Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > أخبار الفن و أغاني > أخبار الفن

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2010, 01:37 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي أيام تعيشها ليلى علوي في مقارنة مع فاتن حمامة.. وجبة درامية ساخنة في رمضان ,,,

أيام تعيشها ليلى علوي في مقارنة مع فاتن حمامة.. وجبة درامية ساخنة في رمضانالكاتب 'القدس العربي' - كمال القاضي الأحد, 01 أغسطس 2010 22:19
الحملات الدعائية التي تسبق شهر رمضان على القنوات الفضائية تكشف عن أشياء كثيرة، أولها حالة الخواء التي باتت تشكل ظاهرة فاضحة في الكثير من البرامج والمواد الدرامية، فهناك باستمرار إعادة إنتاج لما سبق على مستوى الأفكار وطرق المعالجة والطرح، كما ان الإصرار على استحداث أساليب لزغزغة المشاهدين لانتزاع الضحكات بالقوة أمر يدعو للسخرية ويخلق حالة من البلاهة العامة تسيطر على المشاهد الساذج
وتجعله سهل الانقياد لأي فكرة وتقبل أي مضمون، وهو ما يتم بالفعل التركيز عليه لاستلاب حرية المواطن وتعجيزه عن توجيه أي نقد أو حتى إبداء وجهة نظر فيما يوجه إليه ويؤثر فيه.. لقد تحول شهر رمضان الى ساحة مبارزة تستعرض فيها كل فضائية قدراتها وتأتي كل مذيعة بما لديها من أدوات جذب، استظراف زائد أو ماكياج صارخ أو إغراء ودلال لتأكيد الوجود والحيثية وكلها حيل وأساليب خارج المضمون ولا تمت للتفوق الإعلامي بشيء غير بهرجة الشكل فقط لا غير!
من بين القنوات السابحة في الفضاء اللامحدود قناة كوميدية يتصور العاملون فيها ان الله وهبهم خفة الظل الموجودة في الدنيا فبدأوا بتأثير هذا الاعتقاد، الذي هو عكس الحقيقة، يتفنون في كل ما هو جاد وجيد ورصين فأصبحت مادتهم الفكاهية الأساسية هي تناول الشخصيات الوقورة تناولاً كاريكاتورياً للقضاء على تأثيرها قضاءً مبرما فلا تقوم لها قائمة مرة أخرى، وهذه الطريقة مأخوذة عن برامج سابقة كان يلعب فيها المنولوجست دور هدم الشخصية لافتقاده لملكات الاتزان والرصانة والوقار، وهؤلاء انتهى عمرهم الإفتراضي وآل مصيرهم الى الجلوس في البيت أو على قهوة بعره الشهيرة بوسط القاهرة وهي مقهى صغير يجلس عليه الكومبارس مساءً ينتظرون نصيبهم من الأدوار الثانوية جداً في أفلام لها طابع تجاري، وأتصور ان مجرد إفساح مكان لمن تخصصوا في التقليد
والسخرية بشكل مشوه للشخصية على مثل هذا المقهى المعروف رحمة واسعة من الله، بدلا من أن يموتوا بالتجاهل والإحساس بالكراهية، حيث لا وجه للشبه أبداً بين المنولوجست الموهوب خفيف الدم والروح مثل الراحل سيد الملاح والموهوب حمادة سلطان، وبين من نعنيهم بالقول والوصف فهم ليسوا فنانين ولا أصحاب مواهب، وإنما معظمهم نتاج فراغ ثقافي ومساحات شاسعة من الإرسال تريد تلك القنوات أن تملأها بالغث والأغث وليس بالغث والثمين، لأنه لا يوجد ثمين أو سمين، بالثاء أو بالسين، كل ما هو ظاهر على الشاشة يثير الاشمئزاز والغثيان فلا يمكن لصاحب ذائقة فنية سليمة ان يقبل صورة ساخرة للفنان القدير محمود المليجي وهو يُسحل على الأرض مجسدا في شخصية شاب حديث السن يتقمص دوره في فيلم الأرض وهو يضرب أروع مثل للتمسك بحق الملكية للفلاح الذي يزرع ويقلع وهي المعاني التي أراد أن يؤكد عليها المخرج الكبير يوسف شاهين في زمن الإبداع الحقيقي .. هذه اللقطة مجرد نموذج مما تقدمه بعض القنوات الفكاهية أو ما تزعم أنها فكاهية، الغريب ان تلك الترهات تتزامن مع ذكرى الراحل العظيم، صاحب فيلم 'باب الحديد' و'الناصر صلاح الدين'، و'وداعا بونابرت' وغيرها من ذخائر السينما المصرية العربية، هكذا يتم تكريس الهزل والاستخفاف كبديل للإبداع، ولعل ذلك كان أحد الأسباب التي دفعت وزارة الثقافة للتفكير في إطلاق قناة فضائية جديدة تعبر عنها
وعما يمكن ان يكون إبداعا حقيقيا، فالقناة سيطلق عليها قناة 'إبداع' وستكون نافذة تطل على الساحة الثقافية من وجهة مختلفة وأظن أنها لن تكون تكراراً للقناة الثقافية الحالية .. على المستوى الدرامي لا يوجد اختلاف كثير، فالأبطال يتكررون كل عام والحديث عن ارتفاع الأجور يشكل أزمة جوهرية لمؤسسات الإنتاج، لذا كان البديل المنطقي دخول وجوه جديدة حلبة المنافسة، فالفنان الشاب عمرو سعد بطل فيلمي 'حين ميسرة' و'دكان شحاتة' واحد ممن وقع عليهم الاختيار في عمليات الإحلال والتبديل الجارية الآن وبقوة بين صفوف النجوم الكبار والصغار والنص نص،عمرو يجسد دور صعيدي يقترب به على مستوى الشكل من شخصيات المخرج شادي عبد السلام في فيلمه العظيم 'المومياء'، فهو صعيدي حاد الملامح كثيف الشارب يرتدي الزي التقليدي لأبناء الصعيد الجواني ويحمل وجهه قسمات التحدي والطيبة والصرامة والقسوة أحيانا وكلها تباينات في الأداء جدير بأدائها الممثل الشاب اكتشاف يوسف شاهين وتلميذ خالد يوسف صاحب الفضل في وضعه على خط أفقي واحد مع نجوم بارزين أصبح عمرو سعد ندا قويا لهم، ولا أبالغ إذا قلت إنني أرى تماثلا في الحضور والنجومية والتأثير مع الفنان العربي القدير جمال سليمان، فقد بات مقياسا حقيقيا للبراعة والتمكن، خاصة في الدراما التلفزيونية، وبالتحديد الأدوار المركبة المتطلبة تدقيقا في اللهجة وإحكاماً في الأداء والقدرة على ضبط الانفعالات، لتأتي طبيعية بغير زيادة أو نقصان، وبين الجاد والأكثر جدية تبقى أدوار أخرى رومانسية تحتاج لممثلين لديهم قبول خاص وقدرة على الإقناع بهذه الأدوار، من هؤلاء الفنان أحمد عز الذي يمتلك مقومات الفتى الوسيم ويمكنه التنويع من دون هذا الارتباط الشرطي بين الشكل والشخصية الدرامية ويسهل الرهان عليه في الماراثون الرمضاني الكبير، فهو يتمتع بشعبية جماهيرية وله من المعجبات والمعجبين الملايين، وهذه ورقة رابحة دائما يلعب عليها المنتجون في قياسات التلفزيون ويتشكل من نفس عناصر التجارة السينمائية فعمليات التوزيع محكومة بأشياء كثيرة ومحفوفة بالمخاطر والأرقام، ففي حال الخسارة يكون المردود فقط على المنتج الفرد أو المؤسسة، فليس هناك قطاع عام يتحمل عبء المسؤولية بعد تصفيته وبيع أصوله والقضاء عليه قضاءاً نهائياً، على عكس ما كان بالأمس، حيث كانت الدولة ترعى الصناعة الفنية كصناعة ثقيلة وتتحمل وحدها عناء مسؤولياتها.
لا يمكن أيضاً إغفال العنصر النسائي وإهمال دور النجمات الكبيرات فهن رمانة الميزان على كل المستويات الفنية والاقتصادية، ومن أبرزهن بلا شك ليلى علوي الحريصة منذ سنوات على ان تكون تحت الضوء طوال الثلاثين يوماً، فهي تشارك هذا العام بمسلسل عنوانه يوحي بتراجيديا عنيفة 'أيام بنعيشها'، فما يبدو من الملاحظة الأولى لمشاهد التنويه أو 'البرومو' يؤكد ان ليلى استعذبت القيام بأدوار السيدة المكدودة - المظلومة المضطهدة، إذ أنها والله أعلم ملت دور الفتاة الجميلة الرومانسية الطيبة
وأرادت أن تخضع لمتطلبات المرحلة وتجرب نفسها وتختبر قدراتها الفنية فيما هو أصعب من الحب، لاسيما أنها قدمت في رمضان الماضي دوراً خاصاً جداً في مسلسل 'هالة و المستخبي'، و بالطبع كانت هي هالة وما شاهدناه من مآس وأحزان وأوجاع كان هو ذلك المستخبي الذي اقترن باسمها الدرامي وهدف إليه الكاتب.. ذكاء ليلى علوي في أنها تُحدث نقلات مهمة في حياتها الفنية وتتعامل بوعي شديد مع موهبتها فهي لا تقف عند مرحلة بعينها ولا تنتظر كغيرها عودة الزمن للوراء لأنها تدرك ان ذلك مستحيل فهذه الفنانة الكبيرة تذكرني بسيدة الشاشة فاتن حمامة، اعتلت عرش النجومية وتربعت عليه، فقد أعملت ذكاءها وطوعت موهبتها وفق كل مرحلة وكل ظرف فاستمرت كما هي واستحقت عن جدارة لقب سيدة الشاشة العربية، وأتصور أنه لقب ذاته اللائق بكل نجمة تعرف حقوق جمهورها عليها وما أشبه ليلى علوي بأستاذتها ولو اختلف زمانهما .. مجرد وجهة نظر .




Read more: أيام تعيشها ليلى علوي في مقارنة مع فاتن حمامة.. وجبة درامية ساخنة في رمضان | وطنhttp://www.watan.com/magazine1/2147-أيام-تعيشها-ليلى-علوي-في-مقارنة-مع-فاتن-حمامة-وجبة-درامية-ساخنة-في-رمضان.html#ixzz0vRoZGtnN
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke