![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحلمُ المُزعج وجدتُ نفسي في إحدى الليالي غريبَ الطبعِ، لم يخطُرْ ببالي بأنّي لن ألبّي صوتَ قلبي جواباً، يقتفي إثرَ الخيالِ. وقفتُ بُرهةً، أسعى ابتعاداً عَنِ الكِثبانِ، صارتْ في تلالِ و هاجت من فلولِ الرملِ بعضٌ، بقايا مِنْ نساءٍ، أو رجالِ فأحسستُ اختناقاً في حروفي و تاهَ الفكرُ في جوف الرمالِ. و صارتْ حاجتي للماءِ، تقوى و صارتْ ركبتا شعري بحالِ تردّى كلُّهُ، لم أقوَ فعلاً فصارَ العجزُ في حجمِ الجبالِ شعرتُ الخوفَ كابوساً و يأساً أصابَ الفكرَ منّي بانحلالِ قبضتُ قبضةً، منْ قلبِ رملٍ، فصارتْ قبضتي تشفي انفعالي و صارتْ لهفتي تزدادُ شوقاً، لتنجو منْ مصيرٍ في وبالِ صرختُ صرخةً، جاءتْ تدوّي دويّاً مُرعباً، أرخى عِقالي أفقتُ مِنْ منامٍ، فارتعشتُ هدوءاً، ساد أعصابي و بالي حمدتُ اللهَ، قلتُ الحلمُ كانَ ثقيلاً، أمسى في حكمِ الزوالِ لماذا الخوفُ مِن أحلامِ ليلٍ؟ لأنَّ العقلَ يسعى للضلالِ! فإنْ صلّيتَ مِنْ قلبٍ خَشوعٍ، قُبيلَ النومِ، لن تُرمى ببالِ و لن يبقى مِنَ التفكيرِ شيءٌ يعاني مِنْ كوابيسِ القتالِ. ضميرُ المرءِ، مرتاحٌ كثيراً، صلاةُ الصدقِ تسمو في العلالي و صوتُ القلبِ و الإيمانِ، يعلو و يأتي الردُّ مِنْ ربِّ الجلالِ هدوءً خالصاً، لا خوفَ فيه، و نوماً هادئاً في كلِّ حالِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|