Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لا تمطري. شعر: فؤاد زاديكه
لا تمطري
لا تمطري موتاً و لا إرهابا لا تمطري حزناً أتى الأعصابَ ندري بأنّ الحقدَ وحشٌ مجرمٌ فاق الأسودَ شراسةً و ذئابا لا تمطري عنفاً و تفجيراً فلا ندري لماذا هكذا قد صابَ لؤمُ الكريهةِ مُقحِمٌ شيطانَه في حومةِ التخريبِ فيما اغتابَ. القتلُ أمسى اليومَ سطرَ كتابه و السّطرُ أحرفُه أتتْ نّسّابا. ماضٍ عقيمُ السّقمِ أمطرَ حسّه كرهاً. دماءً. لوعةً و خرابا لا تمطري منك الجماجمَ إنّها لا تفهمُ الإفصاحَ و الإعرابَ هذي البلادةُ أغرقتْ في رزئها هذا الشّواذُ غدا هنا دَبّابا. لا تمطري جهلا و لكنْ رحمةً يأتي التراحم بينها أقطابا لا تمطري خوفاً و عيشي حلمنا إنّ الحضارةَ لم تعدْ كُتّابا إنّ الحضارةَ أصبحتْ في عالمٍ شيطانُه الثاراتُ تُلقي سِبابا. إنْ تمطري فالخير ألاّ تمطري هذا الخطيرَ و ذلكَ النّصّابَ عودي إلى رشدٍ ترينَ له مدىً مستهدفاً عذباً أتى الأطيابَ لا تمطري كرهاً و لكنْ أسهماً تأتي ازديادَ محبّةٍ و مُطابا. إنْ تُمطري خيراً فأهلاً مرحباً إنْ تُمطري شرّاً فلسنا صِحابا! صار الشّعارُ اليومَ نوقفُ خِنجراً أمسى يجزُّ و قاتلاً نصّابا إنّ السّماءَ تلبّدتْ بوساخةٍ و الأرضُ أشقتها قذىً و عذابا هذي الدّعارةُ من فتاوى ثلّةٍ كفرتْ بحمد الله فيما انصابَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|