Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
رحلةُ الذّكرياتُ. شعر: فؤاد زاديكه
رحلةُ الذّكرياتُ
1 الحنينُ إلى الذكريات أتعبتني الذّكرياتُ حلّقتْ بي في خيالٍ شئتُ أن يبدو جميلا ضاعَ منّي دون إذني شحنتي أفرغتُ لكنْ مثل حلمي ما ثباتُ. أمتعَ نفسي حوارٌ و جرى دمعي يسيلُ أغرقتْ حلمي البحارُ صارَ في خوفٍ يميلُ. 2 استحضارُ الذّكريات ذكرياتٌ كانَ فيها خيبةٌ لكنّ هذا لم يكنْ إلاّ نذيرا. ذكرياتٌ هل أعيها هاجساً يأتي نذيرا؟ ذكرياتُ الأمسِ راحتْ و استقرّتْ في الغيابِ خلفَ غيماتِ السّرابِ مثلَ حبّاتِ الشّرابِ فيما كنتُ في ضبابِ! 3 تأثيرُ الذّكريات حلّقتْ أفكاري تعدو بعض أحيانٍ تطيرُ تعشقُ اللّيلَ الطويلَ و إلى الأمسِ تسيرُ ما لها تأخذُ منّي طاقتي شلّتْ شبابي؟ أحسبُ الدّنيا تعيدُ مرّةً أخرى عذابي ما لها تدمي فؤادي تحسمُ أمرَ ابتعادي ذكرياتٍ في فؤادي؟ 4 تمثّلُ الذّكريات طفلةٌ ظلّتْ تنادي عُدْ إلى عهدي الجميلِ كنّا نحياهُ و نبني منه آمالاً عِراضا و على وعدِ الخليلِ. آهِ يا حلمي النديَّ يا فتاتي كيفَ أنتِ؟ إنّني اشتقتُ إليكِ ليتَ أشواقي حضنتِ! 5 خاتمةُ الذّكريات أسدلتْ ستراً حزينا خائفاً يخشى جنونا لو حزنتِ اليوم مثلي لانحنى الرّفقُ إلينا أو حنا غصناً حنوناً يجمعُ الأيّامَ لينا. ذكرياتٌ ماتَ منها بعضُها و البعضُ غابَ كيفَ لي أنْ أستعيدَ منها ما ماتَ و غابَ؟ ذكرياتُ النّاس سطرٌ ربّما يغدو سرابا! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|