيّ قد لا تسمحُ لهُ بقبول مثل هذا الأمر ولكنْ هل هو على صواب بذلك؟ برأيي هو ليس على صواب إذ لا يُمكن إطلاق الحكم المُسبق من خلال الظاهر قبل التجربة والاختبار, فالتّواصل والعشرة هما اللتان تقودان إلى استخلاص النتيجة سواءً كانتْ سلبًا أم إيجابًا, فلا يجوز ولأيّ اعتبار رفض مثل هذا الواقع وأقول واقع لكونه حاصل فعلًا في حياة النّاس وهو شبه يوميّ. الأحكام المسبقة ستكون مجحفة وظالمة وليست عادلة. عَرَفنا بعضَ حالات الزّواج التي تمّت من خلال هكذا تعارف أي عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ وكانت زيجات ناجحة تكلّلت بالمحبة و بالإخلاص و الاستمراريّة وكذلك بالإنجاب حيث صارت من خلاله ولادات ممّا قوّى هذا الارتباط بين الإثنين أكثر فأكثر. لكنْ وبالمقابل يمكن أن تفشل بعض هذه العلاقات التي تمّت عبر وسائل التواصل, فالعلاقة من خلال الإنترنت مثلها مثل أي علاقة متعارف عليها يمكن أن تنجح أو تفشل, فليس بالضّرورة القول لأنّها صارت عبر الانترنت لهذا فشلت, فكثير من العلاقات الزوجية المتعارف عليها تقليديًّا فشلت وصارت حالات الطلاق لا تُحصى. هل يُمكن ان يُولدَ الحبُّ بين إثنين بهذه الطّريقة؟ أقول نعم, ثمّ هل يمكن أن يكونَ هذا الحبُّ صحيحًا وصادقًا؟ بهذا أقول: نعم و لا. إنّ هذا يتوقّف على مدى استيعاب الطّرفين و تفهّمهما لهذا الحبّ وتعاملهما معه على نحوٍ سليم بخطوات تقوده إلى تحقيق النجاح وهو الهدف الأسمى للزواج أيّ زواج. إنّ هذه الظّاهرة شأنها شأن غيرها من العلاقات الزوجية المتعارف عليها قد تلقى المؤيد لها والمدافع عنها, كما تلقى الرّافض لها والذي يراها منافية لأخلاق أو الأعراف أو متعارضةً مع الدّين وهذا ليس هو الأهمّ. ندعوكم أحباءنا إلى سهرة اليوم من برنامج (من صميم الحياة) لتفيدونا بآرائكم و مقترحاتكم حول ظاهرة الحبّ عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ و بمشاركاتكم تغنى أفكارنا, و نشير إلى أن مجلس إدارة إمبراطوريّة الإنسان ستقوم بتكريم المشاركين كعادتها ونحن على أمل أن تتكثّف مشاركاتكم فتأتي غنيّة بأفكارها وافرة بمعارفها. |
#3
|
||||
|
||||
![]() مرحلةُ المراهقةِ بقلم/ فؤاد زاديكى الحلقة التّاسعة من برنامج (من صميمِ الحياة) مِمّا لا شَكّ فيه أنّ الإنسانَ يمرُّ بمراحلَ عمريّةٍ مختلفةٍ بدءًا من الولادةِ لغاية الموت, ولكلِّ مرحلةٍ من مراحلِ العمرِ هذه ظروفُها و أحوالُها و متطلّباتُها, كما لها موجباتُها وما تستلزمُه, ومرحلةُ المراهقةِ هي إحدى هذه المراحلِ التي تلعبُ دورًا خطيرًا للغايةِ في حياةِ الفتاةِ و الشابِّ, وقد تكونُ سببًا في انحرافِ البعضِ أو إصابتهم ببعضِ حالاتِ الإحباطِ والعُقَدِ النّفسيّةِ بسببِ فشلٍ ما بعلاقةٍ عاطفيّةٍ لأنّ الشّبابَ في هذهِ المرحلةِ من العمر يكونونَ على جانبٍ كبيرٍ من الشعور العاطفيّ الرّقيقِ والإحساس بالرّغبةِ تجاهَ الطّرفِ الثّاني. أمّا متى تبدأ هذه المرحلةُ العمريّةُ, فهذا غيرُ محدّدٍ إذ يتوقّفُ ذلك على أمورٍ كثيرةٍ منها البيئةُ التي يعيشُ فيها الشّباب (الذكور و الإناث) وكذلك هي تختلفُ من شخصٍ لآخر, أمّا السنُّ التي يمكنُ أن تكونَ فهي ما بين سِنّ ال 13 عامًا إلى ال 25 عامًا, وهناكَ نوعٌ آخر من المراهقةِ قد يقعُ فيها الرّجال الذكور أكثر من النّساء وهي مراهقةُ كِبارِ السّنِّ وهي هنا لا تقفُ عند سنٍّ معيّنة ومتى وقعَ رجلٌ كبيرُ السنّ فيها فإنّ سلوكَه و تصرّفاتِه تصيرُ أقربَ إلى سلوكِ الصّبيانِ الصّغارِ فهو لا يعودُ قادرًا على التحكّم بمشاعرِه التي تسوقُه إلى حيث تدفعه الرّغبة دون حدودٍ أو موانعَ ولا يستطيعُ اتّخاذَ قراراتٍ سليمةً. وتُعْرَف المراهقةُ في اللغةِ على أنّها الفترةُ الزّمنيّةُ التي تمتدُّ منَ البلوغِ وحتّى الدخولِ في سنّ الرّشدِ, أمّا البلوغُ فهو العمرُ الذي يتطوّرُ فيه الأطفالُ جسديّاً وعاطفيّاً، إذ ينتقلونَ من الطّفولةِ إلى مرحلةِ الشّبابِ، يقولُ خبراءُ علمِ الاجتماعِ :" يختلفُ السِنُّ الذي يبدأ به ظهورُ علاماتِ البلوغِ من طفلٍ لآخرَ، إلّا أنَّه في المُجملِ تبدأُ العلاماتُ بالظّهورِ لدى الفتياتِ من عمر 8-13 عاماً، وبمتوسّطِ عمرِ 11 عاماً، بينما تبدأ علاماتُ البلوغِ بالظّهورِ عند الذّكورِ من عمر 9-15عاماً، ويبلغُ متوسّطُ عمرِ البلوغِ لدى الذّكورِ 12 عاماً" أمّا سنُّ الرّشدِ فتقول عنهُ الويكيبيديا: " هو السّنُّ الذي إذا بلغَه الانسانُ يستطيعُ تحمّلَ مسؤوليّةِ نفسِهِ أمامَ القانونِ وتُتاحُ له حقوقُ الشَّخصِ الرّاشدِ مثلُ حقِّ الزّواجِ والإنجابِ والتّصويتِ في الانتخاباتِ وحقِّ حيازةِ رخصةِ قيادةِ المركباتِ. أغلبُ دولِ العالمِ تُحدِّدُ سِنَّ ال18 كَسِنِّ الشَّخصِ الرَّاشدِ في حينِ توجدُ دولٌ أخرى تُحدِّدُها بِسِنِّ 15 و16 و17 ودول أخرى تصلُ إلى 19 و20 و21 سنة". يعيشُ المراهقُ هذهِ المرحلةَ الانتقاليّةَ غيرَ مستقِرِّ النّفسِ, بسببِ الضّغوطاتِ الكثيرةِ التي يتعرّض لها من الدّاخلِ و من الخارجِ تُسبِّبُ له عقباتٍ و عثراتٍ كثيرةً لكونِهِ يعيشُ حالةَ تقلّبٍ مزاجيٍّ و سلوكيٍّ في تصرّفاتِه وفي آرائهِ ومواقفِهِ, وبفعلِ هذه الأطورِ المختلفةِ قد تنحو سلوكيّةُ المراهقِ منحىً إيجابيًّا وقد تأتي بعكسِ ذلك فتنحو منحىً سلبيًّا, فيكونُ على الأغلبِ ثائرًا على كلِّ شيءٍ, الواقعِ, الأشخاصِ, المحيطِ الخ.... وتلعب التّربيةُ البيتيّة والتوعيةُ دورًا كبيرًا في حياةِ المراهقِ في هذهِ المرحلةِ الحسّاسةِ من العمرِ. أمّا أهمُّ سلوكيّاتِ المراهقِ وتصرّفاتِهِ فيمكنُ اختصارُها كعناوينَ اتّفقَ عليها أغلبُ المراقبين والمهتمّين بشأنِ المراهقِ فجمعُوها بالتّالي: العداوةُ والانفعالُ – التّذبذبُ الإنفعاليُّ – الخوفُ – الحُبُّ – عدمُ التّوافقِ النّفسيّ – الصّراعاتُ الحاصلةُ من حولِه وبداخلِهِ – الغضبُ – العِنادُ – التشبّثُ بالرأيّ – الرّغبةُ في الشّعورِ بالاستقلاليّة الذّاتيّة لإثباتِ شخصِه – المُعاناةُ من أمورٍ كثيرةٍ – يُحِبُّ المراهقُ أنْ يكونَ المحورَ (المركز) الذي يدورُ كلُّ شيء حولَهُ. ندعوكم أحبّاءنا أعضاءَ امبراطوريّةِ الإنسانِ الكونيّة لتغُوصوا معنا في بحرِ هذه التّجربةِ الحياتيّةِ متناولينها بالدّرسِ والتمحيصِ من مختلفِ الجوانبِ بحسبِ ما يراهُ كلٌّ من منظورِ فهمِهِ و ثقافتهِ و رؤيتِه الخاصّة, إذ أنّ كلًّا مِنّا مرّ بهذه المرحلةِ وعانى منها و فيها ما عاناهُ. سهرةٌ موفّقةٌ أتمناها للجميعِ و كالعادةِ فلكلِّ المشاركينَ بطاقةُ شكرٍ إضافةً إلى بطاقةِ شكرٍ خاصّةٍ ستكونُ مميّزةً عن غيرِها لصاحبِ أفضلِ مشاركةٍ أو مداخلةِ, بالتّوفيقِ لكم جميعًا. |
#4
|
||||
|
||||
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() شكرًا للمجلس الأعلى لامبراطوريّة الإنسان الكونية بشخص رئيسه و نائب الرئيس والأمين العام و شكر خاصّ للدكتور الأستاذ حسين سليم الحاج يونس لتصميم و إنجاز وثائق الشكر هذه ولجهده الرائع و المميّز وألف مبروك للجميع وأشكر كلّ مَن شارك على برنامجي
|
#6
|
||||
|
||||
![]() نظرةُ المجتمعات العربيّة إلى المرأة المطلّقة
الحلقة العاشرة من برنامج (من صميم الحياة) بقلم/ فؤاد زاديكى يعيش الرجل والمرأة في مجتمع واحد, يتلاقيان, يتعارفان, يتصادقان ومن ثمّ قد يتزوّجان, وكلّ هذا بحكم المعاشرة و الالتقاء وهو أمرٌ صحّيّ للغاية لمن ينظر إلى الحياة بمنظور الوعي و التفهّم والعقلانيّة, فقديمًا كان كثير من حالات الزّواج يتمّ دون أن يتعرّف الطرفان على بعضهما فلم تسنح لهما الفرصة بتعارف ولقاء, جرّاء سيطرة الموروث الفكري القديم, ولهذا فإنّ تسعين بالمائة من حالات الزّواج هذه كانت فاشلةً, لكنّ عدم استقلاليّة المرأة اقتصاديًّا وبقاءها تابعًا للرجل جعلها تتحمّل كلّ المصاعب و الألم والإهانات و الضّرب خوفًا منها على أولادها و أسرتها و من ثمّ على مصيرها كشخص غير مستقلّ. الزّواج مصير مشترك ورحلة عمر لطرفين قرّرا معًا بملء إرادتهما وقناعتهما و حبّهما أن تُبنى هذه العلاقة وتقوم على اسس إنسانيّة متحضّرة ونبيلة كي تكتب لها الحياة فتستمرّ على نحو سليم مدّةً أطول. لكنّ الكثير من حالات الزّواج ولسباب كثيرة مختلفة و متعددة ومتنوّعة تصل إلى طريقٍ مسدود فلا يعود بالامكان الاستمرار فيها, وهنا يكون الانفصال أفضل طريقة وحلّ للطرفين, ومن المعروف أنّ البلاد العربيّة ترتفع فيها نسب الطلاق أكثر من غيرها, وهذا الطلاق بالتأكيد يسبّب خللًا في التوازن السري خاصّةً عندما يكون نتيجته أبناء, هم الذين سيدفعون الثّمن. نحن اليوم بصدد دراسة حالة اجتماعيّة إنسانيّة خطيرة لها انعكاسات على المجتمع برمّته وهي حالة نظرة المجتمع العربي إلى المرأة المطلّقة, ففي المجتمعات الغربيّة يحدث الطلاق بشكل هادئ وعادي وتبقى المرأة محافظة على توازنها وعلى شخصيتها بعكس المرأة في المجتمعات العربيّة, تلك التي تنظر إلى المرأة المطلّقة نظرةً غير صحيحة فهي تظلمها وتضعها ضمن قيود مفروضة عليها اجتماعيًّا ليس بمقدورها الخروج عنها ولا تجاوزها. فما هي النظرة العامّة لهذه المجتمعات إلى المطلّقة؟ تنظر هذه المجتمعات إلى المرأة نظرة سيئة, غير مستقيمة على أنّها امرأة سهلة المنال لكنّا في الواقع غير ذلك فالمطلّقة تكون أكثر حذرًا من المرأة العادية بسبب سوء التجربة التي عاشتها, ونظرة اتّهامية ظالمة غير عادلة وتطلق عليها أحكامًا مسبقة دون وجه حقّ فترى فيها شرًّا متمثّلًا وأسباب ذلك تكمن في النظرة الذكورية السائدة في هذه المجتمعات من جهة ومن جهة أخرى أثر الموروث الفكري القديم والمتخلّف الذي وضع المطلّقة في هذه الخانة من الاتهام و نظرة الإزدراء و الشّك الخ... عندما يفكّر رجلٌ ما بالارتباط بامرأة مطلّقة فإنّ الانتقادات تنهال من كلّ ناحية وصوب كي تجعل هذا الرجل يتراجع عن فكرته ويعدل عن الزّواج بالمطلّقة, إذا تمّ طلاق المرأة من زوجها فكأنّما صارت إلى نار جُهَنّم بفعل حكم المجتمع عليها وهو حكم جائر ظالم لا يجوز القبول به أو تسويقه, فللمطلّقة حقّ بناء علاقة جديدة بعد علاقة لم يُكتب لها النّجاح, فهي إنسانة لها كيان وشخصية وحقوق مثلها مثل غيرها من الفتيات و النساء, لا يجب قفل الأبواب في وجه طموحها أو رغبتها. إنّ المرأة المطلّقة تلتزم الصّمت في حياتها على الأغلب, بسبب ما تعرّضت له من خيبة أمل في فشل علاقتها الزوجية, كما تشعر بالإحباط لقاء ما تتعرّض له من آثار نفسيّة واجتماعيّة من الآخرين ولأنّها منفصلة عاطفيًّا فلهذا يكون من الصّعب عليها أن تستجيب لإشارات أيّ رجل يريد أن يرتبط بها, فحياتها معقّدة بسبب المجتمع و قسوة تعامله معها و نظرته غير المنطقيّة غليها و كأنّها نشاز أو إنسانة شاذّة. علينا العمل على تغيير هذه النّظرة غير الموضوعيّة والتي هي بحقّ نظرة ظالمة. أحباءنا أعضاء امبراطوريّة الإنسان الكونيّة هلمّوا إلى المشاركة بمشاعركم و بالتعبير عن رؤيتكم وأفكاركم في هذا الموضوع الخطير اجتماعيًّا وإنّ هذا البرنامج يتمّ تقديمه من قبلي وبدعم و مساندة إدارة المجلس الأعلى برئيسه الدكتور يوسف جعجع و نائب الرئيس والأمين العام وسوف يتمّ كالعادة تقديم وثائق شكر و تقدير للمشاركين على البرنامج آملين أن تكون لنا سهرة ممتعة و مفيدة. |
#7
|
||||
|
||||
![]() شكرا لكم إدارة إمبراطورية الإنسان الكونية لتفاعلكم و جهودكم الرائعة و المتواصل في دعم السلام و نشر ثقافة الانفتاح بين الشعوب و بالمناسب الشكر الخاص للدكتور حسين لجهوده الرائعة في اصدار بطاقات الشكر هذه على هذا النحو الجميل و البديع والف الف مبروك لكل الذين شاركوا على حلقتنا الأخيرة من برنامج من صميم الحياة فقرة نظرة المجتمعات العربية إلى المرأة المطلّقة دامت الإمبراطورية بتقدم و نجاح مستمرين
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|