Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
رؤى حالمة! شعر: فؤاد زاديكه
رؤى حالمة! تكدّستْ دهشةُ الأيّام على مداخلِ الزّمن الموجعِ فاحترفتْ هوايةَ الحزنِ و اخترقتْ معابرَ السّكونْ تأمّلتُها مشدوهاً مأخوذاً بشحوبِ عباراتها و اتّئادِ خطاها فسرتْ رعشةٌ في جسدي صعقتْ حدقةَ التأمّلِ و أجّجتْ طقوسَ الذّهول. بدأتُ أستجمعُ إرادتي ناسياً بلاهةَ ذهولي أجزتُ لابتسامتي المثقلة المرور على عتباتِ شفاهِ الانتظار كي تقتلعَ من محيّاي صورَ الكآبةِ و تفرّغَ شحناتِ العزلة. صرتُ كصقرٍ جامحٍ ينطلقُ بإمكانية البلاغةِ ليتجاوزَ أسوارَ الخوف و يتخطّى حدودَ الضّعف. لم أعدْ ذلك النّهارُ البائسُ القابعُ تحت وهجِ الانكسار المُثقلِ. تناولتُ كوب دعتي و أشعلتُ سيجارَ صبري و أنا أتأمّلُ من علوٍّ شاهقٍ حدائقَ الكونِ و خلجانَ الأبجديّة أنتظرُ سندريلاّ أحلامي تنطلقُ من تصوّر عشقي نصفَ عاريةٍ
و هي حافيةُ القدمينِ تخرجُ من شهقةِ الفرح أو من بوّابةِ الحداءِ الأصيل. أنا الأميرُ الصّقرُ المشتعلُ أناةً المعتملُ غيرةً و المنصهرُ عشقاً أعرّي فتاةَ أحلامي فوق مسرحِ تصّوراتي أسكبُ على منعطفاتِ جسدِها المتوهّجِ سيلَ أناملي لتخترقَ هوسَ المَنعةِ و تعربدَ في خمّارةِ البيان هالةً من السّحرِ تشكّلها مزهريّةٌ عبقةٌ بأريجِ الفتنةِ تشهدُ على عصمةِ نسيمي يتشرّب من حنان ذلك الجسدِ العبقِ بالأنوثةِ دَفقَ براءةٍ حالمةٍ تشكّلُ أسرار القصيدِ و تجلو قرفَ الحزنِ فتكوّن شتات مسرّةٍ من خلال تشكيلِ بداياتِ المعاني و نهاياتِ الأشواق! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|