تحيّة تقدير إلى الكاتبة السعوديّة "رجاء عبدالله الصانع" لروايتها "بنات الرياض"

[fouadzadieke]

الاسم : رجاء بنت عبدالله الصانع مواليد : 1981 م
حاصلة على بكالوريوس طب أسنان
من جامعة الملك سعود 2005
الرياض ، المملكة العربية السعودية

ربما يكون هذا النص أعلاه كمدخل إلى سبب نشري لهذه القصيدة والتي نظمتها اليوم خصّيصاً لجرأة الكاتبة على نشرها لروايتها " بنات الرياض" والتي أثارت زوبعة في العالم الإسلامي المتحفّظ والأصولي الذي يريد أن يقمع الفكر الحرّ. وقد سعت ومنذ وقت طويل إلى أن يقوم أحد بالتقديم لروايتها الجريئة هذه والتي تكشف عورات مجتمعاتنا التي تغطي رأسها في الرماد معلنة عن أن جميع الأمور في هذه المجتعات تسير بخير, وهذا مناقض للحقيقة والواقع.
استطاعت أخيراً أن تحصل على معونة الشاعر الكبير والأستاذ "غازي القصيبي" الذي قدّم للكتاب وساعد على نشره, مما عرّضه لانتقادات وتهجمات من تلك الجهات واتّهم بالخروج عن مباديء الإسلام وما إلى ذلك من اتهامات تعوّد عليها الناس في هذه المجتمعات, وهو ليس بأول الذين يتعرّضون لمثل هذا الهجوم, كما لن يكون الأخير. وحين دخلت موقع الأخت رجاء الصانع سجلت بضعة أبيات شعرية في سجل زوّارها دعما وتشجيعا لها على جرأتها ومقدرتها, أو على الأقل محاولتها, لتحدي بعض الخلل في تقاليدنا وممنوعاتها غير المنطقية والواقعيّة, وما أن بعثت بالأبيات تلك حتى كبرت الفكرة لدي وقرّرت أن أنظم قصيدة وأعلنها كشكر هنا لهذه الكاتبة القديرة والمحترمة والتي تحتاج إلى دعم جميع الذين يحبون الكلمة الحرة ويقدّرون الرأي الحرّ ويرفضون الترهيب والتخوين والتكفير من أمثال هذه الفئة المتسلطة والمغرورة من الناس. وهذه هي القصيدة:

الكاتبة الرائعة رجاء عبدالله الصانع
صاحبة رواية (بنات الرياض)

صرخةٌ للحقّ كانتْ .. والذي أعطاك فكرا

منطقاّ نهجاً ووعياً .. وانطلاقاً عاش ثرّا

لا تخافي من ظلال .. من هراءٍ جاء عرّا

إنّك بالرأي منك .. قد ملكت ِ منه أمرا

بورك فيك, هنيئاً .. إنكّ أعطيت ِ درّا

مثلك مَنْ يرجى منه .. مورداً عذباً وقطرا

قد ملكت ِكلّ نفسي .. وانتشيتُ اليوم فخرا

ممّا أبدعت ِ فأنت .. يا ملاكي زدت ِ وقرا

احزمي أمر (رجاءٍ) .. وليكنْ جهداً وصبرا

هجمة التيّار صارتْ .. ها هنا نهراً وبحرا

ثم أمواج ارتطام .. خوفها أن يحيا حرّا

مثل هذي الناس ليستْ .. غير شكل قد تعرّى

يلعقُ من خيبتيه .. لوعة حزنا وقهرا

إنّ أتيت ِ الوضع نقداً.. أو أتيتِ الكشف سرّا

عن عفونات, وإثم .. جرّت الأهوال جرّا

قالوا أنت يا (رجاءُ) .. كلنّا منك تبرّا

كونهم يخشون هذا .. يلعقونّ الجهل دهرا

لا يريدون انطلاقاً .. بل سكوناًً جاء وعرا.

إنك جئتِ أذعت ِ.. ما نراه اليوم مرّا

أعلنوا حرباً عليك .. باتهام جاء كفرا

أسهلُ الألفاظ وهي .. تعمل في الناس سحرا

بالفتاوى المرفقات .. يقرعون الطبل ذعرا

ارفضي ذلّ التعدّي .. واملئي الأنفاس عطرا

فاسمك فيه الرجاءُ .. إنّه يأتينا نصرا!