![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
حكم اعدام طارق عزيز عمل غير أخلاقى
كتبها مجدي خليلالأحد, 31 أكتوبر 2010 15:07 ![]() من شبه شلل، كما أنه لم يكن له أى دور فى الجرائم التى وقعت فى عهد صدام ،ودوره الرئيسى اقتصر على تحسين صورة النظام امام المجتمع الدولى.والحكم جاء نتيجة لدوره المزعوم فى ملاحقة الأحزاب الدينية الشيعية فى ثمانينات القرن الماضى ومنها حزب الدعوة الذى يترائسه رئيس الوزراء الحالى نور المالكى، واعتقد أن طارق عزيز لكونه مسيحيا لم يتدخل فى هذا الخلاف الإسلامى ولم يكن له اصلا دور يذكر فى السياسة العراقية الداخلية. من الممكن أن يكون صدام قد اتخذ اجراءات قاسية ضد هذه الأحزاب بعد محاولة حزب الدعوة اغتيال طارق عزيز عام 1980، ولكن ما ذنب عزيز فى ذلك؟، فالفعل فى النهاية قام به رئيسه وفى يد رئيسه. علاوة على أن طارق عزيز محكوم عليه بعقوبتين احداهما خمسة عشر عاما والثانية سبعة اعوام بمجموع 22 سنة قضى منها سبعة اعوام وسته أشهر منذ أن سلم نفسه للقوات الأمريكية فى 24 ابريل 2003،أى أنه بحكم سنه وأمراضه سيموت حتما فى السجن كما صرح هو من قبل. الخلاصة أن هذا الحكم جائر وظالم وانتقامى ويفتقد مقومات العدالة ويتنافى مع حقوق الإنسان، كما أنه يعكس ما وصل اليه حال العراق الآن من طائفية وتردى.والسؤال لماذا هذا الحكم الشاذ ضد رجل مسن ينتظر قدره فى اى وقت فى السجن؟. فى تقديرى أن السبب الرئيسى يعود إلى الحديث الشامل الشجاع الصريح الذى ادلى به طارق عزيز لصحيفة الجارديان البريطانية فى أغسطس 2010، بالإضافة طبعا إلى اسباب أخرى تتعلق ببنية النظام الطائفى الجديد الذى يحكم العراق اليوم والذى تسيطر عليه الرغبة فى الثأر والانتقام بعيدا عن ضمانات العدالة وأسسها وقواعدها،مما يجعل الأحكام القضائية تخضع لرغبات الساسة وخاصة الشيعة منهم وعلى رأسهم السيد نور المالكى رئيس الوزراء الحالى المتهم بإرتكاب جرائم وأعمال عنف وتعذيب ضد مواطنيه العراقيين والكثير منها بدوافع طائفية، كما أنه اظهر استبدادا مبكرا جعله يعمل على تعطيل تشكيل الحكومة لمدة تزيد عن سبعة اشهر محتميا فى النهاية بمساندة إيرانية، ومن ثم فأن احكامه وسلوك حكومته ليست فقط مصبوغة بصبغة دينية شيعية ولكن أيضا بصمات إيران واضحة جدا فيها. نعود إلى الحديث الشامل الذى ادلى به السيد طارق عزيز من سجنه لاول مرة منذ اعتقاله لصحيفة الجارديان البريطانية والذى كان سببا فى تقديرى لهذا الحكم، حيث أنه انتقد بشدة خطة الرئيس أوباما لسحب القوات الأمريكية من العراق معتبرا أن ذلك معناه ترك العراق للذئاب، وقال ان الولايات المتحدة وبريطانيا قتلتا بلدنا، وعندما ترتكبون خطأ يجب أن تصححوا هذا الخطأ وعدم ترك العراق ليموت، واضاف " أن العراق لم يبق فيه اي شيء الا اسمه، 'لا شيء' وأن العراق بحاجة الى قيادي عراقي قومي قوي". ودافع طارق عزيز عن نفسه قائلا 'مضى على سجني سبعة اعوام واربعة اشهر' واضاف قائلا 'ولكن هل ارتكبت اية جريمة ضد اي مدني او رجل دين او عسكري، الاجابة لا'. واكد عزيز انه لم يلعب اي دور في القرارات ولا علاقة له بما نسب الى الرئيس السابق من الجرائم فمهامه كانت سياسية الطابع قائلا 'كل القرارات اتخذها الرئيس، وكان موقعي سياسيا، ولم اشارك في اية اعمال 'جرائم' وجهت لي شخصيا، ومن بين مئات الشكاوى لم يذكر احد اسمي'. وكلنا عاصرنا اللقاء الشهير لطارق عزيز وجيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكى عام 1991 ورفض عزيز مجرد أستلام رسالة من الرئيس بوش لتوصيلها إلى الرئيس صدام حسين لأنه لم يكن مخولا له من رئيسه حمل هذه الرسالة، فدور طارق عزير كان أقرب لدور بطرس غالى فى مصر وهو تقديم خبرته ونصائحه للنظام والدفاع عنه امام المجتمع الدولى فى الصواب وفى الخطأ، فدوره فى الداخل أستشارى وفى الخارج محامى عن النظام. وعن غزو صدام للكويت قال عزيز "ان كل الاتهامات التي وجهت اليه جاءت لعلاقته بالنظام كونه كان مسؤولا فيه 'كوني عضوا في الحكومة فقد كانت علي مسؤولية اخلاقية للدفاع عنها' واذا 'عدت للوراء فقد طلبت من صدام عدم غزو العراق ولكن كان علي أن ادعم رأي الاغلبية' في الحكومة. وعن قرار الغزو يقول 'عندما تم اتخاذ القرار، سألته (صدام) انه سيقود الى حرب مع الولايات المتحدة وانه ليس من مصلحتنا اعلان حرب ضد الولايات المتحدة، لكن القرار تم اتخاذه، وكنت وزيرا للخارجية وكان علي الدفاع عن البلد وأن اعمل كل ما بوسعي لشرح موقفها'. .والمهم أن قيادة شيعية كبيرة هى رئيس الوزراء العراقى السابق اياد علاوى قال لمحرر الجارديان " ونقلت له سلاما من اياد علاوي الذي قال 'قل لطارق عزيز انه صديقي وانه يفكر به' ونقلت عن علاوي زعيم قائمة العراقية أن عزيز رجل 'جيد واعرف عائلته جيدا، اتمنى الخير له ومن الخطأ اعتقاله كل هذه المدة فهو رجل عجوز'. وقال عزيز للصحيفة أن نادم على تسيلم نفسه للقوات الأمريكية، ولكن خوفه على عائلته هو الذى جعله يتخذ هذا القرار عبر صفقة معهم حيث غادرت عائلته العراق على متن طائرة أمريكية للاردن وسلم هو نفسه للسجن. ورفض طارق عزيز أن ينتقد نظام صدام وهو مسجون معتبرا أن ذلك انتهازية ونفاق للحكام الجدد وقال " أن الحكمة هي جزء من الحرية وعندما اكون حرا واكتب بحرية عن الحقيقة عندها يمكن أن اتحدث ضد اعز صديق'. http://freecopts.net/arabic/2009-08-...10-31-13-09-26 التعديل الأخير تم بواسطة kestantin Chamoun ; 01-11-2010 الساعة 01:54 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|