![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() آمَالٌ و أمَانٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لِمَ الأيّامُ مَسعَاها جَفَاءُ ... لِتأتي في قَضَاءٍ ما تَشَاءُ؟ لِمَاذا العُمرُ يُعْيِيهِ عَنَاءٌ؟ ... و لا ندري متى يُطوَى الشَّقَاءُ؟ نُمَنّي نفسَنا و الحلمُ يَمضِي ... و لا يَعلُو بآفاقٍ نِدَاءُ نَشَدْنَا أُمنياتٍ في صِبَانَا ... غَدَت وَهمًا و ذَرَّاها هَوَاءُ نُدارِي ما بأيّامٍ وَفاءً ... يُجِيبُ الصَّمتُ: أنْ هَذا القَضَاءُ وَ يمضي العُمرُ في حُزنٍ ثَقيلٍ ... كأنَّ الفَرْحَ بالدُّنيَا بَلاءُ إلى طَوقِ النّجَاةِ العزمُ مَاضٍ ... هُوَ المَسْعَى، وَ لنْ يُعْيِي عَنَاءُ ِرَسَونا في بحارِ الوَهم نَرْجُو ... و ما آتٍ رَجَاءٌ أو عَزَاءُ فَصَبرًا إنَّ بعدَ العُسْرِ يُسْرًا ... لِيَأتي من ظُرُوفٍ ما نَشَاءُ سَنَحْيَا رغمَ إرهاصاتِ دَهْرٍ ... عسَى آمالُنَا مِنها ثَنَاءُ إذا جارَت علينا كُلُّ أرضٍ ... لنا بالحُلمِ سُكنَى و البَقَاءُ فلا تَحزَنْ إذا ما خانَ دَهرٌ ... فَفي الأقدارِ أسرارٌ خَفَاءُ لَعَلَّ الرّبَّ يُعطِي بَعدَ صَبرٍ ... رُبوعُ القلبِ يَروِيهَا رَخَاءُ سَنبقى رغمَ عَثْراتِ اللَّيالِي ... سَهارَى، مِنْ أمَانِينا عَزَاءُ وَ نسعَى في مَدى الأيّامِ عزمًا ... إذا ما النَّفسُ أعياهَا دَوَاءُ سَيَزهُو في غَدٍ يَومٌ جَميلٌ ... يُنَادِي في المَدَى مِنهُ الجَزَاءُ فَلا يَأسٌ مُقِيمٌ و انكِسَارٌ ... إذا ما جِيْئَ لِليأسِ احتِوَاءُ وَ إن ضاقَت بِنا دُنيَا هُمُومٍ ... سَنَحيَا و الرَّجَا مِنًّا رِدَاءُ سَنَبْنِي مِن شَظَايا الحُلْمِ جِسْرًا ... تُجَارَى في مَدَارَاتٍ سَمَاءُ و لا تَيأسْ إذا تَاهَتْ دُروبٌ ... فَرَدُّ الفَجرِ للظّلمَاءِ لَاءُ سَيَأتي فَجرُ أيّامٍ ضِيَاءً ... لِنَلْقَى في غَدٍ نُورًا يُشَاءُ و إن تاهتْ خُطَانا في ظلامٍ ... فَفي الإيمانِ يَهْدِينَا ضِيَاءُ سَنَحيَا ما دَوامَ النَّبضِ فِينَا ... و نَسمُو و الرَّجَا مِنْهُ غِطَاءُ فَيَومًا ما سَتُهْدِينا أمَانِي ... جَميلَ الحُلْمِ إنْ دَامَ الدُّعَاءُ إذا ما اليأسُ أعْيانَا بليلٍ ... سَيُنهِي قَيدَهُ فَجْرٌ يُضَاءُ و نَجرِي في دُرُوبِ العُمرِ سَعيًا ... دُروبٌ في خَبَايَاها رَجَاءُ سَنَهوِي ثمَّ نَمضِي في ثَبَاتٍ ... كَشَمسٍ ليسَ للوجهِ انطِفَاءُ فَلا ضِيقٌ و لا مَهوَى شَقَاءٍ ... إذا مَا كَانَ في القَلبِ الوَفَاءُ و إنْ طالَ المَدَى فالصَّبرُ زَادٌ ... بهِ نَرقى و ما كانَ العَيَاءُ سَيُؤتَى مِن لَهيبِ الجَرحِ عَزمٌ ... عَسَى يَبدُو طَرِيقٌ مُسْتَضَاءُ إذا قاسَيتَ أوجاعَ الليالِي ... ففي الأقدارِ بِرءٌ و الشِّفاءُ و بعدَ العُسْرِ يأتِيكَ اِنفِرَاجٌ ... كَمَزْنٍ بَعدَهُ يَهمِي رَخَاءُ المانيا في ٥ نوفمبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-11-2024 الساعة 10:35 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|