اكتشاف دير قنسرين على ضفاف نهر الفرات في جرابلس

[فريدة زاديكه]

اكتشاف دير قنسرين على ضفاف نهر الفرات في جرابلس
جاء فيها :
اكتشفت شعبة التنقيب الوطني لمديرية الآثار والمتاحف بحلب " دير قنسرين السرياني "، على الضفة اليسرى من نهر الفرات بالجهة المقابلة لمدينة جرابلس.
وذكر السيد نديم فقش مدير الآثار والمتاحف بحلب أن عمليات الحفر التي استمرت قرابة شهرين أفرزت نتائج ظهر خلالها أن الدير يتكون من قسمين فيهما قاعة مستطيلة الشكل بطول /16,5/ متراً وعرض أربعة أمتار، وقاعتان تاليتان عثر بالحفر على جزء كبير منهما، مشيراً إلى أن القاعة المستطيلة يتوضع في إحدى زواياها باب بعرض /145/ سنتيمتراً يصلها بالقسم الثاني من المبنى وينتهي المحور الطولاني لها (شرقي ـ غربي) بخزانة تتوضع ضمن جدارها الشرقي البالغة سماكته /95/ سنتيمتراً وتتخذ شكل منحرف منحني الزوايا، كما تنتهي بانحناء مقعر يتخذ شكلاًَ ربع كروي، أبعاده تتراوح بين /60 ـ 30/ سنتيمتراً فيما تكون أبعاد الخزانة /100 × 75 سم/.
وأضاف المنقب فخرو أنه تمَّ العثور في الموقع أيضاً داخل الدير على عدد من اللقى والأحجار المزينة بزخارف هندسية نافرة ونقوش مكتوبة باللغة العربية غير المنقوطة، وتيجان أعمدة مزخرفة مزينة بنقش لأوراق زهرة اللوتس، إضافة إلى الأطر الهندسية والصلبان المثلثية، وأوراق نباتية أخرى بسيطة الشكل.
ومن الناحية الجيولوجية بيَّن فخرو أن الدير يتوضع على السفح الغربي لهضبة صخرية متطاولة تتسم طبيعتها بصخور رسوبية ركامية وتمتد على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث تتشكل الكتلة الترابية المنحدرة باتجاه مجرى النهر.
وجدير بالذكر أن دير قنسرين كان يُعد من أكبر أديرة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وأجلها آثاراً، ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان أنه كان يضم آنذاك /370/ راهباً