Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الغضبُ الحاقد. شعر: فؤاد زاديكه
الغضبُ الحاقد
غَضَبُ السّماءِ مُؤجّلٌ لكنَّ ما يرغي مِنَ الغضبِ المُعاشِ عجيبُ يتزنّرُ البشرُ الجحيمَ قنابلَ و يُفَجِّرونَ أماننا، فيغيبُ قدَرُ الحياةِ يخطُّهُ (مُتأسلِمٌ) كَرِهَ الحياةَ و ما يسودُها طِيبُ متأسلِمٌ ملكَ الغباءُ سلوكَهُ خَرِفٌ و يَلزَمُ أنْ يراهُ طبيبُ شَرِبَ الحقودَ منافِقاً و مُعَلَّلاً سببَ احترافِهِ و السلوكُ مُعيبُ قفَلَ المنافذَ مِنْ مشارِفِ عقلِهِ فغدا الضحيّةَ و الغباء نَصيبُ خلقَ اشتهاؤُهُ في خيالِهِ جنّةً و بها يشبُّ مِنَ ( النُكاحِ) لهيبُ و كأنَّ جنّةَ ربِّهِ بمتاعِها و وِصالِ حُورِها عاشقٌ و حبيبُ يتزنّرُ الغضبَ البغيضَ مُفَخِّخاً و هوى انتقامِهِ مُفْزِعٌ و رهيبُ أَبِذا يُحَقِّقُ مُبتغاهُ مُحَشِّشاً و إلهُهُ القَذِرُ الجبانُ رقيبُ؟ أَبِذا يُتوِّجُ مَدخلاً لبغائِهِ و دعارةٍ فُتِحَتْ، فهاجَ قضيبُ؟ خَسِأ المتاجرُ بالأمانِ و روحِهِ فلَنا الشّروقُ و شمسُهُ ستَغيبُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|