![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() لا تخف
![]() ![]() ثم يأتي المساء ويشمل السكوت كل الدائرة حول الخيمة وداخلها، وتخطر على بال إبراهيم خواطر كثيرة. أَ يأتي كدرلعومر مرةً أخرى للحرب والانتقام؟ أَ يستطيع بموارده المحدودة هذه أن يقابل هذه الجيوش الجارفة القاسية؟ ثم هو قد رفض هدية ملك سدوم، فما هو نصيبه الآن؟ ثم هو قد سلخ من عمره في هذه الأرض معظمه، وأين الوارث لبيته؟ وغير ذلك من الأفكار المتعلقة التي لا نستطيع أن نتصوَّرها كلها، ولكن نستطيع أن نستنتجها من كلمات «لا تخف» و«ترس» و«أجر». ولكن حينئذٍ يتشجع إبراهيم لأنه يأخذ الوعد بأن الله العلي، مالك السماوات والأرض، هو ترسٌ له، فماذا يصنع به إنسان؟ وإن كان أجره هكذا عظيمًا جدًا، فما هي ثروة ملك سدوم، وماذا تكون؟ وألا تذكرون معي تلك الليالي الليلاء التي أحاطت فيها الكوارث بنا، وتشامخت المصاعب حولنا كأنها جبال لا تعبر، حين اصطكت الركب من الخوف، وكان الهم ثقيلاً جدًا؟ ولكن الله قال لنا «لا تخف»، وهو يريد بذلك أن يحوِّل التفاتنا إليه. أَ ليس هو الإله القدير؟ أَ ليس هو مالك السماوات والأرض؟ اخرج أيها الأخ وتطلع إلى السماوات، ولا تنحصر في دائرة اهتماماتك الضيقة. دَعْ كيانك كله يتعطر بالشعور بأن الله القدير هو إلهك، ودَعْ «لا تخف» الخارجة من فمه تعمل عملها في نفسك. و.ت. ولستون
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|