![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
البــدايــة ...
بقلم / البســـتان أتاني صوت عامل محطة البنزين ومزق أفكاري .. (( خمسين ريال صديق )) واصلت السير في الطريق .. التفت لعلي أرى نقطة البداية .. لكنها بعيدة .... أه لو كانت الأرض مستوية لتمكنت من رؤيتها .. هل من المعقول أني سأدور على الأرض وأرجع إلى نقطة البداية ..؟؟؟ شخص واقف على الطريق ..؟؟ وقفت بجانبه .. وبدون استئذان ركب في المقعد الخلفي .. لم يلقي التحية .. صامت .. انفه كقطعة إسفنج .. عيناه كلون السماء .... بعد دقيقة امسك بكتفي والتفت إليه فأشار لي كأنه يقول لي توقف ... وقفت فنزل بدون شكر ..!!!!!!!!!! بسرعة اتجه إلى المسار الأخر فأشار إلى سيارة أخرى ، فوقفت وركب في المقعد الخلفي انتظرت حتى تحركت السيارة .. ظلت عيناي معلقة في السيارة .. بعد دقيقة وقفت السيارة فنزل واتجه إلى الاتجاه الثاني ..؟؟؟؟ استيقظ بعد هذا الموقف السؤال الأزلي ... هل أنا أسير في الطريق الصحيح ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ استمريت في السير ... كانت السيارة تمشي على جسدي ببطء شديد .. أحس بعطش شديد .. هناك أمل .. هناك شجرة على الطريق لابد أن الشجرة عندها ماء ؟؟ اقتربت بصعوبة كبيرة كطائر يزحف على بطنه ليموت بعيداً عن الصياد .. شيخٌ كبير تحت الشجرة وعنده قدح فارغ إلا من الهواء .. بدون أن أتكلم قال لي هل أنت عطشان ..؟؟ لم ينتظر الإجابة ... اخذ القدح وعصر لي ثلاث أوراق من الشجرة امتلأ القدح أعطاني إياه .. وضعته على شفتي لامس حلقي الماء فانتهى الماء ونفذ القدح ...!!!!!!!! أحس أني لم اشرب ..!! مددت القدح .. وجميع حواسي تطلب الماء .. قال لي .. لا انتهى نصيبك .. وأدار ظهره وانصرف بعيداً عن الشجرة .. أمسكت الأوراق رحت اعصرها لكن لم يخرج منها ماء كانت تتفتت كعيدان التبن ..!!! رفعت راسي لأنادي الشيخ لم أره التفت في جميع الاتجاهات لم يكن موجوداً ذهبت إلى السيارة ورجعت مع الطريق الذي أتيت منه .. لأني كنت اشتاق لنقطة البداية ....... رأيت صاحب الأنف الإسفنجي وقد صدمته سيارة وفارق الحياة .. في منتصف الطريق .. لا في بداية الطريق .. لا في نهاية الطريق .. لان نهاية الطريق هي نقطة تفارق فيها الحياة أتمنى أن لا تأتيني قبل أن اصل إلى نقطة البداية ..... منقولة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|